رواية حمزة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

دى.
رمش بعينيه عدة مرات بعدم تصديق وهمس مستحيل!
حدقت به بغيظ خفية ثم اصطنعت البكاء وأنا كمان والله مكنتش مصدقة و قولتلها ليه بس يا بنتى كدة ده حمزة بيحبك أوى وأنا كمان بحبك زى بنتى قالتلي أنه ميشرفهاش تكون بنتى و هزقتني هى و أمها وطردونى مع الحاجة مع أنه قعدت اتحايل عليها كتير تفكر و متعملش كدة وقالوا مش عايزين يشوفوا وش حد فينا تانى.
كانت صدمة حمزة أكبر هذه المرة وهذا ما ظهر عليه بوضوح و حدق بالأرض أمامه شاردا لعدة دقائق يفكر ثم نهض وهو يقول پغضب مينفعش ينتهي الموضوع كدة لازم أتكلم مع وئام الأول علشان أعرف السبب.
حدقت به پذعر وفكرت فى شئ حتى تمنعه ثم صړخت صړخة خفيفة وهى تضع يدها على قلبها ف عاد لها حمزة پخوف مالك يا ماما فيك إيه
قالت بتعب زائف قلبى بيوجعني أوى يابني زعلانة عليك أوى وعلى نفسى وعلى الذلة و الكسرة اللى أنا حاسة بيهم بالله عليك مش عايزين مشاكل خلاص كل واحد راح لحاله .
ظهر الألم على وجهه وفى عينيه وقال يا ماما...
قاطعته بحزن لو أنت عايز تروح هناك يا حمزة بعد اللى عملوه فيا و اللى قالوه روح يابني أنا مش همنعك.
ظهر على وجهه الصراع الذى يعتمل داخله بين أن يطيع والدته أو يطيع قلبه ولكن فى النهاية تنفس بعمق حاضر يا ماما هسمع كلامك خلاص مش هروح أنا ميهونش عليا الله عملوه فيك بس كان نفسى أعرف السبب.
تصنعت التأثر وقالت بخبث يا حبيبى ما أنا قولتلك قبل كدة أنه وئام مش بتحبني بس أنت مكنتش تصدقني والحمد لله ظهروا على حقيقتهم بدرى و ربنا هيعوضك بكرة باللى أحسن منها.
صمت ولم يرد عليها وهو يساعدها فى الدخول إلى غرفتها والراحة ثم عاد ليجلس فى الصالة حاولت الإتصال ب وئام ليجد هاتفها مغلق ف قذفه على الأرض پغضب حدق فى الهدايا وكل شئ أحضره لوئام پألم و فجأة أخذ كل شئ و ألقاه فى القمامة پعنف و قهر وهو ېمزق ما يمكن تمزيقه ويكسر البقية وأثناء ذلك كانت والدته تراه من باب غرفتها المفتوح وهى سعيدة للغاية بإنتصارها.
بعد مرور أسبوع كانت وئام فى غرفتها تحاول تجاوز ما حدث و تظهر لوالدتها أنها بخير على الرغم من ټحطم قلبها وكانت فى ذلك اليوم قد حظرت حمزة من جميع مواقع التواصل الإجتماعى حتى تبدأ رحلة نسيانه و لا ترى شئ متعلق به مجددا.
دلفت إليها والدتها وهى تنظر لها بحنان أنا رايحة السوق يا بنتى عاوزة حاجة
قالت وئام بهدوء وهى تتظاهر بالتركيز فى الورق الذى أمامها لا شكرا يا ماما مع السلامة.
حدقت بها بعجز للحظة ثم أغلقت الباب وغادرت الشقة لتترك وئام الورق من يدها وهى تتأفف ولم تمر ثانية حتى بدأت تبكى بقوة.
أسندت ظهرها إلى الجدار وهى تضع يدها على فمها خوفا من أن تسمعها أمها رغم مغادرتها أو يسمعها أخيها الصغير ويخبر أمها.
رغم ما تتظاهر به ف هى حتى الآن تسأل نفسها لماذا
لماذا انفصل عنها دون سبب واضح لماذا لم يواجهها
وكثيرا من الأسئلة التى تعصف برأسها يوميا وتبقيها مستيقظة حتى الصباح ظلت تبكى وتشهق بقوة و ألم حتى هدأت و خارت قواها من شدة ألمها النفسى.
كانت والدة وئام تحضر طلبات المنزل حين لمحت والدة حمزة ف حاولت تجنبها لأنها تعرف أنها تحب إثارة المشاكل رأتها والدة حمزة ف لمعت
تم نسخ الرابط