رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الاول السادس
المحتويات
ابوها ما خدها فى حضنه ولا حست بحنيته حق بنتى الى ماشفتش الدنيا وابوها بيرميها علشان بنت كل دى حقوق مايجبهاش غير ربنا علشان كدة انا هستودع حقى كله عند ربنا
محمد انتى غلطانة ده واحد واطى وعاوز يتربى
درة ده واحد مريض ماتشغلش نفسك بيه عاوزين نفكر فى بكرة
محمد يعنى ايه!!!!!!!
درة يعنى تطوى الصفحة دى وتفكر معايا فى بكرة احنا خلاص مينفعش نعيش هنا تانى
درة من بكرة تعرض الشقة دى للبيع انت كدة كدة شغلك بعيد وهتجوز وتعيش هناك خد نصيبك كمل جوازتك وانا هاخد نصيبى واجى معاك اشترى شقة اقعد فى أوضة واعمل الباقى حضانة وربنا يرزقنى
محمد هى فكرة كويسة يا درة خصوصا البلد هناك الموظفين كتير وبيتبهدلوا بأولادهم بس انتى حامل
درة متخافش عليا انا هأجهز بس وافتح بعد الولادة كمان على ما الحق انقل مدرسة جنا والحمد لله انا عندى دهبى يعمل مبلغ كويس وطول عمرى بشيله هنا مكنتش مأمنة لعماد
بعد أربعة أشهر تم بيع الشقة وتقاسم محمد مع أخته ثمنها كما تقول الشريعة وضعت درة فتاة اسمتها لمى وذهب محمد ليخبر عماد الذى قابله ببرود
محمد انا جاى اعرفك انك بقيت اب ولو انك ماتستاهلش بنتك اسمها لمى
عماد متفرقش معايا ولا عاوز اشوف وشها ولا وش امها انا مراتى حامل فى ولد علشان تعرف أن اختك هى النحس صبرت معاها سنين بعد البت الاولانية وفى الاخر تقولى بنت تانى
سافرت درة مع محمد الى المدينه الساحليه التى يعمل بها وبدأت حياتها من جديد رغم أنها واجهت صعوبات كثيرة بالبداية خاصة بوجود الصغيرة لمى إلا أنها تمكنت من تحسين أوضاعها فى خلال شهور
دق هاتف درة اكثر من مرة وهى لا تجيب فهذا رقمها الخاص لكن مع إلحاح الهاتف اضطرت
للإجابة السلام عليكم
المتحدث بصوت واهن عليكم السلام ازيك يا درة
درة مين معايا
عماد لحقتى تنسى صوتى معاكى حق ما انتى مشفتيش منى حاجة تخليكى تفتكرينى
درة عماد مالك يا عماد وعاوز منى ايه
عماد انا بمۏت يا درة وعارف أن مش من حقى اطلب منك طلب زى دة بس علشان انا عارفك بطلبه
عماد سړطان فى الرئة ومفيش امل عاوز اشوف بناتى يا درة ارجوكى
درة مقدرش احوشهم عنك يا عماد بس انت عارف جنا ممكن مترضاش وانا مش هغصب عليها
عماد اوعدينى انك تحاولى واوعدينى أن البنات يعرفوا اخوهم وتسألى عليه
درة اوعدك يا عماد انى اعمل الى اقدر عليه
توفى عماد بعد ثلاثة أشهر متأثرا بمرضه لم يرى درة اطلاقا إنما اخذ محمد الفتاتين لرؤيته اكثر من مرة الا ان الصغيرة جنا رفضت مقابلته الا مرة واحدة تحت ضغط من خالها وفى المرات الأخرى كانت تنتظر خارجا وترفض رؤيته
مرت أعوام حافظت فيها درة على وعدها لعماد أصبحت الصغيرة لمى بالصف الاول الابتدائي لها من العمر ست أعوام لم ترى من ولدها الا صورته الوحيدة معها حين كانت رضيعه وهو بشحوب المۏت لم تذكره درة أمامها يوما بالشړ ولم تحدثها اطلاقا عن مساوءه إلا أن جنا التى أصبحت الآن بالشهادة الإعدادية ولها من العمر أربعة عشر عاما لا تذكر له خيرا الا أنها تحذو حذو والدتها ولا تشوه صورته بعينى شقيقتها الصغرى يكفيها رؤيته مشوها يكفيها هذا الألم الذى تتعايش معه لا تريد لاختها نفس الالم
حرصت درة أن تصحب ابنتيها مرتين او ثلاث مرات سنويا لرؤية أخيهم الاصغر واشترى له العديد من الهدايا فهى تشفق عليه خاصه بعد زواج والدته
الفصل السادس
لم يستيقظ يحيى فى ذلك اليوم اطلاقا تحت تأثير العقاقير التى يحقنه بها حمدى بإنتظام
الا انه فى الصباح التالى استيقظ وهو يشعر بدفعة من النشاط افتقدها كثيرا رغم شعوره بالندم لأنه أخفى شيئا من الحقيقة عن حمدى إلا أنه شعر براحة لا ينكرها خرج من غرفته يتجول فى طرقات المشفى وأفكاره تتصارع بعقله فشعوره الان يؤكد صحة
متابعة القراءة