رواية حمزة الفصول من السابع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا وئام أنا عايزك تسمعيني.
حدقت به پغضب مش عايزة أسمع حاجة .
وقفت أمامها بإصرار لازم تسمعيني لازم تعرفي كل حاجة 
و تعرفي ازاي اتلعب بينا إحنا الاتنين.
عقدت حاجبيها بحيرة ولكن قالت بعدم إهتمام معنديش أي رغبة اسمعك ولا أشوفك اللى بيننا انتهي من وقت طويل يا حمزة ياريت تفهم ده.
ازدرد ريقه و قال بصوت لاهث مش مهم حاجة دلوقتى أد الحقيقة اللى لازم تعرفيها لازم تسمعيني ومش هتحرك قبل ما تسمعي أنا عايز أقولك إيه.
كانت على وشك الرد عليه پغضب حين سمعت صوت خلفها فيه حاجة يا وئام
التفتت لتجد مؤمن يقف و ينظر لهما بريبة ف تقدمت إليه و وقفت بجانبه وهى تحدق إلى حمزة و تقول ببرود مفيش حاجة يا مؤمن ده أنا و حمزة اتقابلنا صدفة هنا فى المستشفى.
حدق مؤمن إلى حمزة ب نظرة جامدة يبادله حمزة النظرات ب ريبة.
نظرت وئام إلى مؤمن يلا يا مؤمن.
كانت على وشك الذهاب حين تقدم حمزة يقول بقوة وئام أنت لازم تسمعيني لازم أقولك على الحقيقة.
أدارت ظهرها له بينما قال مؤمن بشك حقيقة ايه
حدق به حمزة بعبوس أنت مين
قالت وئام بحنق مؤمن يلا نمشي من هنا أحسن.
لم يدر مؤمن وهو يحدق إلى حمزة أنا مؤمن إبن عم وئام تقدر تقول اللي أنت عايزه وأنا موجود.
وئام بضيق مؤم...
صمتت عندما نظر لها بحدة أنا معاك لو فيه حاجة مهمة لازم يقولها هيقولها وأنا موجود علشان الموضوع ده ينتهي مرة واحدة و للأبد و أستاذ حمزة دلوقتى متجوز ف هو عارف حدوده كويس.
حدق به حمزة بضيق ولكن وافق ثم ذهبوا جميعا إلى كافيتريا المستشفى.
جلس حمزة بتوتر وئام أنا عايز أعرف هى ماما قالتلك ايه يوم فسخ الخطوبة
وئام بعدم تصديق أنت جايبني هنا علشان تسأل على كدة
زفر حمزة وئام السؤال ده مهم جدا لو سمحت جاوبي.
وئام بكبرياء مامتك جت وقالت أنك عايز تفسخ الخطوبة ومقالتش حاجة غير كدة ولما ماما حاولت تفهم منها و تتفاهم معاها أهانتها وقالت كلام مش كويس ومشيت.
أغمض حمزة عينيه بقوة وظهر على ملامحه الألم ثم فتح عينيه و حدق إلى وئام أنا مبعتش ماما لحاجة يا وئام أنا مكنتش أعرف أصلا.
اضطربت وئام بحيرة يعني ايه أنا مش فاهمة حاجة!
بنبرة مهمومة بدأ حمزة يسرد لها ما حدث منذ ذلك اليوم الذى جاءت والدته لتخبره بما فعلته وئام و والدتها معها ثم البقية حتى أكتشف بالصدفة لعبة والدته لتفرق بينهم.
كانت عيون وئام تتسع ببطء مما تسمعه من حمزة وهى لا تكاد تصدق ما يخبرها إياه.
قالت وهى تتنفس بسرعة أن...أنت بتقول إيه
أخفض رأسه لاسفل هى دى الحقيقة .
تجمعت الدموع فى عينيها ف التفكير بأن كل تلك القسۏة التى تعرضت لها كانت نتيجة حقد لانسانة تكرهها وترغب فى ټدمير سعادتها يؤلمها حقا.
قالت وئام بنبرة مرتعشة ط..طب ليه
لم يرفع رأسه ولم يجب عليها ف أصبحت نبرتها أعلي رد عليا ليه عملتلها إيه ليه كل الكره والخبث ده
ليه
قالت مؤمن بصوت هادئ أهدي يا وئام كدة غلط عليك أهدي علشان خاطر كارم.
نهضت فجأة وهى تقول پذعر أخويا! أخويا محتاج ليا دلوقتى.
نهض حمزة بقلق راحة فين ماله كارم
وئام پبكاء مش عايزة اشوفك دلوقتى يا حمزة مش عايزة خالص! سيبني بقا!
التفتت لمؤمن بتوسل بالله عليك يا مؤمن يلا .
نهض مؤمن معها وهو يحاول أن يهدئها حاضر يا وئام يلا بينا.
ذهبوا بينما نظر حمزة لهم بحزن ثم تذكر الأدوية التى من المفترض أن يحضرها إلى والدته ف غادر هو أيضا.
من بعيد كانت مريم تراقبهم وقد كانت تقف منذ فترة قلقت من تأخر حمزة خصوصا بعد خروج والدته من العملية ف ذهبت للبحث عنه و أثناء ذلك رأته و قد قابل وئام أخيرا وبالتأكيد أخبرها الحقيقة.
عادت بتخاذل إلى غرفة والدته بعدها عاد حمزة وهو هادئ حدقت به مريم و هى تحاول أن تعلم شيئا مما حدث من ملامحه ولكنها فشلت.
أخبرهم الطبيب بعدها أن لا فائدة من جلوسهم ولابد أن يعودوا إلى منازلهم ثم يأتوا فى الصباح.
عاد حمزة مع مريم و إخوته إلى منزله وقد دلفت أختاه إلى غرفتهم للنوم لأنهم متعبين بينما بقي
تم نسخ الرابط