رواية شيقة مطلوبة الفصل التاسع عشر والعشرين

موقع أيام نيوز

عنى خلاص انا تعبت منك مش كل شوية تقولى انت السبب بعترف انى السبب لكن مكنتش تستغل الموقف وكل اللى عملته علشان ماما وبس .
أغمض مهاب عينيه بقوه وارتد بخطوتين إلى الخلف شاعرا بالضيق والڠضب منها ومن الكلمات الجارحه لكرامته التى نطقت بها .
قائلا لها بضيق انتى خلاص بقيتى مراتى وده بقى امر واقع وكل الناس بدأت تعرف واذا كنت قولت لبعض من الناس اننا متجوزين فده علشان كرامتك متجرحش قدامهم واذا كان على البعد أنا فعلا هبعد عنك فترة لان مسافر الغردقه بعد يومين علشان المشروع الجديد اما بقى موضوع كرهك ليه فأحب أقولك انك واحده كدابه كدابه .
حدقت به بذهول من كلماته التى تغلغلت داخل قلبها قبل عقلها .
فهى بالفعل تعشقه ولا تحبه فقط فأغمضت عينيها خوفا من أن يكتشف كذبها عليه .
فقالت له بخفوت لتدافع عن نفسها انا مش كدابه يا مهاب بيه انا بقول الحقيقه  
قاطعها مهاب بنرفزه قائلا لها بانفعال أى حقيقه دى اللى بتكلمى عنها إنك بتكرهينى هيه دى الحقيقه مش كده .
تنهدت بضيق وخوفا من أن يكتشف كذبها عليه ويقول لها شيئا يجعلها كاذبة بالفعل أمامه ويفضح حبها له .
فقررت ان تتهرب من سؤاله قائله له بنبرة جاده مهاب من فضلك سيبنى لوحدى انا تعبانه وعايزه أرتاح شوية .
اقترب منها وجذبها من فراشها وأوقفها أمامه پعنف قائلا لها غاضبا لا يا زهرة مش هسيبك الا لما تردى عليه مفهوم .
حاولت أن تفلت من يديه لكنه تمسك بها بكل قوته قائلا لها مهما تعملى مش هسيبك ولازم تجاوبى على سؤالى انتى اول واحده تتحدانى أنا طول عمرى كلمتى مسموعه على الكبير وعلى الصغير وأظن انك عارفه كده كويس .
فقالت له بتلقائيه غاضبه وميار يا مهاب بيه كانت بتسمع كلامك بردو .
ضيق مهاب عينيه قائلا لها بغموض وحزم ايه اللى دخل ميار فى موضوعنا دى تانى مره تجيبى سيرتها .
وعت لنفسها وما قالته يدل على غيرتها وكذبها عليه فقالت له بارتباك انا .. انا تعبانه يامهاب ولازم تسيبنى دلوقتى ارجوك 
حدق بها بغيظ قائلا لها بصرامه وقوة ماشى هسيبك دلوقتى لكن بنبهك لآخر مره اوعى تجيبى سيرة أى حاجه لطنط سعاد .
ازاحها جانبا مغادرا الغرفه والمنزل كله تهاوت على الفراش ورائها باكية بمرارة وحزن أليم .
فقد كانت زهرة ترتدي ثياب العروس وكانت بانتظاره فى غرفته هو .
اقترب منها ببطء غير مصدق ما رآه الآن تأمل عينيها ثم شفتيها التى ترتعد مع ارتجافة قلبها وعينيها التى تحولت من الخۏف إلى الحب والإشتياق بمجرد أن وقعت عينيها عليه فهى تشعر بمشاعرها المشتاقه له وودت لو صړخت بوجهه كيف هان قلبى عليك وتبتعد عنى كل هذه المده ألهذه الدرجة تكرهنى وتستاء من وجودك معى فى حياتى .
نسى مهاب مشاعره الغاضبة بمجرد أن تلاقت عينيهما معا وازدادت نبضات قلبه پعنف وودت لو تصرخ بالشوق والحنين إليها حتى جنانها الذى آثار غضبه الدائم منها ووجد قلبه يهفو إليها فأمسك بيديها بين يديه وضغط عليهما بحب وإشتياق دون ان يتحدث فارتجفت يديها بين يديه .
طال تأمله لها بهذا الشكل ونظراته المتفحصه لها تفضحه وتكشفه فقررت أن تتحدث هى فأجبرت زهرة نفسها على الكلام .
قائلة له بصوت خاڤت مرتعد أنا آسفه ملقتش حل غير ...غير . قاطعها مهاب بوضع كفة يده على شفتيها ثم أقترب منها أكثر قائلا بصوت خاڤت مفعم بالشوق هششششششش . دى أجمل مفاجأة حصلتلى فى حياتى احمر وجهها بقوة ارتجف قلبها بقسۏة من سرعة ضرباته التى تراقصت بين ضلوعها من همساته ونبرات صوته المملؤه إشتياق ولهفه لم تعهدهما فيه من قبل .
والتى اشتاقت إليه وإلى صوت نبرته المميزه التى يميزها قلبها قبل عقلها وظنت أنها تعيش حلما لم يلبث إلى يتوارى عن عينيها .
ابتسم مهاب ابتسامة جذابة أخذت بلبها قائلا لها بحب زهرة .. همست له بعينيها قبل لسانها قائله له بهمس نعم .. إقترب من وجهها قائلا لها بصوت هامس تتجوزينى .. يا زهرة .
أغمضت عينيها تستمع إلى صوت دقات قلبيهما غير مصدقة ما يقوله وتخضب وجهها باحمرار شديد فردت بصوت خاڤت متلعثم آه .. موافقة 
تبسم مهاب فى وجهها متأملا ملامح وجهها قائلا لها وقلبه يرتجف هوه أنا قلتلك قبل كدة إنى بعشقك بعشقك پجنون ارتعش قلبها پعنف غير مستوعبه ما تسمعه منه الآن ثم هزت رأسها ببطء بالرفض فتابع بهمس معقولة لغاية دلوقتى مقولتهاش همست له بعتاب حزين مش إنت اللى سبتنى وسافرت يامهاب تنهد بعمق قائلا لها إنتى عارفه كويس إنه كان ڠصب عنى ثم قرب وجهه منها بشده مردفا مش كنتى إنتى السبب بردو فى إنى سيبتك وسافرت بس مكنتش عارف إنك بتغيرى عليه أوى كده  
ارتبكت زهرة قائلة له باضطراب إنت مش . مش . جوزى بردو يا مهاب ولازم أغير عليك .
تمعن في عينيها قائلا لها بهيام يعنى أفهم من كده إنك .. إنك بتحبينى يا قلبى .
ارتبكت أكثر وارتجفت يديها بين يديه فجذبها بهما ناحية صدره دون أن تستطيع النطق من شعورها بالخجل هامسا لها آه لو تعرفى أنا مستنى اللحظه دى من ساعة ما حبيتك أد إيه .
تلاقت أبصارهم فى حب وعشق ممزوج بالإشتياق والحنين زاده ابتعاده وفراقه عنها هي الأخرى كانت غير مصدقه ما يحدث لها قائله له بهمس يعنى مش زعلان منى على اللى عملته .
هز رأسه رافضا بحنان وحب قائلا لها بخفوت ياريتك عملتيها من ساعة ما سافرت من الأول . ثم صمت وأردف قائلا لها بس كويس جنانك إشتغل اهوه وفكرتى إزاى تجيبينى تانى هنا بسرعة .
قالت له بدلال وعتاب يعنى أنا مچنونة يا مهاب أخص عليك ليه تقولى كده وفى يوم فرحنا .
ضحك مهاب قائلا لها ليغيظها طبعا يا حبيبتى مجنونه بس أحلى مجنونه شفتها فى حياتى .
تظاهرت بالضيق قائله له طب ما دام أنا مجنونه إبعد عنى بقى .
حاولت أن تبتعد عنه وتفلت يديها من قبضتيه لكنه تمسك بها أكثر وأحاطها هذه المره بذراعيه ملتصقا بها وهو يقول بخبث طب والمچنونة دى مش محتاجة لعلاج ولعلاج مكثف كمان وضرورى قال لها وكانت عينيه على شفتيها المرتجفه والتى قد فهمت ما يقصده من وراء كلماته .
كاد أن يقبلها بالفعل ولكن صوت طرقات متتالية على الباب قطعت عليهم لحظاتهم الرومانسية تلك .
فقال لها مهاب بضيق شايفه دايما ييجوا فى الوقت الغير مناسب إزاي 
قالت زهرة بخجل وبتلقائيه خلاص بقى يا حبيبى متزعلشى .
حدق بها بذهول قائلا لها بعدم تصديق انتى قولتى إيه دلوقتى 
توترت زهره وابتعدت عنه وعدلت من فستانها باضطراب قائله بإحراج افتح الباب بقى .
زفر مهاب بضيق واتجه ناحية الباب وفتحه ففوجىء بشقيقه يمسك بين يديه سترة رمادية اللون لفرح مهاب .
فابتسم معتز قائلا له بخبث أبيه غريبة يعنى مسمعناش صوتك العالى يعنى .
حدق به بصرامة فقال
تم نسخ الرابط