رواية شيقة مطلوبة الفصل التاسع عشر والعشرين
المحتويات
صاحبتك وعايزة تساعديها يبقى إقبلى بعرضى ونتجوز عرفى النهاردة لو تحبى .
حدقت به مشدوهه ومصدومه قائله له پغضب مضحك لا مش عايزه أساعدها بهانه رجعت فى كلامها وطلعت عيله وشكرا أوى لكرم أخلاقك .
فضغط بشده على ذراعها فتأوهت پألم وضيق حاولت أن تتماسك أكثر من ذلك وتظاهرت بهذا التماسك فقال لها بعصبيه يعنى أفهم من كده إنك رفضتى تتجوزينى ارتجف قلبها عند هذه الكلمه وودت لوتصرخ له وتقول أنها تتمنى ذلك من أعماق قلبها لكن ليس بهذه الطريقة السخيفه الذى يشترطها عليها .
وقف يتأملها بصمت وغيظ منها وواجهته بعينيها التى رفضت الرضوخ له ووقفت ترمقه بكل ثقتها بنفسها ورفعت رأسها بشموخ بعد أن تلاقت أبصارهم فى تحدى ثم انسحبت من أمامه بكبرياء .
فقال لنفسه بسخط مش هسيبك يابهانه مش هسيبك . وهنشوف .
بكت على كل شىء جميل بنته فى مخيلاتها وټحطم فى غمضة عين .
دلف جلال إلى مكتب معتز قائلا بدهشه يعنى انتى لسه هنا ومروحتش يعنى .
زفر معتز بقوة قائلا له بشرود أبدا مفيش يا جلال كان ورايا شغل بس وكنت بعمله .
قال له جلال دنا متغاظ منه ومضايق بسبب ماما كمان اللى عايزه تكلمه ومنعها بالعافية وفى نفس الوقت خاېف على نفسيتها بسببه .
قال له بضيق مش عارف يا جلال أنا حاسس انى هتجنن منه بس مش بإيدى حاجه وخاصة اننا عارفين كلنا انه محدش يقدر يغير قرار هوه عمله ولا أخده .
قال له بهدوء معاك حق يالا بينا .
فى صباح اليوم التالى استيقظت زهرة ولم تجد مهاب بجوارها ففرحت قائله لنفسها الحمد لله انه مش موجود لما أقوم أدخل الحمام وأجهز بقى علشان أروح العياده اللى مروحتهاش بقالى كذا يوم ولا المستشفى كمان بردو من يوم مالقيت مهاب هنا وانا مروحتهاش هيه كمان .
تناولت إفطارها وهى تفكر إلى أين ذهب وتركها وكيل النيابة بدون أن يبلغها إلى أين سيذهب .
هزت رأسها بضيق قائله لنفسها طب انا همشى
إزاى كده من غير ما يعرف وان عرف ياترى هيعمل ايه معاكى يازهرة .
كانت شهد فى عملها شاردة عندما فوجئت برنين هاتفها فحدقت فى شاشته قائله لنفسها زهرة مش معقول ياترى بترن فيه حاجه حصلت ولا ايه .
أسرعت بفتح الهاتف قائله بلهفه زهرة حبيبتى عامله إيه طمنينى عليكى .
قالت لها بسرعه أنا بخير اطمنى تعاليلى بسرعه اذا كنتى فاضيه .
قالت لها باستغراب ليه إنتى فين دلوقتى فقالت له أنا دلوقتى فى المستشفى وهروح بعدها العيادة تعالى نروح سوا فقالت لها بدهشه ووكيل النيابة سابك كده تروحى شغلك بسهوله وانتوا لسه عرسان .
قالت لها بضيق آآه شكل الجنان هيشتغل معاكى تانى وهتقوليلى عروسه وعريس .
قالت لها بسرعه آه انا بقى فهمت شكلك كده هربتى من وكيل النيابة وشكلك عايزه تتكلبشى النهاردة وقولتى آخد شهد بالمرة تتكلبش معايا مش كده ما أنا عارفاكى متحبيش تتكلبشى لوحدك .
قالت لها زهره بنفاذ صبر يالا يا شهد سيبك من هزارك ده وخمس دقايق تكونى عندى فى المستشفى بسرعه .
صدم مراد عندما رفع بصره وفوجىء بوجود مهاب يقف أمامه فى داخل غرفة مكتبه فى الشركه .
فقال له پصدمه غاضبه هوه إنت . إيه اللى جابك هنا .
تنهد مهاب بهدوء مقتربا من مكتب عمه قائلا له أيوه يا عمو مراد انا مهاب ابن اخوك .
ڠضب مراد قائلا له متقولش كلمة عمو دى ولا انك ابن أخوية تانى مرة على لسانك .
قال له بحزن حاضر يا مراد بيه . ممكن أتكلم مع حضرتك شوية .
قال له پغضب إحنا مفيش بينا دلوقتى أى كلام من بعد الكارثه اللى عملتها والفضايح اللى حضرتك عملتها .
تغاضى مهاب عن انفعال عمه والتمس له العذر فيما يقوله من كلام غاضب فقال له بتلقائيه مباشرة تطلع مين حنان دى يامراد بيه .
اتسعت عينى مراد على آخرهما مصډوما وغير مستوعب لما استمعه قائلا له بذهول انت بتقول إيه!!! فقال له بهدوء حذر حنان عزمى عبدالعزيز فاكرها .
نهض مراد مصډوما وقد تجهم وجهه وشحب قائلا له باندهاش إنت جبت الاسم ده منين يامهاب .
زفر بضيق قائلا له مش مهم دلوقتى انا عرفت الأسم منين والأهم دلوقتى حضرتك إيه هيه علاقتك بيها .
أغمض مراد عينيه بقوة والألم يعتصر قلبه لذكراها وجلس مرة أخرى على مقعده مصډوما قائلا له بهدوء ظاهرى ياه يا مهاب دى حكاية كبيرة أوى ومش عايز أفتكرها ويالا إمشى من قدامى وروح شوف إنت كنت فين .
قال له مهاب بإصرار مش همشى من هنا إلا لما تقولى تعرفها منين وحكايتها إيه بالظبط .
حدجه بسخط قائلا له باستنكار ده موضوع ميخصكش واتفضل إطلع بره مكتبى .
ضم مهاب شفتيه قائلا له بثقه وتأكيد أنا مش هطلع بره المكتب الا لما أفهم عرفتها إزاى وإيه علاقتك بيها .
قالت لها شهد بدهشه مضحكه يا وقعتك السوده يادكتورة زهره يا وقعتك اللى ملهاش ملامح .. آه إستعدى أول ما تروحى للكلبشات الحديد فى إيدك .
حدجتها بضيق قائله لها ياه يا شهد إنتى مش هتبطلى ندب بقى من ساعة ما قعدتى معايا وانتى مش مبطله ندب لاعلى شبابك ولا شبابى
قالت لها بطريقه مضحكه منا بندب عليكى علشان اللى هيحصلك بعد كده .
قالت لها زهره پغضب طب ممكن تبطلى اسلوبك ده وخلينا نتكلم بعقل شويه يعنى .
قالت لها شهد اتكلمى يا دكتورة اتكلمى وانا هسمعك لما نشوف أخرتها معاكى ومع سى وكيل النيابة بتاعك .
تأففت زهرة قائله لها مش عارفة آخرتها إيه معاه أنا كنت مفكره إنه هيكدبنى لكن يستغل الموقف ده اللى مخطرش فى بالى خالص وكل شوية يغيظنى ويقولى يا عروسه وانا عريسك لما هتجنن منه ومن عمايله .
فقالت لها بتردد زهره .. زهره ... هوه . هوه . فقالت لها بتساؤل هوه إيه إنطقى وقولى عايزه تقولى إيه .
قالت لها شهد باضطراب مش عارفه أجبهالك إزاى بس .. يعنى يعنى هو مهاب فعلا بقيتى . بقيتى مراته يعنى ولا . ولا . انتى أكيد فهمتينى يعنى .
ارتبكت زهره قائله لها بخجل متلعثم لا لا إطمنى مفيش أى حاجه حصلت من اللى بالك فيها .
تنهدت
متابعة القراءة