رواية مشوقة الفصول من الثامن للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ايه اللي انت هببته ده
اعملها ايه ماهي مش راضية تنطق بكلمة..
تقوم تحرجها اهي هتولع برة اهي..
طيب حاولي تدخليها تاني وحياة ابوكي يا شيخة...
بس بس انت هتشحتشكلك وقعت ولاحدش سامة عليك هحاول اقنعها..
حك أذنه بطرف اصبعه مبتسما هديكي ربع مرتب الشهر ده لو دخلتيها...
ضحكت نوارة وهي تخرج الي فريدة فقالت فريدة بحنق كل ده انا كنت همشي..
لأ تمشي ايه اممم بصي تعالي معايا هو عايز يعتذرلك...
نعم أنا ادخله تاني بتهزري صح
لأ وربنا ما بهزر عشان خاطري يا ديدة ده الرجل عامل حاډثة ومريض حرام...
وبعد محايلات نوارة دلفت معها فريدة مرة أخري علي مضض انسحبت نوارة بهدوء لتتركهم بمفردهم...نظرت لها فريدة وهي تخرج من الغرفة كادت ان تجري خلفها و تجرها من حجابها...
قال حمزة مبتسما حقك عليا ماتزعليش مني..
ظلت فريدة تأخذ شهيقا وزفيرا ولا تتحدث فقال لها مستدرجها طيب ممكن ينوبك ثواب تناوليني كوباية الماية دي...
قالت فريدة بعجرفة ليه هو انت عامل حاډثة في ايديك الاتنينما الكوباية جمبك اهي مد ايدك التانية وخدها...
قال لها دون مقدمات فريدة انتوا ليكوا حد من قرايبكوا اسمه جعفر
عقدت حاجبيها جعفر لأ مفتكرش...
اتبع بتهكم غريبة أصلك ساعات بتقلبي شبه جعفر ده خالص...
كشرت وجهها برقة وقالت بهدوء بجدشبهه اوي يعني
اه لما بتتحولي كدة وتزقي في كلامك انما دلوقتي مثلا جعفر لو شافك وانتي هادية كدة هينتحر أساسا..
زحفت ابتسامة علي ثغريها رغما عنها ولكنها لم تطول عقدت حاجبيها سريعا و 
قال حمزة بمزح ايه بوز البطة ده انتي مستخسرة في نفسك تضحكي يافريدة والله ماحد واخد منها حاجة..
قالت له بغلاظة كعادتها واضح انك خدت عليا اويوانا اللي سمحتلك بكدة للاسف عامة الف سلامة بعد اذنك....
مشت عدة خطوات ثم توقفت فجأة و استدارت اليه ثانية وهي تنظر للفراغ مد بصرها وقالت بهدوء اه نسيت أشكرك علي اللي عملته معايا انت وكريم...شكرا...
واستدارت لتنصرف حتي أوقفها هاتفا اسمها بهدوء فريدة
نظرت اليه ثانية ليلاحظ هو عينيها الزرقاوتين تلمعا بالدموع المحتبسة بهمفقال لها بصوت حاني عايز أطمن عليكي!
سقطت تلك الدمعة الحبيسة وقالت بهدوء غريب لم يطرأ عليها أمامه من ذي قبل كويسة..اطمن...
الحلقة التاسعة
رغم طمأنتها لهواخباره بأنها بخير الا أن قلقه عليها تضاعف ..حين لمح دمعتها الساقطة علي وجنتها..لم يتحمل..اعتدل قليلا في جلسته علي ذلك الفراش الأبيض..قال بقلق يظهر في كل حرف من كلماته وكل تفصيلة من وجهه انا كدة قلقت أكتر يافريدة..
نظرت اليه في صمتعندما تسمع لاسمها 
قالت بخفوت لأ ماتقلقش أنا تمام..صمتت قليلا ثم أتبعت وهي تستدير بعد اذنك..
وها هو يهتف باسمها مرة أخري فريدة
التفتت ..قال بضعف انا هقعد هنا اسبوعين ..هشوفك تاني
ابتلعت ريقهاخفق قلبها بنبضات مضطربة تحشرج صوتها حين نطقت أول حرف من اجابتها لكنها تنحنحت لتزيل تلك الحشرجة اححمم معرفش ..حسب الظروف..
ارتخي بظهره ثانية علي فراشه لايعلم مايصيبه لكن لايهم..كفي أنها لم تصده كعادتها كفي أنه شعر ولو لوهلة برقتها التي تذيب الجليد...
غادرت الغرفة بخطوات واهنة قلب يخفق بشدة يد مرتعشة دمعة ممسوحة من احدي وجنتيها وأخري مستوطنة داخل مقلتها..
خرجت لتجد نوارة تتحدث الي كريم وادهم..وقفت علي الجانب الاخر تنتظرها..تقدم اليها كريم وقال بطريقة مهذبة ازيك دلوقتي يا استاذة فريدة
اجابته بهدوء الحمدللهشكرا يا استاذ كريم عاللي عملتوه معايا...
العفواحنا اخوات..
ابتسمت بهدوء حتي أتت اليهم نوارة و رحلتا...
رغم انها متماسكة امامهم وهي تبدي شكرها لهم علي تصرفهم معها..الا انها كلما تتخيل أنهم يعلموا سرها ..تشعر بتوهج يشع من جبهتها ...
وفي طريق عودتهم ..
بقولك ايه يا ديدة ماتيجي نتغدي برة ونقلب البنات النهاردة
ماينفعش يا نوارة..
لېهانا عايزة اتكلم معاكي شوية ونغير جو..
يابنتي ممعيش الا فلوس مصريانا اصلا محتاجة كمية حاجات وماسكة نفسي بالعافية لحد اول الشهر..
ياستي انا عزماكي..
لأشكرا..
عقدت حاجبيها ياساتر. .مالك ناشفة كدة ليه..ابقي اعزميني لما تقبضي ..ولا انتي بخيلة شكلك بخيلة 
هههههه بس خلاص..لأ طبعا مش بخيلة..ماشي موافقة..
توجهن الي احدي الكافيهات المقامة الي جانب البحر وجلسن..أتي النادل ..وقام بتدوين ما طلبوه ثم انصرف.. 
قالت نوارة بخبث مخدتيش بالك من حاجة كدة
هزت رأسها مستفهمة..
أتبعت نوارة حمزة
خفق قلبها سريعا عقب ذكر اسمهلكنها مزحت لتخفي توترها اشمعني
ضحكت نوارة ههههه حاسة انه معجب بيكي..
اقتضب جبينها وقالت بحزم
تم نسخ الرابط