رواية حمزة الفصول من السابع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بتغسل هدوم.
ربت على رأسها طيب أنا هروح أشوفها
ثم أكمل بجمود اللي بيكلم ماما منكم يقولها عايزة تحضر تيجي مش عايزة براحتها.
تركهم و ذهب باتجاه الحمام ليجد الباب مفتوح ومريم تملأ دلو كبير بالماء على حوض الحمام.
أقترب منها بهدوء وقال بتعملي إيه يا مريم
انتفضت ف يبدو أنها لم تسمعه قادما و وضعت يدها على قلبها والتفتت ناحيته وهى مازالت تمسك بالدلو وتقول بتوبيخ خضتني يا حمزة!
رفع حاجبه و ضحك خضيتك ليه و بتعملي إيه كدة
قالت مريم بعفوية مسمعتش صوت ليك وأنت جاي
وبعمل ايه شايفاني بغسل .
قال بتعجب طب وبتملي ده ليه
مريم بإبتسامة علشان هنا الغسالة قديمة مش اتوماتيك  ف بملي الطبق علشان أكمل غسيل على أيدي.
ظهر الفهم والتأثر على وجهه مريم أنا آسف مفكرتش فى كدة ومش عايزك اتعبك أنت أصلا تعبانة.
مريم بعتاب تتعبني إيه بس يا حمزة ده واجبي بطل كلام من ده هزعل.
ثم قالت بإستفهام صحيح أنت كنت فين بقا و سمعت صوت سلمي من شوية حصل إيه
أسند نفسه على الباب وقال روحت اتكلمت مع خالد و وضحت كل كل حاجة وهيجي يخطب سلمى .
ابتسمت إبتسامة كبيرة والفرح يشع من عينيها بجد
حمزة بإبتسامة بجد.
نظرت فى الأرض وهى تقول بشرود خطوة جميلة جدا يا حمزة على الأقل اتنين بيحبوا بعض هيتجوزا ومش لازم كل واحد يتحرم من حبيبه ويعاني
رفعت بصرها إليه صح
اختفت ابتسامته وهو يحدق بها ويشعر بما وراء كلماتها.
حاولت أن تحمل الدلو ولكن وجدت صعوبة في أقترب منها وهو يقول عنك أنت هشيله أنا.
مريم تقيل عليك يا حمزة.
حمزة ببرود يعني تقيل عليا وعليك لا ايه مش راجل
رفعه فجأة بإندفاع و ڠضب ولكنه لم يكن منتبه جيدا لثقل الدلو ف وقع على الأرض على ظهره به و انقلب الدلو كاملا عليه واغرقه.
وضعت مريم يدها على فمها پصدمة وهى تنظر إليه ف حدق بها بغيظ أوعي تضحك!
حاولت كتم ضحكاتها ولكن لم تستطع ف ضحكت بشدة وصوت عالى حتى دمعت عيناها من مظهره.
نهض بغيظ ثم خرج من الحمام وهى مازالت تضحك طب خلاص متزعلش الصراحة منظرك يضحك أوي يا حمزة!
.
بعد مرور أسبوعين كان كارم يقف مع مؤمن بالخارج ينتظروا وئام.
قال مؤمن بنفاذ صبر كل ده بتلبس!
كارم بملل هى وئام طول عمرها كدة تقعد ساعتين علشان تلبس وبس.
خرجت وئام من الغرفة وهى تقول بتقولوا عليا ايه
نهض مؤمن أخيرا أنا كنت فاكر أنه الليل هيجي وأنت لسة مخلصتيش امال لو مكنتش قولتلك أنه هنفطر برة كنت عملتي إيه
وئام بإنزعاج صاحية من بدري والله لكن كنت بساعد كارم فى اللبس وعلى ما خلصت.
مؤمن بسخرية طب يلا .
ذهبوا لتناول الإفطار والتسوق فى مول مشهور بناء على اقتراح مؤمن حتى يغيروا جو الحزن المحيط بهم وخصوصا لوئام.
بعد تناول الإفطار والتسوق بدا مزاج وئام فى تحسن حقا حين توقف كارم فجأة وهما يسيرون وقال بلهفة استنوا.
مؤمن بإستغراب فى إيه يا كارم
شاور لهم على شئ ما أنا نفسي ألعب اللعبة دى أوى واكسب منها.
اقتربوا منها ببطء لتسأل وئام بتتلعب ازاي دى يا كارم
قال كارم بحماس بنحط عملة معدنية زي الجنيه كدة فى مكان الفلوس وبنحاول نمسك لعبة بالخطافة من غير ما تقع لحد ما نطلعها من اللعبة وكدة نبقي كسبنا.
أبتسم مؤمن أنا كنت بشوف اللعبة دى كتير تعالى نحاول يا كارم.
اقتربت وئام معهم بترقب طب العب كدة يا حبيبى يمكن تكسب.
حاول عدة مرات دون جدوى ف قال بإحباط مش عارف.
تقدم مؤمن طب هجيبلك أنا يا كارم.
حدقت به وئام بشك هتقدر يا مؤمن
لم ينظر لها وهو يقول بثقة مش هرد عليك هتشوفي بنفسك.
حاول أول مرة وما إن تقترب اللعبة من الفتحة التى يلتقطوها منها حتى تسقط ف يحاول مجددا بإصرار ولكن تكرر الأمر وتسقط ف زفر بإحباط.
سمع ضحكة وئام الساخرة وهى تقول لا فعلا شوفت بنفسي.
حدق بها بحنق ف تقدمت اوريك أنا بقا.
حاولت هى أيضا ولكن لم تنجح فى أي محاولة حتى كان حظها عاثر أكثر من مؤمن .
ضحك مؤمن ف التفتت له پحقد مفيش حاجة تضحك على فكرة!
رفع حاجبه باستهزاء يعني أنت من حقك تضحك وأنا لا
وقفت أمامه وهى
تم نسخ الرابط