رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الاول السادس

موقع أيام نيوز

فترفع اصبعها فى وجهه محذرة يحيى انا بتكلم جد
تنهد وهو يزداد قربا وانا كمان بتكلم جد 
شد على خصرها فتأففت پغضب وهى تدفعه للخلف يحيى من فضلك اسمعنى بقى 
تعجب من أمرها وعاد لطرف الفراش قائلا مالك يا ريهام بقى لك فترة متغيرة وانا بقول ضغط شغل بس واضح أن فى حاجة تانية
تنهدت پألم لم يخفي عليه وهى تقول يا يحيى فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه وانت مش مدينة فرصة اتكلم خالص
يحيى بحب اتكلمى يا قلب يحيى سامعك 
جلست بجواره وامسكت كفيه تخرج بهما توترها اولا ثم قالت يحيى انت عارف انا بحبك قد ايه بس بقى لى كام شهر عاوزة افاتحك فى الموضوع ده ومترددة 
رفع كفها الرقيق يقبله برقة قائلا ليه يا حبيبتي من أمته بنخبى حاجة عن بعض اتكلمى يا ريهام
نظرت للأرض وقالت پألم انت عارف ان بقى لنا سنة متجوزين وانا شايفة اننا اتأخرنا شوية فى الحمل 
اتسعت عينا يحيى وعلت ضحكته وهو يقول خضتينى حرام عليكى هو ده الموضوع الى عاوزانى فيه يا حبيبتي أنا شايف اننا ما اتأخرناش ولا حاجة لسه بدري
رفعت عينيها بإصرار لا اتأخرنا يا يحيى وده تخصصى وانا عارفة انا بقول ايه 
اقترب من شفتيها هامسا طب تحبى اعمل ايه
فجاءه منها ردا صاډما لازم تعمل فحوصات
أجاب وهو لم يفق من صډمته بعد فحوصات ليه يعني يا ريهام دا كل الحكايه سنة
اقتربت برأسها من صدره العارى وهى تتشبث بأطراف قميصه المفتوح يا حبيبي حس بيا انا بټعذب كل ما تيجى لى حالة حامل بعد شهر وشهرين جواز بحزن على نفسى يا يحيى انا بقى لى اربع شهور بعمل متابعة تبويض وأحسب كويس مفيش فايدة انا عملت كل الفحوصات مش لاقية اى مانع 
ضمھا لصدره وهو يربت على شعرها المندى فقالت يا حبيبي انا نفسي في طفل يكمل سعادتنا يكون حته منى ومنك بتكون مخلوق تالت مش ده كلامك يا يحيى
تنهد بصبر وهو يقول خلاص يا قلبى هأعمل الى انتى عاوزاة بس متزعليش نفسك 
عاد يحيى من بحر ذكرياته منهك القوى فنهض يلملم شتات أمره عائدا لمقر عمله فهو يحب دائما أن يتوقف عند هذا اليوم لا يريد المضى قدما فهو لا يريد تذكر الالم يكفيه أنه يعيشه
فى الصباح التالى كان سائرا بأحد ممرات المشفى حين جاءه صوت انثوى دكتور يحيى يا دكتور يحيى
توقف وإلتفت بإتجاه الصوت بهدوءه المعهود فوجد إحدى الممرضات تتوجه اليه بدلال زائد فقال بحزم خير يا آنسة فى حاجة
الممرضه فى ولد فى الاستقبال متعور والچرح عاوز خياطة ودكتور الاطفال قالى انادى حضرتك
يحيى طيب اتفضلى وانا هكون فى العيادة فى خلال دقيقتين
تعمدت الاقتراب تستنشق رائحة عطره الخلاب وهي تقول ما تتأخرش يا دكتور
عاد خطوة للخلف قائلا بصرامة شديدة اتفضلى يا آنسة على شغلك 
عادت ادراجها وهى تحدث نفسها ايه ده هو ايه حجر على قد ماهو لا يقاوم على قد ما بارد زى التلج
 
فى خلال دقيقتين كان يحيى يدلف للعيادة ناظرا الى ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره الست سنوات تسائل بهدوء وهو يرتدى الجوانتى العازل فى ايه يا بطل كل العياط ده علشان التعويرة الصغيرة دىخلينى اشوف كدة 
كان الصغير يرتعد ألما وزاد ارتعاده خوفا من هذا الطبيب الضخم فأغمض عينيه بشدة بينما كان يحيى يفحص جرحه ثم نظر إلى المرأة الواقفة بقلق بالغ حضرتك والدته
الام أيوة يا دكتور بالله عليك الچرح في وشه هيسيب اثر 
يحيى مطمئنا لا ما تقلقيش هخيطه مش هيسيب اى أثر
الام بعفوية ربنا يكرمك يا دكتور ويفرحك بعيالك 
اخترقت الجملة أذنيه كالبارودة فأصابت قلبه على الفور لكنها مجرد أن مذعورة فتنحنح فى محاولة يائسة لاخفاء الالم من صوته متكشر يلا يا بطل انت راجل والرجالة بتستحمل انا هرش بنج واخيط علطول علشان التعويرة الصغيرة دى تختفى خالص
انتفض الصغير واقفا على سرير الكشف وهو يصيح خلاص يا ماما حرمت والله مش هأحدف طوب مع العيال تانى بس روحينى 
احترم يحيى هلع الصغير فأشار للام بالصمت ونظر له قائلا بحنان يعنى انت مش عاوز الشيكولاته دى 
ومد يده فى جيبه وأخرج قالبا من الشيكولاتة فنظر الصغير ليده بلهفة فقال
تم نسخ الرابط