رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فانتبهت اليه ايوة يا مستر
قال لها بجدية من الحين ان شاء الله راح تكونين مساعدة لمستر بشار!!
حدقت عينيها وقالت بعد ان ابتلعت الغصة الواقفة في حلقها ازاي يا مستر
حرك رأسه مستفهما شنو ازاي كلامي واضح منو محتاج تفسير..
تلعثمت قائلة أيوة حضرتك طيب وبالنسبة لححصي
حصصج في محلهاانتي راح تساعديه بعد ما تكملي حصصج...
واستكملت حديثها بتوتر بس حضرتك أنا بعد ما بخلص بعمل شغلي بتاع اليوم اللي بعده ويادوب بخلص كدة هيأثر علي شغلي..
قال بحزم هذي مشكلتج..انتي تدبري حالج..وبدون نقاش كتير..
أومأت برأسها مستسلمة حاضر يا مستر...
كانت تراقبها نظرات ذلك السخيف نظرات شماتة وربما انتصار...لاحظت هي تلك النظرات ومع رحيل الجميع اعتدلت ونظرت اليه باحتقار ثم انصرفت في ڠضب....
احتضنت السماء شمسها بين سحاباتها في دفء لتعلن عن نهاية نصف يوم...
في منزل مروة..
استقبلته خالته وزوجها عادل رحبوا به واجتمعوا معا في غرفة الصالونحيث بدأ يوسف الحديث...
ايه ياخالتي مش ناوية توافقي بقا علي موضوع مروة
ابتسمت علية ابتسامة واسعة انا موافقة طبعا يا حبيبي...
عقد يوسف حاجبيه طب ولما انتي موافقة انا جاي ليه بقا
أتبع عادل ببلاهة وخبث مش عشان نتفق بردو يا يوسف انا عارف انت ابن اخت علية وكل حاجة بس الحاجات دي مفيهاش قرايبده نسب
تعجب يوسف انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه يا جوز خالتي ايه علاقة النسب بورشة مروة!!
دلفت عليهم مروة حاملة صينية الشاي في لحظة ما قالت علية ليوسف يوه انت مش جاي تخطب مروة!
انسابت أعصابها ولم تشعر بنفسها الا والصينية تنزلق من بين يديها بما عليها وتسقط ارضا...اعتدل يوسف وقال بجدية لا انتي فاهمة غلط ياخالتيانا جاي عشان ورشة مروة وعالعموم هي عندكوا اهي تقدروا تسألوها....
وانصرف من بينهم علي الفور مغلقا باب الشقة بقوة....
صړخت مروة فور خروجه ايه اللي قولتوه ده حرام عليكوا انا كدة مش هقدر ابص في وشه تاني هيقول عليا ايه بس دلوقتي انا قلتلكوا هو جاي عشان كدة
أجابتها علية ببرود لا محل له في ذلك الموقف اسكتي انتي يا غبية مانتيش فاهمة حاجة بكرة تشكرينا اننا عملنا كدة...!!
قالت مڼهارة من البكاء اشكركوا ايه بس حرام عليكوا...
و جرت الي غرفتها أوصدت الباب عليهاواستلقت علي فراشها وظلت تبكي بحړقة.....

وفي دبي....
شايفين ده لو قاصد يشلني مايعملش كدة..انا ابقي مساعدته بعد اللي عمله فيا كمان واساعده ااااه يا نفوخي مش قادرة...
قالتها فريدة وهي تفرك أصابعها في توتر تتمشي في صالة الشقة عدة خطوات وتعاودهم قدما في حالة من الڠضب الظاهر علي ملامح وجهها...
وتجلسن الفتيات حولها علي الأريكة كل منهن يهدئها بكلمة ولكن هيهات.. فقد أشعل طلال فتيل الڼار بينها وبين بشار بتلك المهمة الجديدة التي أسندها اليها ....
وبعد عراكها مع نفسها وبعد أن انفضت البنات من حولها لتخلدن للنوم استسلمت هي الأخري للنوم بعد يوم حارق للأعصاب....
وفي صباح اليوم التالي في المدرسةأنهت فريدة حصصها وجلست علي مقعدها في غرفة المدرسين تنهدت من شدة الارهاق الذي شعرت به في ذلك اليوم وبدأت بفتح أولي كراساتها لتبدأ رحلة التسطير و الكتابة للأولاد....
حتي تفاجئت بمن يضع رزمة هائلة من الكراسات أمامها علي الطاولة ....نظرت اليهم باشمئزاز ثم رفعت نظرها الي من وضعهملتجد بشار بابتسامته السخيفة محتاجهم ضروري...!!
رفعت احدي طرفي شفتيها في استنكار قائلة ده اللي هو ازاي يعني انتي شايفني فاضية
رفع حاجبا وقال باستفزاز خلاصشو رأيج نوصل لمكتب مستر طلال
خبطت علي الكراسات أمامها وهتفت انت بتهددني مستر طلال قال لما اخلص شغلي... وانا لسة ببتدي أساسا...
قال ببرود اوك..خلصي كراساتج ومن بعدها ابدأي في كراساتي..!!
تركها تستشيط ڠضبا ورحل أخذت تتأفف و تزفر حتي عادت بكراساته الي الشقة لتستكملهم هناك...
وظلت وتيرتها هكذا...كل يوم تعود برزمة متكدسة من كراسات بشار السخيف..وتقوم 
رغدة....
بعد مرور أسبوعين...
جلست كالعادة تتكدس أمامها الكراسات تسطر و تكتب وتأخذ شهيقا ترتشف من كوب النسكافيه خاصتها قليلا لتعاود عملها ثانية تمكث في المدرسة حتي آخر ثانية وقد يفوتها الأتوبيس و تتركها زميلاتها وترحلن...
وفجأة وجدت من يضع وردة حمراء علي كراستها تسمر قلمها ورفعت بصرها لتجده....
توردت وجنتيها بحمرة الزهوراعتدلت بهدوء وعينيها تلمعان قالت مبتسمة حمزة
أجابها ببلاهة ها ...مين هو انا اسمي حلو
تم نسخ الرابط