رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المفاجئ ...هذا الطلب الذي يفترض أن يطلب بشكل رومانسي .. صدر منه علي هيئة ټهديد او ربما محاولة لكسرها...طلبه كان مخيفا تماما بالنسبة اليها...جعلها ترتجف ..وتكرهه أكثر..
مر الوقت وهي علي حالها حتي انتهت الحفل وقدمت الفتيات ...دلفن للاطمئنان عليها فقد سألن حمزة أين اختفت فريدة ..وأجابهن بأنها رحلت....
قالت رغدة ايه يا فريدة مشيتي ليه
ابتسمت بفرحة الله يبارك فيكي يافريدة عقبالك يارب وعقبالكوا كلكوا يا بنات...
أجابتها مشيرة بحسم لا ماتعمميش الدعوة انا امتنع...
ضحكت الفتيات وقالت نوارة بمزح بكرة تندبي علي وشك وتحبي واحد ينسيكي امتناعك ده...
أتبعت رغدة ضاحكة موجهة نظرها الي فريدة ماشي يافريدة هسامحك المرة دي انما في مصر السهرة هتبقي صباحي وعلي الله تمشي بدري...
ابتسمت فريدة وحركت رأسها نافية لأ ماهو انا مش نازلة مصر اصلا...
انتبهن اليها جميعهن وقالت نوارة بتهكم ازاي يعني
أجابتها بجدية عادي يعني ايه المشكلة وبعدين هو انا لحقت اقعد اصلا عشان اخد الاجازة ..طب انتوا هنا من اول السنة انما انا يادوب جيت علي الترم التاني و ملحقتش...
قالت بثقة لأ عادي ينفع انا مش صغيرة...
اتبعت نوارة بعصبية هو ايه اللي ينفع انتي نسيتي اللي حصل
لأ مانستش بس دي كانت غلطة وغباء مني اني فتحت من غير ماعرف مين كنت فاكرة انتوا....
أتبعت نوارة ياسلام طب ماهو ممكن الغلطة دي تتكرر تاني بأي شكل وڠصب عنك بردو ...
في ظهر اليوم التالي...
دلفت فريدة الي مكتب مستر طلال لتخبره بعدم رغبتها في الأجازة فوافق علي ذلك علي الفور في سبيل أنها تستمر معه أثناء الدورات الصيفية للمدرسة ..أحبت الفكرة ورحبت بها وقبلت شرطه....
كانت قد بدأت مراسم الامتحانات في المدرسة...كانت تعمل علي قدم وساق ..تنهي عملها وتساعد بشار في عمله مضطرة تحت ضغوطاته عليها وتلميحاته السخيفة ..وظلت تلك الوتيرة يومين وهي تحاول التهرب بشتي الطرق من حمزة الذي كان يراقبها طوال الوقت ويتركها قليلا لعلها تعيد النظر مرة أخري وتترك قلبها يتحرك تجاهه ...
اجتمع البنات والشباب في ساحة المدرسة يخططون لأجازاتهم و يودعون بعضهم البعض..
آثرت فريدة الجلوس بعيدا عنهم نسبيا حتي تنتهي الفتيات و ترحلن معا.... تفاجئت ببشار يجلس بجانبها ...نظرت اليه منتبهة ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنه ...
التفتت اليه برأسها مسرعة ..صمتت قليلا ثم قالت بلسان مضطرب أنا مش فاهمة انت حاططني في دماغك ليه
أجابها وهو ينظر اليها برغبة قلتلج شو آبي منج ..انتي ماعطيتيني رد...
ابتلعت ريقها قائلة انت عارف ردي كويس....
اعتدلت في الحال لترحل ..اعتدل هو الاخر ليعترض طريقها قائلا بټهديد مو بمزاجج يا حلوة...انا أبيكي و بيكفيني...
نظرت اليه بحړقة و هي تطبق علي أسنانها ثم رحلت الي مجلس الفتيات والشباب وهي تلهث و دقات قلبها تتسارع....
كان يراقب حديثهم في غيظ ...أقبل عليها هو الأول قبل أن تصل اليهم و هتف بها في حنق أنا ساييك براحتك اليومين اللي فاتوا ومش عايز أضغط عليكي ولا أتكلم معاكي وأنا أصلا مش موافقك خالص عاللي بتعمليه ده...معرفش ازاي هتعدي لوحدك هنا والحيوان ده مش سايبك في حالك كدة ...
أجابته بقوة مصطنعة عكس ما يثور بداخلها أنا حرة علي فكرة و أقدر اخد بالي من نفسي كويس...
زفر وهو يشيح بنظره بعيدا ثم عاد بنظره اليها وكان بيقولك ايه تاني
بيسألني عن رأيي يا حمزة في الموضوع اللي فاتحني فيه وقلتله لأ خلاص ....
تركته كقدر يغلي ماؤه ورحلت متجهة الي نوارة لتخبرها بخفوت أنها سترحل..رفضت نوارة واستئذنت الرحيل من الباقين ..ورحلن سويا....
كانت مقدمة السيارة مفتوحة ...يشع منها دخان رمادي كريه الرائحة ..وهي تحاول جهدا فك ما تريده منها وهي تتصبب عرقا ...حتي تفاجئت بشخص بجوارها ...اعتدلت ونظرت اليه واذا به
متابعة القراءة