رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ببرود ادخلي الحين لنكمل كلامنا ...
انتشلت ذراعها بكل قوتها و تراجعت للخلف وهي تهتف فيه انت بني آدم مريض..امشي من هنا أحسن هصوت والم الدنيا كلها عليك...
ضحك بسخرية و تهكم لو بدج تعمليها كنتي عملتي من زمان..انتي جبانة ..
عقدت حاجبيها و قالت پغضب قد أثاره بكلماته لأ بقا أنا مش جبانة و حالا هبينلك ده ....وصاحت بأعلي صوتها ياعم طلبااااا....
دلف الي غرفتها وهي تعافر من بين يديه محاولة الصړاخ ..ألقي بها علي فراشها و هو يكتم فمها بقوة واضعا ذراعيها أسفل ركبتيه ليمنع حراكها و بكفه الآخر خلع حجابها لتنساب منه خصلات شعرها قاتمة الاحمرار والتي أذابته وسحرته في المرة السابقة ...
كان قد ذهب الي مكتبه يراوده شعور دائم بالإشتياق اليها ...ويماثله شعور بالڠضب منها ومن نفسه أنه لم يفعل شيئا ليعلم مكانها ولكن كيف يعلم ..أخذ يفكر مليا حتي توصل الي حاسوبها الذي يتواجد علي مكتبها بغرفتها..ذاك الحاسوب القديم الذي لم تفرط فيه خاصة بعد بيعها لحاسوبها النقال منذ عدة سنوات ...توقع عثور أي ملف عليه قد يدله علي مكان سفرها..حتي أجل فكرته هذه التي خفق لها قلبه ببعض من الأمل لحين عودته الي المنزل واكتفي باتصال ليشبع اشتياقه لها مؤقتا...
اعتدل مسرعا ليمسك بهاتفها ويكتم صوته خوفا من ايفاقها ....
لم يشعر بقميصه المخلوع كيف ومتي خلعه..نظر اليها ليجدها بثيابها الداخلية ...حدق عينيه لايعلم كيف وماذا فعل..لملم شتات نفسه وارتدي ثيابه و هرب سريعاا...
صړخت صړخة مدوية وهي تصقع نفسها بكفيها الاثنين علي وجهها عدة مرات متتالية...اعتدلت بقدمين عاجزتين علي الوقوف وهي تبكي بهيستيرية و تتبعثر عبراتها في أرجاء الغرفة.. تبحث عن ملابسها ...ارتدت وهي واهنة تتألم ..كل جزء في جسدها يؤلمها ولكن هناك الألم الأعظم ...
لم تقوي علي الرد فماذا تجيبه وهو حتما سيكتشف کاړثة ما من نبرة صوتها الواهنة....
استيقظ حمزة لتوه متذكرا فريدة علي الفور وما حدث لها بالأمس...انتفض ممسكا بهاتفه وأجري اتصاله بها لعلها دلفت الي شقتها ليجد هاتفها مغلقا...توقع أن بطاريته فرغت فأجري اتصاله بطلبة الذي سرد عليه ماحدث .....
صړخ حمزة بوجهه موبخا اياه وسأله وبعدين حصل ابه بعد كدة
أجابه ببرود مخبرش أني نزلت وسبت استاذ بشار واجف معاها عالسلم فوج ...
هتف حمزة الله يخربيتك ياعم طلبة ...
قال طلبة بتهكم إهييييه ولازمتها ايه عم طلبة بجا ...الله يكرم اصلك يا استاذ حمزة...
صاح به پغضب بقولك ايه اطلع حالا خبط عليها وشوفها وطمني ..اديني رنة وانا هكلمك ولو شفتها قولها تفتح موبايلها..فاهمولا اعيد تاني
فاهم فاهم....
دلفت الي المدرسة كالتائهة تبحث عنه في أرجاء المكان لم تلمحه..لم تفكر و لم تدري بحالها الا وهي تدلف الي مكتب طلال دون استئذان....
اعتدل منتبها اليها ...نظر اليها بتمعن و دهشة ...لمح ما في وجهها من آثار ضړب...نظر الي عينيها ليجدهما كالبحر الذي تنعكس عليه أشعة شمس يوم شديد
متابعة القراءة