رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لم تصل اليه اجابة منها فأتبع فريدة سامعاني
قالت بصوت مرتعد ثواني يا حمزة ...الجرس بيرن...
خفق قلبه وقال لها محذرا بصي من العين السحرية الأول...
أومأت برأسها وكأنه يراها عبر الهاتف..مشت بخطواتها المتسحبة الي الباب ومازال الجرس مستمر ويداها ترتعدتان لدرجة يسمعها حمزة عبر الهاتف ...وضعت كفها الاخر علي الباب واقتربت وهي تحدق مقلتها علي العين السجرية لتجده...!!
ابتعدت علي الفور وهي ټموت فزعا و أنفاسها تتسارع تكاد تختنق ....جرت الي غرفتها ...رفعت هاتفها علي أذنها وقالت في ذعر بشار يا حمزة ..بشار برة ...
خبط يده بكل قوة علي مكتبه الخشبي أمامه والذي يتسطحه لوح من الزجاج حتي كسره وچرح كفه...لم يشعر بجرحه وصړخ بها اوعي تفتحيله يا فريدة اوعي....
قالت من بين شهقاتها حاضر ....وأتبعت بضعف أنا خاېفة أوي....
صاح پغضب قلتلك ماينفعش تكوني لوحدك ماسمعتيش الكلام ..دماغك ناشفة ...وانا غبي اني مفضلتش جمبك....ثم أتبع بنفس اللهجة لسة بيرن
أجابته باكية أيوة....
طب اقفلي وخليكي مكانك ماتفتحيش وانا هكلمك تاني....
أغلق الخط وهو يسمعها تهتف بخفوت هتعمل ايه 
لم تكن تلك اللحظة السانحة ليشرح لها ماذا سيفعل ...أغلق معها دون رد و أجري اتصاله ب عم طلبة حارس العمارة التي يتواجد بها السكن ...
جاءه الالهام قبل رحيله بأن يطلب من الحارس رقم هاتفه و يحتفظ به لحين الحاجة اليه وكأن قلبه يعلم ما قد يحدث ..وقد كان....أجاب طلبه بلهجته الفلاحي ...
الوو...
ايوة يا عم طلبة ...انا مستر حمزة اللي خدت رقمك وانا مسافر...
إيوة إيوة يا مستر...خير فيه حاچة
عايزك تطلع فورا لشقة مس فريدة ..هتلاقي حد بيخبط عالباب ...اسأله انت مين وعايز ايه وكدة و ماتسيبهوش الا لما يمشي .. فاهم يا عم طلبة....
قال بتحدي إيوة فاهم طبعا وده چايلها ليه الساعة دي...ده اني هطين عيشته... 
وأسرع طلبه علي الفور الي الأعلي ليجد بشار يضغط بسبابته علي زر الجرس ...
قال طلبة متسائلا انت مين انت وعايز ايه
نظر اليه بشار شذرا وقال وانت شو خصج 
قال طلبة بعفوية شووو خصني ايه دي اني شو خصني ونص ..اني بواب العمارة و بحافظ علي أمنها ...انت اللي شوو خصك يافندي
كانت فريدة خلف الباب تستمع اليهم من الداخل وهي تحدق عينها عبر العين السحرية و ترتجف ړعبا...حتي سمعت بشار ېصرخ في وجهه پغضب قائلا انت شو حيوان .. مابتعرف بتحكي مع مين
قال طلبة بثقة انشالله مع الچن الأزرج نفسه...
وما أكمل جملته حتي استقبل لكمة قوية من قبضة بشار علي أنفه طرحته أرضا وهو يتأوه صارخا ....نظر اليه بشار بتوعد غاضب ورحل سريعا....
شهقت فريدة من الداخل ..أسرعت الي غرفتها وارتدت اسدالها ...انتظرت ثواني لتتأكد من رحيل بشار ...فكت حصارها من ترابيس و مفاتيح و فتحت باب شقتها ..خرجت اليه مسرعة ....
جلست بجانب طلبه علي ركبتيها أرضا وهي تري وجهه ملطخ بالډماء وتصرخ عم طلبة ..عم طلبة ...حاسس بإيه
صاح پألم ياحوستي ياني ...مناخيري اتكسرت...ااااه
هتفت بحنان معلش والله حقك عليا انا هقوم اجبلك قطن و مطهر ....
وما أن اعتدلت حتي وجدت الباب يندفع من الهواء و يغلق تماما....
صړخت فريدة يا نهار اسود..الباب اتقفل ياعم طلبة ...
وهو يتأوه اااااه يا مناخيري ياني.. 
التفتت اليه صاړخه بوجهه يا عم طلبة قوم اتحرك بقولك الباب اتقفل مش وقت مناخيرك خالص.. قوم اعمل حاجة...
اعتدل وهو ېنزف من أنفه حرام عليكي يا ست فريدة بجولك مناخيري اتكسرت اروح فين واعمل ايه دلوجتي..
نظرت له پغضب يشع من عينيها بقولك ايه ماتعفرتنيش ..اتصرف يعني هفضل واقفة كدة وهبات في الشارع يعني ..امسك نفسك شوية واتصرف ...
قال لها ممتعضا وهو ينزل علي الدرج ويتمتم بأسلوب مضحك حاضر ..هو كدة الواحد لازم يتمرمط في غربته ..حسبنا الله ونعم الوكيل ..
صاحت فريدة من أعلي بطل برطمة ياعم طلبة مش هفضل واقفة برة كدة كتير ...
كانت فريدة تسمع رنين هاتفها من خارج الشقة وحتما لم تستطع الرد..كان حمزة يكاد ېموت عليها من القلق لعدم ردها علي الهاتف فأجري اتصاله ثانية بعم طلبة...
أجابه ساردا عليه كل ما حدث ...توتر حمزة أكثر و وبخ نفسه أكثر لتركها وحيدة في غربتها وصاح بطلبة اتصرف يا عم طلبة انشالله تكسر الباب
تم نسخ الرابط