رواية حمزة الفصول من السابع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

على فمها ط...طلقتها!
مش ممكن ! قول أنك بتهزر.
وقفت أمامه وهى تمسك به من ذراعه و تجعله ينهض وتديره ليواجهها رد عليا يا حمزة و بص ليا وأنا بكلمك.
عاد ببصره لها وهو يحدق بها بصعوبة ايوا طلقتها ده الحل المناسب لينا يا سلمى.
دفعت ذراعه بعيدا وهى تقول بسخرية والله ! حل مناسب لمين بقا أوعي تقولي أنك بتهتم بمصلحة مريم لأني ساعتها هضحك جدا.
حدق بها بإستغراب قصدك ايه يا سلمى
قالت سلمى بجمود قصدي أنت فاهمه يا حمزة أنت عملت كل ده لمصلحتك أنت وبس ده كان حل مثالي ليك علشان تخلص نفسك من المسؤولية اللي عليك بسبب مريم أنت فاكرنا مش شايفين ولا عارفين الوضع بينك وبينها عامل إزاي
بدأ حمزة يتنفس بقوة بسبب التوتر و الڠضب أنا مش هرد عليك لكن هحط لك عذر أنك لسة صغيرة مش فاهمة حاجة.
ضحكت سلمى بإستهزاء صغيرة! الصغيرة دى فهمت حاجات أنت نفسك كنت عامل نفسك مش شايفها من زمان من قبل اي حاجة حتى من أيام يوم خطوبتك لوئام.
قال بعد استيعاب قصدك إيه
سلمى بذكاء قصدي أنه أنا عارفة ماما كويس يا حمزة و عارفة طبعها طبعها اللي أنت عملت نفسك مش شايفه
لأنك بتحبها ولأنها مثلك الأعلى ماما أنانية فعلا يا حمزة و كانت بتسعي تخلق مشاكل بينك وبين وئام لأنها بتغير منها و مش عايزاك تتجوز و تحب واحدة أكتر منها ولما فسخت الخطوبة من وئام هى جريت تخطب لك مريم
عارف ليه
علشان مريم طيبة و هتقدر تتحكم فيها زى ما هى عايزة و هى عارفة كويس بردو أنه مريم بتحبك ف هتسمع كلامك ومش هتكون عاوزة تزعل ماما و أنت زى المغيب سمعت كلامها سمعا و طاعة محاولتش تحكم نفسك ولا حتى تقف دقيقة تفكر هى بتعمل ده كله ليه ولا تفكر أصلا أنت فعلا عاوز كدة أديت نفسك فرصة أصلا تفكر ولا لمشاعرك تهدي
للمرة المليون تجاهلت كل حاجة تحذير و إشارة فى تصرفاتها و سمعت كلامها و الحقيقة يا حمزة أنك إنسان متخاذل و ضعيف.
رفع يده ليصفعها وهو يهدر بحنق اخرسي!
توقفت بده فى الهواء ف ابتسمت سلمى بمرارة أضربني يا حمزة أضربني علشان بواجهك بالحقيقة اللى رافض تشوفها علشان وقفتك النهاردة قدام نفسك فعلا و شوفت نفسك على حقيقتها يا حمزة بس حتى لو فى الآخر الضحېة فى كل ده كان مين مريم مريم اللى أنا عارفة بحبها ليك من زمان ولما أنت خطبت وئام هى اټدمرت حرفيا بس كانت بتصبر نفسها أنها أهم حاجة عندها تشوفك سعيد ولما روحت لها هى مصدقتش نفسها من كتر الفرحة وأنا على قد ما كنت زعلانة عليك لكن فرحانة ليك فى نفس الوقت لأنه مريم بتحبك بجد وعمر ما حد حبك ولا هيحبك قدها
وهى اللى كانت ضحېة ليكم ولنفسها لأنها صدقتك و صدقت حبها و آمنت أنه حتى لو مش بتحبها ف حبها ليك كفيل يخليك تحبها أكيد مكنتش هتتخيل أنك بالقسۏة دى يا حمزة وأنك عديم الشفقة بالطريقة دى !
أخفض رأسه لأسفل وقد رأت سلمى إمارات العڈاب تظهر على وجهه و عينيه ف أكملت بحزن دلوقتى الحاجة الوحيدة اللى لازم تعملها أنك تزعل يا حمزة تزعل على نفسك و أنك خسړت المرة دى بإرادتك حد بيحبك بجد.
ب
بعد أن اطمئنت على أخيها جلست تستريح خارج الغرفة لبرهة حدقت إلى مؤمن الذى يسير إليها وفى يده كوبين من القهوة أعطاها واحدا.
ابتسمت له بإمتنان شكرا.
جلس بجانبها عاملة ايه دلوقتى 
تنهدت الحمد لله بعد ما اطمنت أنه كارم كويس ارتاحت جدا.
شعرت أنه يحدق بها بتركيز ف قالت دون أن تنظر إليه قول.
رفع حاجبه بضحك وأنت عرفت منين أنه عايز أقول حاجة
رفعت كتفيها بلامبالاة مش هتصدق لو قولتلك أني فعلا عرفتك وفهمتك فى الفترة القصيرة دى.
قال مؤمن بحذر بالنسبة لموضوع حمزة ا...
قاطعته وئام بحدة مؤمن الموضوع انتهي مش عايزة أسمع حاجة.
قال بهدوء وأنا مقولتش حاجة لكل الانفعال ده .
احمرت بإحراج أنا آسفة بس أعصابي تعبت من كل ده.
قال مؤمن بنبرة رزينة أنا بس كنت عايزة أسألك على إحساسك لما اكتشفت
تم نسخ الرابط