رواية حمزة الفصول من السابع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حمزة فى الصالة و مريم دلفت إلى غرفة النوم .
جلست تفكر كثيرا و قد جافاها النوم و فارقتها الراحة حتى اتخذت قرارها ثم خرجت إلى الصالة و وقفت أمامه.
رفع رأسه لها بإستغراب فيه حاجة يا مريم
مريم بجمود ايوا يا حمزة فيه حاجة مهمة جدا.
حمزة بتعجب هى إيه
أخذت نفسها عميقا ثم قالت بصوت لا حياة فيه طلقني يا حمزة.
انتفض بسرعة من مكانه پصدمة ايه الجنان ده!
أبتسمت پألم ده مش جنان يا حمزة ده اللى مفروض كان يحصل من كتير .
هز رأسه بعدم تصديق مش ممكن!
مريم بهدوء أنا عرفت أنه وئام رجعت .
حدق بها بذهول ف أكملت بمرارة شوفت بقا يا حمزة أنه ده الصح خلاص وئام رجعت و أنا مبقاش ليا مكان ولا لازمة فى حياتك الطلاق ده هيحصل دلوقتى أو بعدين لأنك طبعا لسة بتحبها وقلبك ليها ف مش هنستفيد بحاجة فى الجوازة دى غير أنك تتعذب وأنا كمان هكون بټعذب يا حمزة لو سمحت ريحني و ريح نفسك من كل ده.
قال حمزة ب صوت مخڼوق مريم!
قالت مريم بإصرار أنا مش هتراجع يا حمزة لازم تطلقني حالا و فورا ملوش داعى نستمر فى ۏجع القلب ده وصدقني أنا مش هزعل طلقني .
نظر إلى الأرض للحظات طويلة بدت كالدهر ثم رفع رأسه و حدق بها بعيون حمراء انتظرت وهى تكتم أنفاسها بترقب وخوف لما هو قادم.
ازدرد ريقه بصعوبة ثم قال بصوت مبحوح أنت طالق يا مريم.
بارت 23
تراجعت مكانها و قد ارتجفت لثانية كأنها صعقټ وهى تحدق به أما حمزة اتسعت عينيه پصدمة وقد أدرك ما تفوه به للتو.
حمزة بهمس متردد مريم.
تراجعت ببطء حتى استدارت و دلفت إلى الغرفة وهى تغلق الباب ورائها.
بقي حمزة يحدق إلى باب الغرفة المغلق حتى جلس و يرجع رأسه إلى الوراء و يغمض عينيه بقوة.
جلست مريم على السرير وهى تحدق فى الفراغ دون وعي هزت رأسها بقوة يمينا و يسارا حدقت فى أرجاء الغرفة بنظرات هائمة لم تنتبه للدموع الغزيرة التى تتساقط على وجهها جلست وهى تضم ركبتها إلى صدرها وتضع رأسها بينهم تبكى بدون صوت و ترتجف...
فى الصباح الباكر استفاق حمزة من نومه بسبب لمسة شعر بها على كتفه فتح عينيه ليجد أخته سلمى تحدق به بقلق .
قالت سلمى بتعجب حمزة أنت نايم هنا ليه
مسح وجهه بيده وهو يقول بنبرة عادية كنت قاعد بفكر ونمت يا سلمى عادى.
وقفت سلمى تحدق به بعدم ارتياح طيب مريم فين صحيت الصبح ملقيتهاش.
نهض على الفور مريم مش موجودة أنت متأكدة
يمكن راحت تجيب حاجة و جاية.
عقدت سلمى حاجبيها بحيرة معتقدش لأنه أنا صاحية من بدري ولحد دلوقتى هى مرجعتش كمان اتصلت تليفونها مقفول.
دار حول نفسه بقلق وهو يبحث عن هاتفه حتى وجده ف حاول الإتصال بها وجده مغلق كما قالت سلمى ف تنهد بإحباط لاحظ وجود رسالة منها ف فتحها بسرعة.
أنا مشيت من نفسي يا حمزة و روحت عند ماما علشان مبقاش فيه داعي أفضل موجودة لو سمحت أتمني ميبقاش فيه تواصل بيننا بعد كدة غير لما تبعت لي ورقة طلاقي ساعدني فى ده ساعدني أتجاوز يا حمزة و أنا هفضل اطمن على خالتو من ماما متزعلش لأنه مشيت من غير ما أقولك أنا مشيت الصبح بدري أوي شوفت ده أفضل حل ياريت يكون ده نفس رأيك و بتمني لك السعادة فى حياتك و أنه قلبك يلاقي اللي شبه بجد.
كانت هذه مضمون الرسالة التى أرسلتها له مريم قبل أن تغلق هاتفها نهائيا ظل يقرأها مرارا وتكرارا حتى أخفض الهاتف وهو يجلس على الأريكة مجددا بهدوء.
اقتربت منه سلمى بقلق حمزة فى ايه مريم فيها حاجة
قال بصوت منخفض مشيت.
اقتربت منه وهى تقول بعدم فهم بتقول ايه مش سامعة.
قال بصوت أعلي بعصبية بقولك مشيت ايه عندك مشكلة فى السمع!
حدقت به بذهول لماذا يخاطبها بتلك الطريقة ماذا حدث له لم تكن العصبية من طباعه أبدا.
قالت سلمى بذهول مالك يا حمزة كل ده علشان سؤال بسيط وبعدين مريم مشيت ليه
أبعد وجهه بعيدا وقال بصوت يظهر فيه شعور الذنب علشان طلقتها.
شهقت سلمى بقوة وهى تضع يدها
تم نسخ الرابط