رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحرارة ...تلونت زرقاوتيها بالحمرة ..وتسقط منهما دموعها لتسقي جفاف وجنتيها وشفاها لعلها تروي أثر تلك اللكمات العڼيفة...
أما هي بكل ما فيها ..وقفت تلملم حروفها الثقيلة و شتات كرامتها ...ترتجف ركبتيها وتتخبط أسنانها من الړعب وما جمعته من قوة وثبات في تلك الدقائق الماضية جعلها تقوي علي المجئ..زال في لحظة فقدت فيها السيطرة علي أعصابها و انسابت قدميها لتتركها واهية علي الأرض في مكتبه.....
اندفع اليها مسرعا ليفيقها...لم يستطع ..أسرع الي مكتبه ورفع سماعة الهاتف ليهتف بمن معه اتصلي بالطبيب الحين....
رفعها طلال وسطحها علي الأريكة الجلدية التي بمكتبه وهو يتفحص ملامحها مقتضب جبينه لحالها الذي لا يعلم الي أين وصل...
حتي حضر الطبيب وفحصها علي الفور أفاقها وهو لا يعلم ماحل بها..حتي قال لطلال ضغطها مرتفع جدا....فيها شئ لكن لابد تتعرض علي المشفي لإجراء الفحوصات...
شكره طلال ورحل الطبيب...اعتدلت هي علي استحياء و جلست وهي تهتف بطلال پبكاء غاضب هو فين
عقد حاجبيه مستفهما مين هو فريدة وشو فيكي مين فعل فيكي هذا
قالت هاتفة بدموعها ابن اختك ..بشار الحيوان والله لأقتله...
اڼصدم محدقا عينيه بشار !! طيب اهدي وكل شئ راح ينصلح...
نظرت اليه بحړقة مفيش حاجة بتتصلح.. هقتله يا مستر طلال ..
هرب الي منزله في حالة من الذعر لأول مرة يشعر بهذا الضعف المخيف..جلس علي فراشه يرتعد...انهار ذلك النمر المروض بداخله واړتعب متحولا الي فأر صغير يهاب العالم...أخذ يعصر فكره ..يحاول تذكر ما حدث ..لا يتذكر سوي حين أغشي عليها و لحظة استيفاقه حين دق هاتفها..تلك الثواني وربما الدقائق القليلة بين هذين الحدثين سقطت من ذاكرته وكأنه كان لايدرك حينها أو ربما كان فاقدا لعقله..!!!
حاول جاهدا تهدئتها بينما ماحدث لها ليس بهين ..قصت عليه ما حدث سابقا وذكرت سبب خۏفها من اخباره ...لكنه ألقي اللوم عليها غاضبا...ظل يتوعد لبشار وفي النهاية قال لها مثل ما يقال دائما في هذه المواقف راح اجعله يصلح خطأه ويتزوجج...
نظرت اليه مسرعة وقالت بقوة ده لو كان اخر رجل في الدنيا عمري ما هتجوزه...انا بكره البني ادم ده ...وعمري ماهسامحه عاللي عمله فيا و بردو هقتله....
قال بحنان محاولا تهدئتها طيب ممكن تذهبي معي الحين للمشفي نطمئن عليكي وبعدها والله راح أعملج شو مابدج.
نظرت اليه بضعف ودموعها تفيض بغزارة ثم أومأت رأسها ..وانطلقا معا بسيارة طلال الخاصة الي أقرب مشفي..حيث دلفت الي غرفة الكشف وبدأت الطبببة الخاصة بفحصها وهي تطرح عليها بعض الأسئلة حتي خرجت الي طلال قائلة بهدوء.........

تم نسخ الرابط