رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كدة!
طبقت علي شفتيها من الكسوف وهي تنظر للأسفل ثم رفعت بصرها ثانية وأتبعت حمدلله عالسلامة...
لم يكف النظر الي عينيها أجابها بهيام الله يسلمك...سألت عليكي قالوا لسة في المدرسة..طب ليه مروحتيش معاهم
نظرت للكراسات علي الطاولة وقالت بفتور بقيت بستني عشان اخلص شوية هنا واخد الباقي معايا البيت...
نظر هو الاخر اليهم وقال بتعجب وايه دول كلهم
رفع حاجبه في غيظ والله واشمعني انتي
اسأل مستر طلال بقا...
سحب كراسة منها قائلا طيب هاتي أساعدك..
انتشلتها من يده لأ طبعا...
ليه
انت مدرس علوم...!! هتعرف تكتب فرينش اصلا
قال بمزح هتعلم منك ..
حدق عينيه وقال بفرحة ايه ده خاېفة عليا
عقدت حاجبيها مع ابتسامة ساخرة لأ طبعا ده من باب الانسانية يعني...
مط شفتيه بتهكم انسانية طيب بمناسبة الانسانية ..تعالي يلا عشان اوصلك ..
قالت وهي تحمل الكراسات وتضعهم في حقيبة بلاستيكية لأ شكرا...
رفعت حاجبيها وقالت مبتسمة كنت مشغولة
..وبعدين انت بتكلمني كدة ليه أصلا
حمل منها الحقيبة وقال وهو يخرج معلش بقا استحمليني مريض...
نظر اليها مطولا وقال فجأة يخربيت جمال عينيكي...!!
ابتعدت عنه قليلا وقد ارتجفت كليا وقالت پغضب مصطنع نعم
قال بصوت عالي وهو يمشي في الردهة مسرعا الي الخارج تاااااكسي......!!!
ضحكت فريدة علي خفة دمه وهي تقف للحظات..فجأة نظرت يمنة ويسرة لتجد المدرسة فارغة تماما اړتعبت بداخلها ولاحقته مسرعة .....
لحقت فريدة بحمزة لتجده يدلف بحقيبتها الي سيارته وقفت أمام باب السيارة المجاور له وهتفت قلتلك مش هركب معاك..هروح لوحدي...
ترجل من السيارة و خطا اليها فريدة انا تعبان وانتي بتتعبيني اكتر خلصي اركبي مش هسيبك تروحي لوحدك...
عقدت ذراعيها وقالت بعند لأ مش هركب وهاتلي الشنطة خليني امشي...
سحب نفسا عميقا وقال بلهجة آمرة لا تخلو من الڠضب بقولك اركبي بقا...
استقل سيارته هو الاخر...
وجدها تفرك أصابعها وصدرها يعلو ويهبط وملامح وجهها تنم عن عاصفة مكبوتة...
قال بمزح وهو يقود سيارته مالك كدة
ڼهرته بنظرتها ولم تتفوه...أتبع هو ماعلينا..طبعا هتحضري خطوبة رغدة و كريم...
لم تجيبه ونظرت عبر النافذة..هتف بها انا بتكلم معاكي علي فكرة..
الټفت اليه مسرعة وقالت پغضب وانا مش فاهمة انت بتكلمني كدة ليه اصلااسلوبك اتغير كدة ليه
أجابها بعنجهية هو كدة..
عقدت حاجبيها في تعجب..
أتبع حمزة طيب ماشي عامة ده سؤال أهبل ما انتي اكيد هتحضري يعني طيب الخطوبة اللي في مصر بقا هتحضريها
أجابته ببرود انا مش نازلة مصر اصلا..!!
توقف بالسيارة فجأة ..كادت ات ترتطم بتابلوه السيارة لولا تماسكهاصړخت به ايه ده في ايه
الټفت بنصف بجسمه كله ناحيتها وهتف بتعجب انتي بتقولي ايه
بقولك مش نازلة مصر..قلت ايه غريب انا ..وبعدين انا مش فاهمة انت مالك اصلا
هتف پغضب وكأنه لم يستمع الي جملتها الاخيرة ازاي يعني ..كلنا نازلين اجازة ..هتعدي لوحدك هنا ازاي
زي الناس انا مش عيلة صغيرة علي فكرة....
خبط علي مقود سيارته بقوة حتي آلمته يده فتأوه في صمت لاحظته..قالت بتردد وبهدوء قليلا انت كويس
صړخ بوجهها لأ مش كويس..!
التفتت مسرعة وفتحت باب السيارة في ڠضب...أمسك بحقيبة يدها وقال بأسف خلاص خلاص وحدي الله..
نظرت اليه ورفعت حاجبها سيب الشنطة..
لأ مش هسيبها...اقفلي الباب
لأ..
ظل ممسكا بحقيبتها و ضغط علي زر الفرامل و تحرك بالسيارة قليلا ومازال بابها مفتوح..
صړخت في وجهه يا مچنون..وأغلقت باب السيارة علي الفور...
قال بثقة مازحا ناس ماتجيش الا بالعين الحمرا...
قالت له بحنق بجد انت مستفز...
أجابها بعدم توقع وانتي لسانك طويل...!!
حدقت عينيها وقالت بعدم تصديق ايه أنا مش مستوعبة ..انت بتتكلم معايا كدة ازاي
عشان انتي ماينفعش معاكي غير كدة...جتلك بالذوق مانفعش...!!
ومازال أثر الصدمة من طريقة حديثه معها يظهر علي ملامحها حمزة ...نزلني لو سمحت..
لم يجب عليها ..هتفت مرة أخري حمزة من فضلك نزلني..
قال ببرود وهو يتوقف بسيارته اتفضلي انزلي..انتي وصلتي اصلا...
نظرت عبر النافذة لتجدها امام السكن استشاطت ڠضبا و ترجلت من
متابعة القراءة