رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الاول السادس

موقع أيام نيوز

توصل بالسلامة
اسرع محمود يقيس حرارة يحيى ليقرر بعدها أن وضعه تحت الدش هو أنسب ما يكون حاول أن يرفعه بلا امل فضخامة يحيى تحول دون ذلك ايقن محمود أن حمله للحمام أمرا مستحيلا فأسرع يعدل وضعيته بالفراش نزع عنه قميصه واسرع البراد فأخذ كل ما وجد من ماء بارد وشرع بإعداد الكمادات ووضعها على أماكن متفرقة من جسده
وصل حمدى للمشفى بوقت قياسي واتجه من فوره لغرفة يحيى وكان قد مر بالصيدلية فى طريقه فأحضر الأدوية اللازمة ليحيى والتى حفظها عن ظهر قلب والتى كان أغلبها مهدئات ومضادات للاكتئاب
انتفض محمود يشكر ربه حين وصل حمدى حمدالله على السلامه يا دكتور حرارته كانت واحد وأربعين وست شرط دلوقتى أربعين وشرطتين بس ما بيفوقش 
نظر حمدي لمحمود بإمتنان انا مش عارف اشكرك ازاي يا دكتور تقدر ترتاح دلوقتى انا هخلى بالى منه 
محمود على ايه يا دكتور حمدى ده واجبى من الاساس يعنى حضرتك مش محتاج منى حاجة دلوقتى
حمدي متشكر جدا يا محمود اتفضل انت ارتاح 
محمود عموما انا فى اوضتى لو احتاجتنى رن عليا 
انصرف محمود بينما توجه حمدى ليحيى يمسح قطرات العرق عن جبينه بقلق متسائلا مش كنا ارتحنا من الحالة ى يايحيى حصل ايه تانى 
بعد ليلة طويلة مرهقة قضاها حمدى بجوار يحيى تمدد بجواره طلبا لبعض الراحة لكن بعد قليل شعر بيحيى يعتدل جالسا ففتح عينيه بسرعة قائلا رايح فين يا يحيى
نظر له يحيى فى دهشة شديده حمدى بتعمل ايه هنا وجيت امته 
حمدي طبعا انت مش فاكر حاجة
يحيى فاكر ايه يا حمدى ايه الى حصل!!!!!

الفصل الرابع
بدأ حمدى يقص على يحيى ما حدث وسط نظرات الدهشة مرة والألم مرة أخرى حتى انتهى حمدى فقال يحيى مش قلت لك يا حمدى الحالة من سيء لاسوأ 
حمدى ماهو انت لو ترضى تاخد إجازة وتنزل للدكتور مؤمن الى بتعمله ده استسلام يا يحيى يأس الدنيا ما بتنتهيش وانت بتحمل نفسك ذنب مش ذنبك 
يحيى بدموع انا الى قټلتها يا حمدى ليه مرحمتهاش ليه وجعتها لو مكنتش سبتها مكنش حصل الى حصل كان زمانها عايشة معايا 
حمدى يا يحيى لو دى بتفتح عمل الشيطان هى عمرها كدة ودى موتتها انت ناسى كلام ربنا سبحانه وتعالى ولا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا تدرى نفس بأى أرض ټموت 
يحيى بس انا حياتى انتهت معاها 
حمدي ليه يا يحيى كان ممكن تكمل حياتك مع سهام انت الى رفضتها كملت معاها سنة بالعافية 
تعجب حمدى حين اڼفجر يحيى ضاحكا بصوت مرتفع ضحك كثيرا حتى دمعت عيناه ضحك كما لم يراه يضحك من قبل ضحك حتى زرع الخۏف فى قلبه 
حمدى بتضحك على ايه يا يحيى مش دى الحقيقة
يحيى وقد تبدلت ملامحه للحزن فى حاجات مينفعش تتحكى يا صاحبي
حمدي ليه يا يحيى انت هتلاقى مين غيرى تأمنه على سرك 
نظر يحيى الى صديقه فرأى فى عينيه حب صادق طالما رآه ولم ينجح هذا الحب يوما فى دفعه البوح بما لديه أما الآن فلديه شعور بالرغبة فى الحديث يريد أن يقص عليه لكن لسانه عاجز عن النطق اقترب حمدى ومد يده ليمسح صدر يحيى الذى لا يزال عاريا وقال بهدوء وسکينة ربنا يريح قلبك يا يحيى ريح قلبى يا صاحبي وقولى فيك ايه 
نطق يحيى اخيرا هأحكى لك يا حمدى يمكن تكون انت صح واكون انا غلط يمكن ارتاح 
تمدد على الفراش وتنهد قائلا انت عارف حاجات كتير عارف ان ريهام حب عمرى لانك كنت شاهد على الحب ده لما اتجوزت ريهام مكنتش اتخيل انى ممكن ابعد عنها بإرادتى فى يوم من الأيام يوم الحاډثة انا طلقتها وده كان السبب انها خرجت ورايا ده السبب وراء الحاډثة
عارف يا حمدى وهى بين درعاتى قالت لى الحمدلله انى ھموت وانا لسه مراتك انا مكنتش عاوزها ټموت كنت عاوزها تعيش ويبقى عندها ولاد 
بدأت دموعه تهبط فى هدوء انا لحد دلوقتي مش مصدق انها سابتنى ربنا عاقبنى علشان كنت عاوز اسبها وهى الى سابتنى قعدت ست شهور فى المصحة النفسية علشان اقدر اتعايش مع الحياة من غيرها دكتور مؤمن بيقول انى محتاج احب بس احب
تم نسخ الرابط