رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وهو يخرج من بين شفتيه ...
هتف بها ثانية فريدة مالك
التفتت اليه وقالت پغضب وكأن بركانها الصامت اڼفجر لتوه مالي يعني هو انا المفروض اكون ازاي يا حمزة ها المفروض اننا نهزر ونضحك مع بعض عادي كدة اصلا انا غبية اني سمحتلك وسمحت لنفسي بكدة احنا كلامنا المفروض في حدود المدرسة وبس ...وليه كمان واحنا مش بندي نفس المادة يعني مابنحتجش لبعض...يبقي المفروض مفيش اي حوار بيننا اصلا من الاول.....!!!!
عقد حاجبيه و تعجب من تحولها المفاجئ هتف بها پغضب انتي عاملة في نفسك كدة ليه مش فاهم خانقة نفسك ليه كدة انا حاسس انك بتلومي نفسك لو ضحكتي ..ولا لو هزرتي..ارحمي نفسك شوية....
لمعت عينيها بالدموع ظلت تفتح شفتيها وتغلقها تود النطق ولكن تعجز حتي قالت بتلعثم علي فكرة دي حياتي وانا حرة فيها و مالكش انك تدخل فيها....
أجابها پصدمة فعلا أنا غبي اني بتدخل في حياتك ...صمت لوهلة ثم أتبع غبي اني حبيتك.....!!
اعتدل وانصرف من جانبها مسرعا....تسمرت مكانها وقد فاضت عينيها بما فيها..وخفقان قلبها يزداد بشدة يكاد أن يقفز من بين ضلوعها...كادت أن تلحقه وتعترف له هي الأخري ...نعم أحبته ولم تدق هذه التحفة الأثرية التي تحتفظ بها أيسر صدرها لأحد غيره..ولكنها لم تفعل فهذا ما تريده وقد تحقق بسهولة....
انتفضت حين سمعت شخص ما بجانبها يهتف شنو هالجمال
نظرت له مطولا وهي مازالت لم تفق من أثر صدمة حديثها مع حمزة ...كانت تلهث وكأنها تعدو..فاقت من صډمتها وقالت بسخرية انت
أجابها ببرود ايه انا...
أتبعت بنفس نبرتها انت عايز مني ايه
صدمها باجابته آبيكي...آبي اتزوجج!!!
وقفت غصة في حلقها كادت ان تختنق...ابتلعتها بصعوبة وهي تعتدل انت مچنون
مد يده ببطء ليخنق معصمها بكفه العريض وهو يقول پغضب آبي اقطع لسانج كمان
اړتعبت وظلت أنفاسها تتلاحق وهي تتأوه ...فجأة ظهر حمزة ثانية وقال وهو يفرك أذنه فريدة عايزك ثواني لسة مخلصناش كلامنا
لم يلاحظ قبضة بشار علي معصمها وجاءها ثانية كالطفل المتشبث بدميته...
سحب بشار يده ببطء ..التفتت الي حمزة قائلة في ذعر تحاول اخفاؤه انا اللي عايزاك...
انصرفت ولم تلتفت الي بشار وحمزة خلفها يلاحقها....كانت تمسح دموعها المتبقية علي وجنتها...حتي وصلا لآخر الردهة ...
اقترب منها حمزة وهو يكز علي أضراسه من الغيظ كان عايزك ليه ده
صمتت لم تدري ماذا تقولولكنها قالت 
بالفعل....
مسح علي شعره بكفه و اعتلت صدره خفقات لا حصر لها...ضغط علي فكيه سائلا اياها پغضب وانتي رديتي قلتي ايه
قالت وهي معلقة نظرها علي اضواء البحر وكأنها تائهة ملحقتش أرد....
صړخ في وجهها ولو كنتي لحقتي تردي يعني كنتي هتقولي ايه 
التفتت محدقة النظر عليه وصړخت هي الأخري انت بتزعقلي كدة ليه انا مش ناقصاك حرام عليك...
تركته ورحلت ..حتي لاحقها وقطع طريقها ماسكا ذراعها وقال بهدوء فريدة انا بحبك...
حركت رأسها واڼفجرت مقلتيها الحمراء بالدموع بلاش ياحمزة..بلاش عشان خاطري...
ورحلت سريعا....
االحلقة الحادية عشر
قالت فريدة ماقالته ورحلت مسرعة..
تجمد حمزة مكانه لا يعلم لماذا ترفضه هكذا ولماذا كل هذا الحزن المدفون بداخلها رغم شعوره بشئ ما من ناحيتها تجاهه ..
فقد كسر أخيرا جزء ليس بضئيل من ذلك الحاجز بينهم ولكن ماذا حدث ولما تأبي وقف مكانه لدقائق يفكر بالأمر وهو بائس من ردة فعلها تجاه مصارحتها بحبه..حتي عاد الي الحفل وجلس علي الطاولة منفردا...
أما فريدة فرحلت وهي تذرف الدموع حقا هي أحبته ولم تشعر بهذا المسمي الا معه ولكن من وجهة نظرها فهي تحقق العدل ...تشعر بأن ارتباطها به فيه ظلم كبير له...لقد مرت بتجربة الزواج مرة ...أما هو فتلك هي مرته الأولي إن تزوج...فهل يفعلها مع امرأة مثلها تزوجت من ذي قبل...هل لها أن تسمح بهذا الظلم له وان سمحت هل لعائلته أن تسمح بذلك....كما هو الحال في مجتمعاتنا الشرقية ..الرجل الأعزب لا يتزوج من امرأة مطلقة ....أو بالمعني الأدق فانه ليس من حق المطلقة ان تتزوج بمن هو اعزب ..ما يناسبها هو الزواج بمن مثلها أو بمن هو أرمل ...هذا وان حق لها من الأساس...تلك النظرة المجتمعة العنصرية...ولكن لماذا
هل فقط لمجرد انها مطلقة ..هل ستظل تحمل تلك اللقب وكأنه وصمة عار في حياتها...!!!
انكمشت علي فراشها تفكر في اعتراف حمزة بحبها ..وطلب بشار
تم نسخ الرابط