رواية حمزة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ذكراها بتمثل ليه إيه.
سألته مريم باهتمام يعني إحنا ينفع نفكره بيها ولا لا يا دكتور
نظرت لها والدة حمزة بغيظ ثم قالت بسرعة أنت صح يا دكتور هو أنا أبني هيفتكرها ليه بس إلا إذا كان مش قادر ينسي حتى وهو تعبان اللى عملته فيه.
حدقوا بها بتساؤل و قالت مريم بإستغراب عملت إيه يا خالتو
بدأت والدة حمزة تقول بمكر و حزن مزيف عمايل سودة يا بنتى كانت تضغط عليه دايما فى كل حاجة ودايما عايزة أحسن حاجة فى الدنيا ومش راعية أي ظروف وعلشان أبني أصيل كان بيستحمل طلباتها هى وأمها ويقولوا عايزين ومش عايزين حتى ف الشقة لحد ما فى يوم يا بنتى طلبوني وادوني الشبكة وقالوا ميلزمناش حمزة أبدا ولما حاولت أفهم منها بهدلوني و طردونى وحمزة جه يعني و كان شاهد على كل ده ويا حبيبى كان مصډوم خالص وزعلان من اللى حصل وبعدها فاق لنفسه شوية وجه خطبك يا مريم.
قالت مريم پصدمة حزينة بجد كل ده حصل!
قال الطبيب بجدية يبقي أعتقد أنه تذكيره ب وئام هيكون شئ سيئ وممكن يسبب له صدمة ف مفيش داعى لذكرها ليه نهائيا لحد ما ذاكرته ترجع لوحدها.
أومأت مريم و نهضت مع خالتها التى زمت شفتيها وقالت بإستهزاء عندما خرجوا عشت وشوفت واحدة عايزة تفكر جوزها ب خطيبته القديمة!
حدقت بها مريم بضيق ولم ترد .
كانت وئام جالسة فى غرفتها تبكى بعدما أخبره بها عمها بالأمس حتى أنها بعدها دلفت إلى غرفتها ولم تشاركهم العشاء أو الإفطار.
فلاش باك.
وئام پصدمة ظلمته إزاي يا عمى
تحدث عمها ظلمته و ظلمتكم أنتوا كمان قبل ما أبوك ېموت يا بنتى أنا طلبت منه مبلغ كبير أوى يسلفه ليا علشان كنت داخل على مشروع ومحتاجه والفلوس دى كانت ورث أبوك من جدك الله يرحمه مكنش صرفه ولا عمل بيه حاجة بأنه كان شايله لمستقبلك ومستقبل أخوك لما عرف أنه مامتك حامل ولما ماټ أنا مرجعتش الفلوس دى خالص كنت بدأت أكسب من المشروع والطمع عمي عنيا وبعدها طبعا سيبنا البيت ونقلنا هنا نسيت أنه دى أمانة فى رقبتي هتحاسب عليها قدام ربنا وعلشان ربنا يمهل ولا يهمل أنا خسړت فى المشروع ده كتير بعدها خسړت كل فلوسي و فلوسكم وبفضل الله ثم مؤمن أبني اللي أشتغل وهو لسة شاب عنده 18 هو اللى شال معايا الحمل الله أعلم زمان حالى بقا عامل ازاي ومحدش يعرف الموضوع ده غير مراتى الله يرحمها حتى أمك متعرفش و لما ضميري فاق حاولت أدور عليكم كتير علشان أطلب منكم تسامحوني و أرجع لكم حقكم يا بنتى دلوقتى يا بنتى أنا واحد خلاص عمره بينتهي وعايز أخلص ذمتي قدام ربنا علشان لما يجي وقتي مكنش خاېف أنا دلوقتى اعترفت لك بالحقيقة وفلوسكم محفوظة لأنه مؤمن أبني اشتغل وكبر وأنا طلبت منه المبلغ من غير ما يعرف هو لايه بس أنا طالب منك تسامحيني.
حدقت به والدموع تنهمر على وجهها لا يؤلمها أنه أخذ النقود بقدر ما يؤلمها شعورها أنه خدع والدها نهضت و ركضت خارج الغرفة والشقة بأكملها حتى دلفت إلى غرفتها ولم تخرج منها إلى اليوم التالى و تعللت بالمړض و الصداع أمام والدتها حتى لا تشك فى شئ ما.
عودة للحاضر..
تنهدت بتعب و مسحت دموعها و قررت أن تخرج من غرفتها.
وجدت عمها فى غرفة المعيشة مع أخيها وحين رأته كانت على وشك التراجع ولكنه
رآها ف نهض وقال ده بيتك لو حد المفروض ينسحب ف هو أنا يا وئام.
قالت بتوتر أنا...
قاطعها وعينيه تلمع بالدموع ملوش لازمة تقولي حاجة 
أنا فاهم طبعا أنه صعب عليك بس بالله عليك لو تقدري تسامحيني سامحيني علشان ضميري يرتاح.
غادر و تركها واقفة تدمع مجددا أقترب منها أخيها يقول بإستغراب هو فيه إيه يا وئام بينك وبين عمو وهو ليه مشي
مسحت دموعها وقالت بإبتسامة مفيش حاجة يا حبيبى مواضيع كبار بس المهم أنت ذاكرت اللى وراك.
قال بعفوية ذاكرت شوية ولما عمو جه قعدت معاه.
أمسكت بيده طب يلا نكمل مذاكرة علشان ميعاد المدرس بتاعك قرب.
عادت والدة حمزة مع مريم إلى الغرفة ف اقتربت من حمزة بحنان عامل إيه دلوقتى يا حبيبى
حمزة بهدوء الحمد لله بخير.
حدقت بمريم بطرف عينيها ومريم عملت معاك إيه
أبتسم وهو ينظر إلى مريم مريم كانت كويسة جدا معايا وأنا حابب أشكرها على كدة .
قالت مريم بخجل تشكرني على إيه ده واجبي.
قالت والدته بخبث الشكر الحقيقى لها لما تقولها على ميعاد الفرح يا حبيبى .
حدقت مريم بهم بعدم فهم قالت والدتها إحنا متكلمناش على ميعاد الفرح قبل كدة يا اختى علشان نحدد ميعاده.
قالت والدته بثقة لا يا حبيبتى أنت متعرفيش لكن إحنا كنا هنقعد يوم الحاډثة نتفق على ميعاد الفرح ده حتى كان قايلي أنه عايز يتجوز بسرعة.

ولجت وئام للمطبخ لتحضر الغداء فى حين كانت والدتها فى الخارج تحضر شيئا من السوق.
أثناء ذلك دلف أخوها إلى المطبخ يركض وهو يقول پخوف الحقي يا وئام عمو واقع على الأرض مش بيتنفس!

تم نسخ الرابط