رواية حمزة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

رفعت بصرها تنظر إليه أما الجميع ف انشغل بالاحتفالجلسوا فى غرفة أخرى وحدهما و مريم تجلس بجانبه بحياء وتوتر أما هو يجلس وهو ينظر أمامه بملل شديد.
رفعت بصرها إليه لتجده شارد الذهن ملامحه غامضة ويضع يده على جبهته ف اقتربت منه بقلق حمزة أنت كويس
انتبه لها ها بتقولي حاجة يا مريم
نظرت له بتفحص أنت كويس قاعد سرحان و حاطط أيدك على دماغك ليه أنت لسة تعبان
قال بتوتر لا يا مريم مصدع شوية بس .
اقتربت منه وعلى غفلة وضعت يدها على جبهته تتحسس حرارته ف نظر لها بدهشة أنت بتعملي إيه
أبعدت بدها بخجل وقالت بإرتباك أنا.... أنا كنت بشوف بس لا تكون سخن و تعبان .
عدل وضعيته وهو ينظر أمامه بتوتر أنا كويس متقلقيش هو صداع وهيروح كمان شوية.
فكر قليلا ثم أخذ نفسا عميقا ممكن تعذريني يا مريم لو مشيت دلوقتى
قالت بسرعة ايوا طبعا لو تعبان روح أرتاح أو أروح لدكتور أحسن يشوف فيك إيه و يعالجه.
أبتسم نصف إبتسامة لا يا مريم أنا اللى فيا ميقدرش يعرف يعالجه أبدا.
قالت بعدم فهم قصدك إيه أنا مش فاهمة يا حمزة.
قال بعدم اهتمام لا ولا حاجة قصدي أنه مفيش حاجة كبيرة هى شوية صداع بس .
نهض ودعها و غادر تحت نظراتها القلقة وأيضا تعجب الجميع ولكن أمه عللت محرجة بأنه متعب للغاية ف قد بذل مجهودا كبير الأيام الماضية.
عاد حمزة إلى منزله و دلف إلى غرفته وقف أمام المرآة يحدق إلى نفسه كيف وصل إلى تلك النقطة كيف خسر كل شئ يعني له فى لمح البصر  
شعر كأن الانعكاس الذى فى المرآة يسخر منه ومن ضعفه ومن خسارته لحب حياته و من زواجه بفتاة لا يحبها.
التمعت عيناه بالكراهية الذاتية ثم أمسك بشئ حاد من على مكتبه و ألقاه على المرأة وهو ېصرخ بقوة.
ألقى نفسه على السرير وهو يغمض عينيه بقوة ثم نام بعد صراع مع عقله وقلبه.
عادت والدته و إخوته بعدها بمدة دلفت إلى غرفته بسرعة وهى تقول بتوبيخ ايه اللي أنت......
توقفت بذهول وهى ترى قطع المرآة المکسورة على الأرض.
نظرت إلى حمزة لتجده نائم ولكن كان واضح أنه غير مرتاح ف انسحبت بهدوء من الغرفة و أغلقت الباب ورائها.
فى اليوم التالى تحدثت معه بهدوء على الإفطار خالتك اتصلت تشوف هتاخد مريم أمتي تنقوا العفش .
زفر بحدة أي وقت مش فارقة.
قالت والدته وهى تتجاهل كل ما يظهره من نفور طيب أنا هتصل على خالتك أقولها وأنت أتصل على مريم عرفها.
قال ببرود مش معايا رقم مريم.
صاحت بدهشة نعم! ازي ده دى مراتك!
نظر لها ببرود ونهض ف اتصلت على أختها بسرعة تخبرها أن حمزة سيأتي اليوم حتى يصطحب مريم ليختارا أثاث شقتهما.
كانت مريم تنتظره فى الشرفة وحين رأته قادم بسيارته ودعت أمها بسرعة وهبطت إليه.
صعدت السيارة وهى تقول بصوت منخفض السلام عليكم ورحمة الله.
رد بهدوء عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هنروح فين
رفعت كتفيها دليل عدم المعرفة وقالت بعفوية مش عارفة أنت عارف أماكن كدة اه صح عامل ايه دلوقتى 
قال بهدوء كويس الحمد لله.
حرك السيارة بصمت و ذهبا إلى عدة أماكن كانت مريم تقوم بكل الإختيار بكل حماس و حاولت إشراك حمزة عدة مرات ولكنه كان يرد بهدوء وتحفظ.
كان يقود حين قالت له بتردد حمزة نفسى أسألك على حاجة
قال بتعجب حاجة إيه
أكملت بتوتر أنا حاسة أنه فيك حاجة مش طبيعية ممكن تقولي مالك
توتر ليه بتقولي كدة
قالت بحيرة
تم نسخ الرابط