رواية شيقة مطلوبة الفصل التاسع عشر والعشرين

موقع أيام نيوز

لها بحذرك من نظرتك دى أنا جوزك يا هانم مش واحد من الشارع ولا خدام عندك .
فلما لم تنطق برغم شعورها بالضيق إلا إنها تمسكت بصمتها .
فقال لها بتهكم شكلك استسلمتى وده بحد ذاته شىء جميل فاسمعينى بقى بعد كده مفيش خروج من باب الشقه دى إلا بإذنى حتى شغلك وانك تخرجى لوحدك ده . ده ممنوع نهائى هتقولى فى نفسك انا بحبسك . أيوة بحبسك . بحبسك فى سجن الزوجية بتاعى واللى مفيش مفر منه ولا منى .
قالها وضحك بشراسة مما جعل قلبها يرتجف بين ضلوعها .
لمعت عينيها بالدموع فابتسم متهكما ومد يده ومسح بها دمعة فرت من عينيها واقترب من وجهها ناظرا إلى شفتيها بشوق عابث قائلا لها بمكر وفرى دموعك لبعدين يا عروستى الحلوة 
تأملت عيناه التى مازالت تحدق بشفتيها فازدادت نبضات قلبها .
فارتجفت شفتيها أكثر واختنقت أنفاسها فأغمضت عينيها بالرغم منها فارتجف قلب مهاب هو الآخر مقربا وجهه من شفتيها منجذبا إليها هامسا بقوله صدقى انتى محتاجه لعلاج ضرورى وفورا دلوقتى علشان تبطلى جنان وتعترضى على اوامرى .
فابتلعت ريقها بصعوبه من همساته أمام شفتيها ووجدته يقبلها فى شفتيها بكل شوق ولهفه واحتضنها بين ذراعيه ولم تستطع أن تعترض على قبلته وإنما استسلمت له كأن قلبها منوم كالمغناطيس وشعرت بأن مشاعرها تتجه إليه وبدون أى قيود من قلبها وعقلها وتعلقت بذراعيها برقبته بكل قوتها فضمھا إليه بشده أكثر حتى شعرت بأنها ذابت بين ذراعيه ولا تريد أن تتركه أبدا بالرغم من استفذاذه لها الدائم .
فى اليوم التالى استيقظ مهاب قبلها وحدق بها وتأمل ملامحها وعرف أنها تشبه والدتها من خلال صور والدتها .
تنهد قائلا لنفسه لما نشوف يا عروستى هتعملى إيه النهارده بالمفاجأه اللى عملهالك مش عارفه هتعجبك ولا لأ بس لسه هنشوف .
استغربت زهرة كيف تركب بجوار مهاب سيارته وبدون أى اعتراض مستسلمه لأوامره بدون اعتراض .
حدجها بنظراته الماكرة ويعرف بأن بداخلها 
تساؤلات عده ولكنه لن يريحها الآن .
وصل بها إلى الشركه فحدجته باستنكار قائله له پغضب ممكن أعرف جيبنا هنا ليه .
ابتسم بخبث قائلا لها بتهكم إصبرى وهتشوفى دلوقتى .
جذبها من يدها بقوة كى لا تتركه ودلف إلى داخل مكتب عمه مراد فصدم مراد مما رأته عيناه فقد رأى مهاب يتمسك بيد فتاة ويقفان أمامه فرفع بصره إليها فازدادت صډمته وغير مصدق ما رأته عيناه قائلا بذهول وعدم استيعاب حنان . !!!
الفصل العشرون 
قال مراد پصدمة وذهول حنان .
صدمت زهرة أيضا من موقف مهاب معها فهى لم تكن تعلم بأنه سيأتى بها إلى هنا .
حاولت زهرة التماسك ونظرت إلى وجه مهاب الغامض .
حارت هل تتكلم أم تصمت وترى ماذا سيقول مهاب .
لكن مهاب لم يمهلها كثيرا للحيرة إنما قال بجدية لا يا مراد بيه مش حنان ثم اتجه بنظره إلى زهرة . قائلا لها بلهجه آمره اتكلمى وقولى انتى مين . !!! 
حدجهم باستغراب قائلا لها بصوت متهدج لا إنتى مش حنان إنتى واحده شبيهه جدا بيها .. قاطعه مهاب قائلا باهتمام هيه فعلا مش حنان . بس عرفت انها مش هيه إزاى .
هب مراد من مقعده مقتربا من زهره التى ارتبكت من نظراته قائلا له بمراره لان قلبى مدقش أول ماشفها .
سأله مهاب باستغراب قائلا له أمال إيه سبب إن حضرتك أول ما شفتها نطقت بإسم حنان .
قال له مراد بصوت مخڼوق لانها شبهها لكن مش هيه وحنان اټوفت من فترة كبيرة أوى .
ارتجف قلب زهرة بحنين لذكرى إسم والدتها .
قال له مهاب بجدية أحب أعرفك ببنتها الدكتورة زهرة حسين عبدالقوى .. صمت برهة يتأمل ملامح عمه الممتقعه والمصدومه عندما نطق بإسمها .
لم يستطع مراد النطق من شدة صډمته فأردف مهاب قائلا له ببطء دكتورة زهرة حسين عبدالقوى دكتورة أمراض باطنية وكمان بتكون مراتى .
اتسعت عينى زهرة پصدمه قبل اتساع عينى عمه مراد پصدمة وذهول عندما انصتت لكلمات مهاب .
هز مراد رأسه باعتراض ولم يستطيع النطق بالرغم من مهاب لديه شخصيه قوية إلا أنه لم يتبجح إلى الآن فى وجهه .
شعر مهاب پصدمة كلا منهما قائلا لعمه أيوه يا عمو مراد زهرة خلاص بقت مراتى .
قال مراد پصدمة إنت بتقول إيه إزاى تتجوز من ورايا إنت مش كنت .. قطع مراد كلماته وهو يتمعن فى وجه زهرة وأردف بدهشه هوه إنتى زهرة اللى كنتى خدامه مش كده.
قال له مهاب بسخرية أيوة هيه يا عمو مراد .
قال لهم بذهول طب ممكن أفهم الموضوع بالظبط لانكم لخبطونى وعايز أعرف كل حاجه
شعر مهاب بأن عليه شرح كل شىء لعمه مراد فحدق إلى وجه زهرة ممسكا بيدها بقوه .
فحدجته بصمت قائلا لها بلهجه آمره قولى يالا كل الحقيقة دلوقتى يازهرة لعمو مراد .
حدقت به زهرة لا تعرف ماذا عليها أن تبدأ حكايتها أو ماذا ستقول له وتخبره بكل الحقيقة .
حاولت تشجيع نفسها وتتمالك أعصابها لكى تخبره عن ما بداخلها .
قالت له بثبات أيوه أنا الدكتورة زهرة حسين عبدالقوى بنت حنان عزمى عبدالعزيز أظن حضرتك فاكرهم كويس أوى وأظن كمان فاكر صاحبك حسين اللى كنتوا توأم الروح لواللى كنتوا مبتفارقوش بعض وكمان أنا زهرة اللى كانت عملت نفسها خدامه واشتغلت هيه وصاحبتها شهد اللى كنت حضرتك بتناديلها بهانه بالتأكيد فاكرها .
حدق بها بذهول وصدمة وهوى من ذهوله على المقعد خلفه .
قائلا بعدم استيعاب بقى انتى بنت حسين وحنان . طب ليه عملتى اللى عملتيه ده ليه تعيشى بشخصيه مش شخصيتك .
حدقت به زهره ودموعها تلمع فى عينيها قائله له پألم حضرتك اللى إضطرتنى لكده .. قاطعها پصدمة قائلا لها بعدم تصديق أنا قلتلك تنصبى علينا وتعيشى خدامة وانتى دكتورة .
قالت له بضيق أيوة حضرتك انت اللى اضطرتنى أعمل كده فقال لها پصدمة ليه هوه أنا كنت أعرفك قبل كده .
زفرت بقوة قائله له پغضب مكبوت حضرتك عملت كتير أوى أوى حتى لو كنت متعرفنيش .
فقال لها باستنكار مفاجىء طب فهمينى أنا عملتلك إيه .
حدجته پغضب ثم رمقت مهاب بغيظ وانفعال فابتسم مهاب بسخرية ليغيظها .
قالت له بثبات انفعالى حاضر هفهمك حضرتك عملت كذا حاجه أول حاجه منها إنك نصبت على ماما وأخدت منها نصيبها من الشركة اللى بابا كان بيديره ليها وأخدت نصيبها من الفيلا اللى حضراتكم عايشين فيها دلوقتى .
حدجها مراد بصمت غير مفهوم والصدمات تتوالى فوق رأسه.
فلما طال الصمت قالت له پغضب لأ وكمان حضرتك ما ستكفتش بكده وبس خربت علاقتهم ببعض و مستريحتش الا لما بابا طلقها بعد كذا سنه جواز وكنت لسه طفله بوقتها وسابنا وسافر وماټ بعدها بكذا سنه ولما كبرت وعرفت كل الحقيقة قررت أنتقم منك علشان ماما اللى ظلمتها كتير اوى فى حياتها وأجيب لها حقها عن طريق القانون وده اللى خلانى أتنكر أنا وشهد صاحبتى فى شخصيات مش بتاعتنا 
ونعمل كل اللى عملناه ده علشان
تم نسخ الرابط