رواية حمزة الفصول من السابع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحقيقة.
تجمعت الدموع فى عينيها و نظرت له عارف مفيش حاجة ۏجعاني أكتر من ماما التفكير بس أنها اتهانت بالشكل ده علشان ولا حاجة و علشان بس ست كانت پتكرهني وعايز تفرق بيني وبين أبنها بسبب تفكيرها و رغبتها المړيضة بيوجع قلبى أوى.
أصبحت نبرتها مرتعشة مختلطة بالبكاء ماما ماټت قبل ما تعرف الحقيقة وقبل ما حقها يرجع لها ماټت و أنا عارفة أنها زعلانة عليا و كان نفسها تفرح بيا.
بدأت تبكى بحړقة وهى تردد يا حبيبتى يا ماما حبيبتى .
حدق بها مؤمن بعطف ولكنه تركها تبكى و تفرغ ما فى قلبها لعله يريحها قليلا.
ظل حمزة جالسا بعد فترة من مواجهة أخته التى غادرت بعد حديثها له وقد أخبرته أنها لا تريد النظر بوجهه مرة أخرى ظل جالس يتذكر و يفكر فى كل ما حدث من بداية خطوبته لوئام حتى اليوم.
احمرت عيناه بشدة و أصبح تنفسه أسرع من سيل الذكريات الذى يعصف به و فى لحظة نهض وهو يكسر جميع ما حوله كسر جميع ما وصلت إليه يديه بإنهيار و قد أخرج ما كان يكتمه فى قلبه منذ فترة طويلة ظل يكسر و ېحطم حتى ركع على ركبتيه وهو ېصرخ بقوة و دموعه تتحرر لأول مرة منذ زمن طويل.
ردد حمزة پبكاء يارب أنا مبقتش قادر يارب ساعدني و ارشدني للصح أنا تعبت يارب.
بكى لفترة طويلة وهو يمسك بقلبه يشعر أن الألم فوق قدرته على الإحتمال تذكر فى النهاية والدته التى ترقد فى المستشفى ف نهض بتثاقل ليذهب لها ف هذا واجبه بعد كل شئ.
كان يسير فى ممرات المستشفى والجميع يحدق به بإستغراب و تعجب كان منظره غير طبيعي ف عيونه حمراء بشدة و ملابسه غير مرتبة و يسير و كأنه لا يري أحد أمامه وتعبير وجهه تجعل من يراه يقلق عليه.
وصل إلى غرفة والدته ليري الطبيب يخرج منها رأي الطبيب حالته الغريبة ولكن لم يعلق عليها بل اكتفي بالقول بنبرة جدية لو سمحت يا أستاذ حمزة كنت عايزك فى موضوع مهم فى مكتبي.
حدق به حمزة ببرود طيب.
ذهب معه إلى مكتبه و جلس حمزة أمام الطبيب حدق به الطبيب بجدية عايز أبلغ حضرتك بكل حاجة عن حالة والدة حضرتك و فيه خبر مؤسف عنها.
زفر حمزة بقوة اتفضل حضرتك قول.
رفع الطبيب حاجبه ولكن استمر فى الحديث للأسف والدة حضرتك اتعرضت للضړب الشديد وعدة طعنات واحدة منهم كانت فى منطقة حساسة جدا أصابت الحبل الشوكي ف تضرر ضرر مقدرناش نعالجه حتى فى العملية.
قال حمزة بنفاذ صبر دكتور لو سمحت قول علطول أعصابي مش مستحملة.
قال الطبيب بجدية والدة حضرتك بسبب الإصابات بقت مشلۏلة بشكل شبه كلى.
اتسعت عيون حمزة بشدة يعني ايه
الطبيب بتحفظ يعني مش هتقدر تمشي على رجلها تانى و أيديها بردو الأعصاب فيها شبه متدمرة ممكن تحركهم بالعافية وبشكل ضعيف وكمان مش هتعرف تتكلم غير بصعوبة شديدة.
.

تم نسخ الرابط