رواية شيقة مطلوبة الفصل التاسع عشر والعشرين
المحتويات
زهرة پغضب ثم اتجهت ناحية باب السيارة الذى بجوار شهد ثم مدت يدها وفتحت الباب ومدت يدها وجذبتها بكل قوتها قائله لها بضيق تعالى يالا بسرعه وبطلى خۏفك ده .. ده تجننى .
قالت لها يعنى لازم تضيعى البرستيج بتاعى قدامه يعنى الله يرحمك ياشهد كنت حلوة وصغيرة على البهدله دى .
لم ترد عليها زهره وانما أخرجتها من السيارة وأغلقت الباب وراءها جذبتها من يدها ودخلت بها البناية .
فتحت زهرة باب منزلها وهى غاضبه وكانت تستجمع شجاعتها لكى تواجهه بكل قوتها .
دخلت وراءها شهد وأطرافها تهتز من القلق والخۏف عكس ما تشعر به زهرة فقالت لها شهد ده شكله مش موجود الحمدلله عن إذنك أنا بقى وواجهيه لوحدك لما ييجى .
قالت لها بطريقه مضحكه لا أنا همشى وكفاية أوى كده دنا مفاصلى حاسة انها هتتخلع منى . فجأه قاطعها صوت آت من وراءهم يقول بسخرية عارمة دايما كده مستعجله يا بهانه ما تقعدى معانا شوية حتى تتغدى معانا بالمره .
فتلاقت نظرات زهره القلقة والمتوترة مع نظرات مهاب الحاده والغاضبة التى تتوعدها بالكثير من الټهديد .
فمالت عليها شهد قائله بخفوت مالك يا دكتورة ما تنطقى وتقولى أى حاجه بدل ما إحنا عاملين زى الخرس كده فى ايام السينما الصامته .
فنظرت إليها پغضب صامت فقال لهم مهاب بسخرية إيه مالكم اتخرستوا ومبتسمعوش ولا إيه .
فكتمت شهد ضحكه كادت أن تفلت منها قائله بهمس لزهرة أنا متهيألى شفت نفس المشهد ده قبل كده بس ناقصه كلمتين .
فقالت له بتلقائيه مضحكه لأ يا بيه مقولتش أى حاجه هوه أنا أقدر أنطق بكلمة قدامك .
ابتسم ساخرا وجلس وراءه على الأريكه ووضع قدمه على الآخرى وعينيه على زهره التى يزيد ارتباكها أكثر كلما تلاقت نظراتهم .
قال لها بحدة كنتى فين يا هانم من غير إذنى .
شجعت زهرة نفسها على التحدث وقد حانت لحظة المواجهه معه .
فقالت له بثبات كنت فى شغلى فى المستشفى .
فقال لها پحده وتروحى كده من غير إذن منى ثم انك عروسة يعنى ازاى تروحى وانتى واخده أجازه .
تذكرت كلمات نادية الممرضه فقالت له پغضب انت إزاى تتصرف من دماغك وتبلغ المدير بتاعى ان اتجوزت .
ابتسم ساخرا وعينيه عليها وقال لشهد فكريها يا بهانه انا أبقى مين بالنسبه بالها .
جف حلق شهد من الخۏف وعينيها على زهره فاستعجلها قائلا لها ما تنطقى وقوليلها يا بهانه.
فقالت لها بصوت مرتجف انت . انت تبقى جوزها يا سعات البيه .
شعرت بالضيق منها فقالت لها بغيظ ما تتكلمى عدل انتى كمان بيه مين .
فقالت لها بسرعه وكيل النيابة انتى ناسيه .
قالت لها بسخط لا الجنان اشتغل شكلك كده رجعلك تانى .
فقال لهم مهاب بتهكم اذا كنتى بتتكلمى على الجنان فا بصراحة انتم الاتنين أجن من بعض .
فقالت شهد ضاحكه والله معاك حق يا سعات البيه .
كاد أن يضحك مهاب من كلمات شهد قائلا لزهرة شايفه أهو صاحبتك أعترفت بجنانكم وانى جوزك تقدرى تكدبيها .
فالتفتت اليها زهرة غاضبه وقالت لها هوه أنا جايباكى تساعدينى ولا تساعدى البيه .
فقالت لها بتلقائيه لا طبعا البيه وكيل النيابة أنا أقدر اتكلم معاه يحط فى ايدى الكلبشات ويحطنى فى البوكس وتضيع زهرة شبابى فى السچن .
قالت لها غاضبه انتى تسكتى خالص ومتتكلميش أبداعلشان انا متغاظه منك دلوقتى .
فقال لها بضيق بطلوا جنانكم انتم الاتنين وروحى يا هانم حضرى الغدا بسرعه وحسابك معايا بعدين علشان تبقى تقدرى تخرجى من غير إذنى يالا امشوا من قدامى بسرعة .
دلفت زهرة إلى غرفتها بعد انصراف صديقتها شهد والقلق يملؤها أكثر فأكثر فقد كانت خائڤة من مواجهته بمفردها .
كانت استبدلت ثيابها عندما دلف مهاب وراءها وجدها مهاب تجلس على الفراش كأنها تنتظر مواجهته الآن .
وقف مهاب يحدق بها بصمت كبير فحدقت به هى الأخرى قائله له بهدوء مزيف انت ازاى تبلغ المستشفى والحارس تحت اننا اتجوزنا .
فقال لها بتهكم مش دى الحقيقة ولا إيه !! أغمضت عينيها بضيق قائله له بسخط لا مش حقيقة الحقيقة انا اخترعت كدبه والكدبه حضرتك استغلتها ونفذتها حقيقى .
وضع مهاب يديه فى جيب بنطاله وقال لها پغضب صح يبقى تسكتى بقى ومتجبيش سيرة الموضوع ده بقى تانى على لسانك واقبلى بالأمر الواقع اللى حطيتى نفسك فيه وخلاص على كده ثم صمت برهة وأردف قائلا لها ولو عايزه تلومى حد فا متلوميش الا نفسك وخلى فى بالك بعد كده الدنيا كلها هتعرف انك مراتى فابعد كده ابقى حرصى من كلامك لانك مراتى فاهمه .
هزت رأسها غير مصدقه قائله له پغضب انت اټجننت يعنى ايه الدنيا كلها هتعرف بجوازنا .
اقترب منها أكثر بخبث وأمسكها من كتفيها وأوقفها أمامه وحدق بعينيها قائلا لها بمكر لا مش أنا المچنون انتى اللى مجنونه اللى لعبتى لعبة منتيش أدها وحطيتى نفسك فيها ومعملتيش حسابك انك بتلعبى معايا وحطيتى نفسك فى طريقى .
فارتجفت شفتيها بغيظ غاضب وتحاشت النظر إلى عينيه الحادة وأخذت تلوم نفسها على ما فعلته بحالها وإلى ما وصلت إليه .
فقالت له بغيظ عايز تقول يعنى إن مفيش مفر مش كده .
فابتسم بشړ وعينيه على شفتيها المرتجفه قائلا لها بهمس عابث طبعا يا عروستى مفيش مفر منى بعد كده فامتحاوليش تقفى قصادى وتقولى انى مش جوزك لإنك هتخسرى كتير ساعتها أنا مش هسكت بعد كده .
حاولت أن تبتعد عنه لكنه تمسك بها قائلا لها بتهكم معقول كده هتبعدى عنى من غير ما تسمعى أوامرى .
فقالت له بضيق نعم هوه لسه فيه اوامر تانية فقال لها بخبث طبعا فيه وهتسمعيها وهتنفذيها من غير أى مناقشه ولان جوزك فا مفيش أى اعتراض منك على أى كلمه أو أمر أأقوله .
حدقت به پغضب فابتسم بسخرية قائلا
متابعة القراءة