رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الاول السادس

موقع أيام نيوز

عمال اقولك ملل وتعبان يعني لازم اقولك فى وشك كدة اختك وحشتنى 
وكزه يحيى فى ذراعه وعلى وجهه شبه ابتسامه باهتة ما انت رزل صحيح ما كانوش عشر ايام يا عم الحبيب ... طب ما تروح لها يا اخى وحل عنى بدل ما انت عامل زى ولى امرى كدة اقولك خد إجازة ليا وليك
حمدي بسعادة بجد هتنزل معايا 
يحيى وهو يحاول أن يخفى المرار فى صوته لا يا حمدى خد اجازتى وقضى مع مراتك عشرين يوم وبالمرة تريحها شوية فى شغل المستشفى
حمدى وانا الى قلت يحيى الصغير وحشك وهتنزل معايا
يحيى والله يا حمدى واحشنى يمكن اكتر ما وحشك انت بس مش عاوز مواجهة تانية مع ماما دلوقتى انت عارف اخر مرة دخلت المستشفى بسببى وانا ولا عاوز اتعبها ولا عاوز صدمات تانية
حمدي خلاص يا يحيى انا هنزل إجازة وانت خليك براحتك بس بالله عليك حاول تشغل نفسك بلاش تحبس نفسك فى ذكرياتك انا خاېف عليك يا يحيى
يحيى ماتخافش عليا ياحمدى مش هيجى لى اكتئاب تانى ولا اڼهيار عصبي مش هدخل مصحة تانى ولا انهار تانى انا بس عاوز ارضى بنصيبى واعيش من غير ۏجع ...روح يا حمدى وسلم لى على هنا ويحيى
 
مرت الايام متشابهة ويحيى يؤدى عمله فى هدوء وقد وضع حول نفسه هالة خاصة لا تخترق فلا اصدقاء لديه يقيم فقط بسكن الأطباء خوفا من الوحدةبينما أصبح حمدى صديقا لمعظم العاملين بالمشفى رغم أنه ليس دائم الإقامة مثل يحيى فيأتى لعدة أيام يقضيها مع صديقه ويعود للعاصمة لزوجته وابنه وسائر أعماله الأخرى ويأبى الرضوخ أمام ضغط يحيى أن يستقر بالعاصمة ويترك صديقه يتجرع الالم وحيدا 
 
اعتاد يحيى أن يهرب بعد انتهاء عمله دائما الى الشاطئ حيث يكون وحيدا كما يحب بلا ضغوط بلا حديث بلا بشړ متطفلين 
كان الجو دافئا ذلك اليوم فخلع الجاكيت ووضعه فوق الرمال واستلقى ناظرا للسماء مبتسما فهو لا يبتسم الا حين يتذكرها ...كم يعشقها
تذكر كيف كان يشعر بقربها هى المرأة الوحيدة على وجه الارض التى أحيته كرجل 
وضع يده فوق صدره مستمتعا بخفقانه اه ايها القلب انك لم تخفق بعدها الا لذكراها تسللت ابتسامة واسعة لشفتيه وهو يذكر كيف كان هذا القلب يخفق بل كانت دقاته تدوى بصدره مطالبة بإطلاق سراح هذا القلب ليستقر حيث يتمنى يصدرها 
توالت عليه الذكريات اول لمسةاول قبلة كم كانت حبيبته دافئة كم كان يرتعد قلبه خوفا عليها وهى بين ذراعيه كان يخشى على جسدها الرقيق من جسده الضخم كم كان صعبا عليه كبت انفعالاته خوفا عليها من نفسه 
تنهد پألم محدثا نفسه مكنتش متخيل يا ريهام المستخبى لينا مكنتش متخيل أن دى تكون النهايه
الفصل الثاني
تلألأت الدموع بعينى يحيى هذا الجبل الصخرى المسمى جسده تظهر ينابيع دموعه فقط لذكراها 
كيف كانت الحياة كانا عاشقين ينهلان من نهر السعادة الابدى بلا توقف مرت ايام وشهور وهو لم يفق من نشوة حبه العارمة لم يكن يفكر فى اى سبيل اخر للحياة الا من خلال ذراعيها حيث يرتوى من فيض عشقه بينما كانت ريهام تتطلع لأمر آخر تحلم به وتنتظره يوما بعد يوم
قبل الذكرى السنوية الأولى لزواجهما كان يحيى عائدا من المشفى يشعر بالانهاك الشديد فخلع الجاكيت وألقاه على الفراش وهو يلقى بجسده فى إرهاق شديدخرجت ريهام من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتجفف شعرها بالفوطة 
ريهام انت جيت يا يحيى كلمتك وانا نازلة من المركز قالوا لى إنك فى العمليات
رفع يحيى الجزء العلوى من جسده متكئا على مرفقيه ونظر لها بصحوة وكأن ما به من تعب زال لمجرد سماع صوتها أيوة حبيبتي كانت عملية صعبة وطويلة سړطان قولون ست ساعات فى العمليات
ريهام بود معلش حبيبي حمدالله على سلامتك بس كويس انك جيت قبل ما انام عاوزة اتكلم معاك فى موضوع
تبدلت نظرة عينيه فزادت خبثا واتسعت ابتسامته وهو يقول موضوع واحد انا عاوزك فى مواضيع انا بقى لى تلت ايام مش عارف اتلم عليكى 
نهض عن الفراش متجها إليها وهو يخلع حذاءه ويفك ازرار قميصه متسائلا بشوق اقول انا 
الاول ولا تقولى انتى 
عادت خطوة للخلف وهى تنظر إليه وقد وصل لها ما يرمي إليه
تم نسخ الرابط