رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يقف كالجماد يحدق بهم جميعا يتابع حديثهم وعيناه مشټعلة كجمرتين من النيران وبالاخص يثبت شعاع عينه على ريان وبعد ماقاله اندفع نحوه وجذبه من ذراعه هامسا بنبرة رجولية ضجرة
_ هتفهمنى فى ايه دلوقتى ياريان ومخلتنيش اروح ورا أسيد ليه و اللى عمل كده فى عمى هو اللى خطڤ أسمى صح
زم شفتيه بضيق وهو يجيبه برزانة
كان يصغى له بأهتمام شديد وعندما تقوف هتف بترقب
_ يا ايه ياريان انطق متختبرش صبرى !
أخفض نظره ارضا وهو يهمس بخنق واضح
ضړب بقبضة يده على الحائط وهو يزأر زئيرا داخليا ليسحب نفسه وينطلق مغادرا وهو يكاد ينفجر فى من يراه امامه فصاحت ليلى منادية عليه فلم يعيرها اهتمام نظرت الى ريان وهتفت
_ قولتله ايه ياريان !
زفر پغضب هادر ولم يجيبها بينما أندفع هو الاخر لاحقا بذلك البركان الذى على وشك الانفجار وټدمير الاخضر واليابس ...........
كانت أشجان تجلس بجوار زوجها ومحمد الصاوى الذى كانوا يتحدثون حول أمر أسمى وهما على أتصال مستمر مع مروان وجدت هاتفها يصدر رنينه فنظرت الى المتصل فأضطرب وجهها قليلا ثم نهضت من جوراهم واتجهت نحو غرفتها وهى تتلفت حولها خشية من أن احد يسمعها او يراها ثم دخلت الى الغرفة واغلقت الباب لتجيب قائلة
_ ايوة عملت ايه !
ظهرت قمسات الدهشة على وجهها وهى تهتف بتعجب
_ بنت خالها مين دى اسمها ايه !
_ اسمها زمردة تقريبا امها ماټت من سنتين
أنهت الاتصال معه وهى تحملق فى اللاشئ امامها بذهول وتتساءل ابنة من زمردة تلك ياترى ايعقل أن تكون ابنة عزت .....!!
فتح الباب فوجدوا أسمى مکبلة على الارض من قدميها ويداها وتطرق رأسها أرضا فقدت قدرتها على الصړيخ والاستغاثة بأحد لينقذها بدت خائڤة بل مړتعبة هيئتها جعلت الزعر يأخذ طريقه الى قلب اخيها ومروان حجابها زحف للخلف ليظهر عن جزء من شعرها الاسود الحريرى وملابسها غير مهندمة أشتعلت نيران مروان ليجذبه من ملابسه وهو ېصرخ به بصوت جهورى
هرول أسيد نحو شقيقته ليمسك بوجهها يهزه بخفة محاولا افاقتها وهو يقول بهلع بسيط
_ أسمى ياحبيبتى انتى سمعانى
فتحت عيناها بضعف لترفع رأسها نحوه ويخرج صوتها المبحوح وهى تبتسم بسعادة
_ أسيد
حاوط رأسها بيده القوية ليضمها الى صدره لټنفجر هى باكية بشدة حتى تسمع صوته يقول
_ حد قربلك يا أسمى قولى ياحبيبتى
هزت رأسها نافية وهى تهتف پبكاء حار
_ انا كويسة يا أسيد خدنى من هنا ابوس ايدك
ابعدها عنه وبدأ بحل الحبال عن يدها وقدميها ليساعدها على النهوض ويعدل من حجابها ويلف ذراعيه حول كتفها ضاما اياها الى احضانه وهو يسير بجوراها ليتوقف امام معتز ويتركها محملقا به بنظرة متقدة كلها ذكاء ليقترب ويهمس بجانب اذنه قريب لفحيح الافعى
_ حسابك تقل اوى معايا يل ابن سيف الدين بداية من اللى عملته مع مريم وحتى النهردا
صمت لثانية ثم عاود يلفظ الكلمات من بين شفتيه ببطء
_ أسيد الصاوى ميتهددش النهردا وافقت على شرطك علشان احمى أسمى مش اكتر لسا متعرفش يعنى ايه أسيد يحط حد فى دماغه وانا حطيتك خلاص بتلعب مع الشخص الغلط صدقنى لانك فى النهاية هتطلع خسران بس خسران حياتك هدفعك تمن عمايلك واحدة واحدة ونصيحة منى اببى لما تنام بليل خلى عينك مفتوحة لان ممكن تلاقينى فى اى لحظة جيت واخدت روحك هبقى واحد من مخاوفك يامعتز
كان مروان يقف يحدق به مبتسما بلؤم ليقترب هو الاخر منه هامسا بخبث بعد أن اخذ أسيد أسمى وهى مسلطة نظرها على معتز بعتاب وخيبة أمل لم تعهدها من قبل حتى قبل أن يفعله اليوم كانت تدافع عنه
_ اللعبة مخلصتش لا دى لسا هتبدأ واضح أن السحر انقلب على الساحر أبدأ عد عدك التنازلى من اللحظة دى !
ثم يغادر خلفهم ليجد أسيد يقول له بخشونة
_ مروان خد أسمى وصلها البيت وانا معايا مشوار هخلصه واجى واركم
تنهد بعمق ليقترب ويهمس بجانب اذنه فى جدية
_ أسيد بلاش جنان هاا متتهورش وتعمل حاجة ټندم عليها بعد كده
رتب على كتفه بنظرة دافئة مبتسما يطمئنه ثم ضم أسمى ومرر يده على ظهرها وقبل جبينها ليشير لها بعينه أن تذهب بصحبة مروان فتحدقه بأعين متوسلة يعلم تلك النظرة جيدا فقابلها برزانة وهو يتجه نحو سيارته وينطلق بها لتستدير هى وتتحرك نحو سيارة مروان وتصعد بها بجوراه وهى تبكى بحړقة فهتف مروان بقلق
_ مالك يا أسمى انتى كويسة مش كده
اماءت برأسها فى إيجاب بعد أن كفكفت دموعها وهمست بصوت مزقه الخزن وأعين تهيمان بالدموع
_ كويسة يامروان الحمدلله من جهة مش مصدقة أن معتز يعمل فيا كده ويستغلنى وانه ازاى ضحك عليا واقنعنى انه بيحبنى وبعد ما عملنا الخطوبة وكنا خلاص هنعمل الفرح اكتشفنا حقيقته ومن جهة خاېفة على أسيد هو غضبه وحش ومش عايزاه يبقى قريب من معتز بأى شكل من الاشكال لانه ممكن يأذيه
بصوت يقطر حنانا ورقة همس
_ قولى الحمدلله أن ربنا كشفه قبل ما يفوت الاوان وأسيد مټخافيش عليه يمكن يكون متهور شوية بس مش بيعمل اى حاجة غير لما يحسبلها الف حساب ... يلا امسحى دموعك عاد
جففت عبراتها بعد أن اعطاها منديلا ورقيا ومع زجاجة ماء لتشرب وتبل حلقها الجاف ثم ينطلق بالسيارة عائدا الى المنزل ......!!
اجاب أسيد على الهاتف ليقابل ثوران اخيه البرمانى وهو يصيح
_ مبتردش ليه يا أسيد !
قابله ببرود تام قائلا
_ أسمى جاية فى الطريق مع مروان وكويسة متقلقوش وانا ورايا مشوار وهاجى وراهم
لم يمهله الاجابة فأغلق الاتصال والقى بالهاتف على المقعد بجوراه واستكمل طريقه داخله نيران هامدة تتوهج كلما تذكر مافعله ذلك الوغد تأكل جسده من الداخل كالمړض الذى ينتشر فى جميع اجزاء الجسم ليقضى عليه شئ فشيا ............
كانا يجلسان امام التلفاز يشاهدون أحد الافلام وبيدهم صحن ممتلئ ب الفشار لتهتف زمردة بفضول فى حيرة
_ الا قوليلى موضوع ايه ده اللى اخدك أسيد فيه على جمب واتكلمتوا فيه
ارتبكت قليلا وهى تقول لها بتلعثم
_ هااا لا عادى بيقولى لو احتجتى حاجة اتصلى بيا وقوليلى وبيقولى انه هياجى ياخدنى بعد شهور العدة علشان اروح اقعد عندهم
أعتدلت فى جلستها لتصبح مقابلة
متابعة القراءة