رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

السيارة مسرعة...ترجل هو أيضا و جري نحوها ليوقفها..
قال بأسف معلش ماتزعليش والله العظيم بهزر..
نظرت اليه بقوة وتركته وصعدت مسرعة...فتحت الباب وألقت السلام و دلفت الي غرفتها تبدل ملابسها..
مر بعض الوقت ودق جرس الباب.....
فتحت نوارة لتتفاجأ بحمزة ..انت بتعمل ايه هنا
نادي فريدة
عقدت حاجبيها ودلفت الي فريدة مسرعة...
فريدة الحقي ...حمزة برة عايزك...
نعمم...!!
ارتدت اسدالها وخرجت بعاصفتها ...وقفت لتجده ممسك بعلبة من الشيكولاته...
قال مبتسما بأسف وحياة أغلي ما عندك ماتزعلي ...اعتبريها تخاريف المړض...
نظرت اليه بتهكم تخاريف المړض
أومأ برأسه وقال ماددا يده بالعلبة عارفك بتحبي الشيكولاته..!
عقدت حاجبيها وعرفت منين
ابتسم قائلا العصبية بتاعتك دي أكيد وراها مصنع شيكولاته....
ابتسمت قائلة وهي تأخذ منه العلبة بس الشيكلاتة بتهدي مش بتعصب...
نظر في عينيها مطولا وقال بهيام بس انتي مختلفة عن اي حد....
صممت واكتفت بابتسامة ثم أتبعت طيب شكرا...
قال بتهكم يعني صالحتيني عشان الشيكولاته تؤ تؤ استغلالية اووي!!
رفعت حاجبيها قائلة تصدق انك رخم جدا و انا غلطانة اصلا...
سحب العلبة من بين يديها قائلا كدة طب هاتي بقا ...
سحبتها هي الاخري بمزح استني بس ...ثم أتبعت بتساؤل بالبندق!!
ضحك بقوة ههههه ايوة ..خبيها بقا من الوحوش اللي جوة دي...
قالت بثقة ده انا هقطع صوبع اللي يقرب عليها...
ضحك لخفة ظلها فكلما اقترب منها يكتشف فيها ما تخفيه هي بشخصيتها القوية التي ترسمها لنفسها طوال الوقت...قال بعينين لامعتين يلا هسيبك بقا واشوفك بكرة..
فريدة بابتسامة ان شاء الله...
انصرف حمزة وأغلقت فريدة الباب لتلتفت وتتفاجئ بالفتيات يحدقون أعينهم مبتسمين زاغت نظراتها و هربت مسرعة الي غرفتهافلاحقتها نوارة....
أخذت تنظر لفريدة بابتسامة قالت فريدة بتوتر في ايه
أجابتها نوارة بمزح انتي اللي في ايه الجواب باين من عنوانه..ومفيش داعي للانكار...
عقدت حاجبيها وهزت رأسها قائلة مش فاهمة..
واضح ان الاعجاب بقا متبادل...حتي البنات خدوا بالهم ومبسوطين ليكي اوي....
توترت فريدة رغم شعورها المخفي بين ثنايا قلبها أنها بالفعل تشعر بالارتياح معه و بالرغبة في الحديت معه لساعات ولكنها كانت تكذب شعورها دائما أو ربما تتحاشاه...حين شعرت بأن مشاعرها باتت أوضح للجميع تجاه حمزةتزمرت وشعرت بالضيق فهي لم ولن ترد ذلك آثرت الصمت مع نوارة وأنهت الحوار برسمية ولكن دبر عقلها لما ستفعله فيما بعد ....!!
دلف عادل الي ابنته التي تمكث في غرفتها منذ البارحة قطعت الحديث معهم لساعات لا تعلم لماذا والديها يتسببون في احراجها و التقليل من كرامتها هكذا..
جلس بجوارها علي طرف الفراش وقال بحنان هتفضلي مخاصمانا كدة يعني
نظرت اليه بلوم ولم تتفوه..
أتبع عادل طيب لو قلتلك اني وافقت عالورشة هتصالحيني
قفزت بفرحة علي فراشها بجد يا بابا احلف كدة طيب
ههههههههه اه والله ...
غمرته بحضن وهي تهتف بسعادة ياحبيبي يا بابا ربنا يخليك ليا..
طيب قومي كدة غيري هدومك وتتغدي الاول وبعدها نخرج نشوف الورشة...
لأ مش جعانة..
يبقي مفيش ورشة..
زحفت علي ركبتيها علي الفراش ثم اعتدلت علي الارض وجرت نحو المطبخ وهي تهتف ده اانا هخلصلكوا الاكل كله...
توالت الأيام ..كانت فريدة تنتهي من عملها وتذهب علي الفور ..لا تعطي لنفسها الفرصة لتلتقي مع حمزة ...تحاول الهروب من عينيه حتي لا تقع في شباكهم أكثر من ذلك. ..ولا تخلو أيامها من سخافات بشار وغلاظته معها و عبء كراساته الغليظة مثله عليها.....

في قاعة صغيرة تكفي لبعض الأشخاص فقط...ممتدة بردهة طويلة نوعا ما تصل الي تراس يطل علي البحر لتنعكس الأضواء علي البحر تتراقص خيالاتهم بطريقة جذابة وملفتة للأنظار ...
كانت رغدة بفستانها الذهبي المنفوش مثل الفراشة ترقص مع كريم ذو الحلة السوداء وتتطاير شعراتها بخفة من حولها و يحوطها الفتيات مرتدين فساتين مشابهة...
أما هي فكانت تجلس بفستانها الاحمر النبيذي وحجابها الذهبي ..كحلت عينيها قليلا وضعت لمسة خفيفة من احمر الشفاه و تحمرت وجنتيها بالوردي.... فهي نادرا ما تضع الزينة علي وجهها ..فقط في قلة من المناسبات...
كانت تشاهد أجواء الخطوبة من مكانها وهي مبتسمة يكاد قلبها يرقص بدلا منها فهي لا تفضل الاحتفال كباقي الفتيات بالرقص والمرح....
جلس بجانبها وتمايل قليلا نحو أذنها مازحا بهمس القبض باين اهو...
انفزعت من همساته ونظرت لتجده كادت ان تبتسم ولكنها عقدت حاجبيها ولم تتحدث اليه والتفتت مسرعة....
همسها مرة اخري عقبالك...
لم تنتبه اليه فهتف بنبرة معتدلة فريدة
ابتلعت ريقها فهي تذوب من اسمها
تم نسخ الرابط