رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ينهار من الضحك فور رؤيتها ...
عقدت حاجبيها وقالت پغضب حضرتك جاي مخصوص عشان تضحك
اعتذر منها في الحال وقال بضحكة خفيفة أنا اسف والله بس وش حضرتك مبهدل خالص..
قالت مروة بتهكم وانت شايفني فاتحة علبة مكياج ولا كبوت العربية...مانا لازم اكون كدة...
ابتسم محمد باعجاب قائلا ربنا يقويكي والله..
وأتبع طيب مش عايزة مساعدة انا ممكن اشتغل معاكي
قال بمزح اولا انا هساعدك بعد الضهر لما اخلص شغل في الشركة...وثانيا بقي انتي علميني واعتبريني بلية بتاعك يا اسطي...
ضحكت بخفة وقالت اوك موافقة بس انا معنديش هزار في الشغل وانا سامعة عنك كدة انك متدلع ومش بتاع شغل....
قال بتهكم وهدوء مصطنع ظلم وافتري والله ..ده انا غلبان...
انتهت الفتيات من تجهيز حقائبهن و لملمن جميع أغراضهن ...كانت فريدة تراقبهن وهي تظهر أنها علي سجيتها ولا يهمها شئ..لكنها كانت بداخلها مړتعبة...تشعر بشئ ما يغزو قلبها ويجعله سريع الخفقان....تتنهد شهيقا و زفيرا لتسيطر علي شعورها محاولة اقناع نفسها بأن لا أحد يقوي علي كسرها أو هزيمتها....
وما أن أقبلوا ليفتحوا الباب حتي دق جرسه ..فتحت رغدة لتجده حمزة ....لمحته فريدة من بعد ...اضطرب قلبها و ازدادت خفقاته ..لم يتفوه مع رغدة بكلمة ولكنه علق نظره علي فريدة وكأن كليهما لم يروا أحد غير بعضهم البعض..
قال حمزة بأسي مش مستوعب لحد دلوقتي انك هتفضلي هنا لوحدك...
ابتلعت ريقها وقالت بتلعثم ان شاء الله خير..توصلوا بالسلامة....
طيب أنا مخدتش رقمك ..هطمن عليكي ازاي
زمت شفتيها في حرج وزاغت نظراتها قائلة مفيش داعي يا حمزة..ماتقلقش يعني انا هبقي كويسة ان شاء الله.
نظرت للأسفل في صمت...سمعته يقول ماشي يا فريدة هسيبك براحتك وهبقي اطمن عليكي من البنات ..
أومأت برأسها مبتسمة وهي تحبس عبراتها بين مقلتيها حتي قال مودعا لا اله الا الله....
سقطت عبراتها وهي تختم قوله بخفوت محمد رسول الله....
رحل مسرعا ليخفي عبراته هو الاخر ..
تكررت الجملة الأخيرة في وجدانها وظل صداها يتردد علي فكرها ..أنفاسها تعلو وتهبط ..اعتدلت مسرعة والتفتت لتغلق ترباس الباب في ذعر...هرولت علي غرفتها لتفتح حقيبتها وتحضر مفتاحها...عادت مسرعة وأحكمت الباب بالمفتاح ....
هرولت ثانية الي غرفتها وهي تلهث ړعبا ...تدثرت في فراشها وهي تسحب غطائها عليها ....ظلت علي وضعها ذلك لفترة حتي راحت في سباتها ....
لحلقة الثانية عشر
بعد رحيل الجميع و بقاؤها وحيدة في غربتها حتي غالبها النعاس..انفزعت من نومها المضطرب علي رنين هاتفها ...وضعت كفها علي صدرها وهي تأخذ شهيقا وزفيرا بصعوبة أثر الفزع...
أمسكت بهاتفها لتجده رقم غريب ظهر لها في خاصية اظهار الرقم الحقيقي باسم حمزة الألفي ..عقدت حاجبيها متعجبة ..ولكنها لن تتردد في الرد ...فهي تود الاطمئنان عليه وعلي باقي زملائها...ضغطت علي زر الفتح ..لكنها تظاهرت بعدم معرفة ماهية المتصل....
الو...
فريدة...ازيك
مين
تنحنح ثم أجاب أنا حمزة ..
قالت بتعجب مصطنع حمزة انت جبت رقمي منين
بصي بقا بصراحة مقدرتش يافريدة ومش لازم تعرفي جبته منين ...
اممم بس انا عارفة مين اللي ممكن تعمل كدة...بس انت طلبته مني وانا رفضت...تفتكر ينفع تاخده من وراية
قال بنفاذ صبر الله يخليكي طنشي الموضوع ده بالذات ...انا لو ماكنتش خدت الرقم كان زماني بيجرالي حاجة دلوقتي....
همست لنفسها بعد الشړ عنك..
سمع تمتمتها فقال مستفهما ايه بتقولي حاجة
لأ ابدا...طيب انتوا وصلتوا بالسلامة
اه لسة داخل البيت حالا..
حمدلله علي سلامتكوا ..والبنات كويسين
اه كويسين ..المهم انتي
وما أكمل جملته حتي سمعت فريدة رنين جرس شقتها ....توترت و تسارعت نبضاتها
متابعة القراءة