رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ثم انى قطعت علاقتى بيه خلاص ومكنش قصدى انى اعمل حاجة غلط انا بس قولت أن كلامنا على الفون هيبقى مؤقتا لغاية ماياجى يتقدملى وتبقى فى حاجة رسمى
غلبه الوجوم وهو يحدج بها بصمت مرير ذلك الصمت احدث فى نفسها ضجيجا حيث جعل شجونها تهيج من جديد عندما طفق يقول بقسۏة  
_ مؤقتا مش مؤقتا انا مليش دعوة ياسارة انا مش اخوكى ولا ابوكى علشان احاسبك والافضل انك تمشى دلوقتى ومتتكلميش فى الموضوع ده لان لو حد طلع وسمعك هتكونى فى موقف انا مش هقدر اعملك فيه حاجة
قال كلمته الاخيرة وهو يستدير ويرحل فتتصلب هى بأرضها وتسلط نظرها عليه وهو يغادر بأعين منطفئة نخر الحزن قلبها بلا هوادة نظرة عدم الثقة وتخييب الامال الذى فى عينه تمزق قلبها اربا بلا رحمة .................
 
خرج مروان باحثا عن أسمى فى حديقة المستشفى توقف لحظات يقلب نظره بين الجالسين فلم يجدها من ضمنهم .. فأخرج هاتفه وحاول الاتصال بها ولكن كان هاتفها خارج التغطية ! شعر بنغزة بسيطة فى قلبه لا يعرف سببها فأنطلق كالمچنون يبحث عنها بكل قطعة فى المستشفى وكأن قدماه ألتصقت بغراة فى الارض عندما رأها فاقدة الوعى ويحملها رجل ليدخل بها سيارة كبيرة .. فضړبت أشارات الإنظار فى عقله لېصرخ بصوت رجولى هادر قائلا  
_ أسمى
ركض نحوها محاولا اللحاق بها ولكن كان ذلك الرجل يضعها بالسيارة وينطلق بها بسرعة البرق ................
_ الفصل الثامن _
ركض نحوها محاولا اللحاق بها ولكن كان ذلك الرجل يضعها بالسيارة وينطلق بها بسرعة البرق .............
أستقل بسيارته مسرعا واجرى أتصال بأسيد فاجابه بهدوء تام  
_ ايوة يامروان عامل ايه 
خرج صوته اللاهث والذى لا ينم عن خير ابدا  
_ أسمى اتخطفت يا أسيد !
هب واقفا ثائرا وهو يهتف فى شبه صيحة  
_ اييه !! اتخطفت ازاى وكانت فين 
مروان بأرتيعاد جلى وقلق  
_ معرفش يا أسيد كانت فى المستشفى انا بحاول الحق العربية اللى خطڤاها دى !
أنهى الاتصال فورا معه ونظر الى ملاك التى كانت تثبت نظرها عليه بأهتمام لتتأكد عندما يقول أن اسمى اختطفت لتغمغم بخشوع فى حنان  
_ روح يا أسيد شوف اختك متقلقش عليا انا هروح البيت وراك علطول
فى نبرة محذرة وحزم تشدق  
_ متتحركيش من هنا لوحدك انا هبعتلك السواق ياجى ياخدك فاهمة ياملاك
اماءت له بموافقة ونظرة مطيعة فهرول هو مسرعا الى الخارج بعد أن ادرك ماسيفعله جيدا تاركا اياها تحدق على آثره بشرود بدأت تشفق عليه بالفعل شعور ينمو بداخلها كأنه بذرة القت فى تربة خصبة تجعل تلك الشجر تنمو وتثمر بسرعة باتت تشعر بالخطړ لمجرد قربه منها اصبحت عيناها تتحدث بالنيابة عنها فى وجوده وكأن الكلمات تخرج وحدها عندما تراه ذلك الشعور ېقتلها فى الثانية الف مرة ... نفضت تلك الافكار عن عقلها بصعوبة ثم جلست على أحد المقاعد منتظرة قدوم السائق كما امرها ..........................

ترجل أسيد من سيارته وقاد خطواته نحو ذلك المكان كالأسد الذى ينتظر الانقضاض على فريسته بفارغ الصبر حتى ينال منها ويشبع جوعه وتعطشه توقفت سيارة مروان وترجل الاخير لاحقا به بعد أن اخبره أسيد بأن يلحقه ولا يهلك نفسه بملاحقة تلك السيارة .. فتح الباب على مصراعيه ليتجه تجاه معتز المكبل على أحد المقاعد ويحدقه ضاحكا بخبث أغار عليه كالۏحش الهائج الذى لا يرى امامه شئ وهو يبرحه ضړبا وقف مروان يتابعه بصمت فى بداية الامر ولكن عندما أزداد الامر خطۏرة فأقترب منه وحاول ابعاده عنه فدفع يده بۏحشية ليقبض على عنقه خانقا ذلك الوغد وهو ېصرخ به بصوت لا يحمل اى شئ يدل على المزاح  
_ ورب العزة يامعتز الكلب لو ما نطقت وقولت أسمى فين لاخد روحك بأيدى دلوقتى وانت جربتنى قبل كده كتير وعارف انى مش بهزر
تغير لون وجهه من كتمان انفاسه حتى كاد يلفظ انفاسه الاخيرة بالفعل لولا مروان الذى أزاح يد أسيد صارخا به بحدة  
_ أسيد بلاش جنان مۏته مش هيفدنا بحاجة سييه خليه يعرف يتكلم اخلص اتكلم أسمى فين
سعل بقوة وهو يحدق بهم بصمت لئيم ذلك الحيوان يلعب على أوتار اعصابهم بمهارة فصړخ به بصوت جهورى تأجج فى المكان  
_ واضح انك مش هامك ټموت او تعيش صح انا حذرتك بس شكلك فاكرنى بهدد بس
أشار له بيده أن يتوقف قبل أن يقترب منه وهو يقول بمكر فى نبرة فظة  
_ هقولك مكان أسمى بس عندى شرط هتخليهم يسبونى امشى والا اختك يا اما مش هتشوفها تانى يا اما هترجع مفيش امل منها أظن فهمتنى !!
تلك اللحظة لم يستطع مروان حجب نفسه عنه بعد أخر جملة نطقها فھجم عليه وهو يكمل ما بدأه أسيد حتى ېصرخ به بنبرة تحمل فى طيأتها الوعيد  
_ أقسم بالله لو حد لمس شعرة وحدة منها ما هيكفينى فيك عيلتك كلها
أنحى أسيد بجزعة للامام متمتما بنظرات مخيفة  
_ تمام هسيبك وهتاجى معانا تورينا مكانها بس اوعى عقلك الغبى ده يهيئ لك انك هتقدر تضحك علينا ولو اى حركة منك كده او كده هتكون مېت فى أرضك واختى انا هعرف اوصلها ازاى
إبتسم له بخبث وهو يومئ اماءة خفيفة بموافقة على الاتفاق ...................

عادت ملاك الى المنزل ففتحت لها زمردة وهى تستقبلها بحماس قائلة بمكر  
_ ايه ياسندريلا موصلكيش أسيد بيه ليه !
بوجه عابس اجابتها وهى تتجه لتجلس على أحد المقاعد قائلة  
_ جاله تلفون من مروان وقاله أن أسمى اتخطفت فأضطرا يسبنى وبعتنى مع السواق تعرفى برغم من أن أسمى مبتحبنيش وشكلى هشوف منها بلاوى لسا بس الصراحة ادايقت عليها جدا والله يازمردة
رتبت على كتفها بنعومة قائلة  
_ ان شاء الله هيلاقيها وترجع سالمة ابقى شوية كده اتصلى بيه واسأليه عملوا ايه
هزت رأسها نافية وهى تقول بمرارة فى حزن  
_ للاسف مش هقدر اكلمه ولا اشوفه خلاص لغاية ماتخلص العدة هبدأ العدة من دلوقتى انا هتصلك بيه شوية واخليكى انتى تكلميه وتقوليوا انى قلقت وتعرفى منه اذا كانت أسمى كويسة ولا لا
رفعت حاجبها بلؤم هامسة فى نبرة شبه مرحة  
_ شايفة انك اخدتى على أسيد ده اوى ياملاك مش مرتحالك والله ايه مش قادرة تقعدى من غير ماتكلميه ولا تشوفيه لغاية ماتخلص العدة !
رمقتها بتوتر جلى وقد تحول وجهها الى الوان الطيف فجأة وهى تنهض لتقول بأضطراب  
_ انا هروح اغير هدومى
أبتسمت لها بحنو فقد أستطاعت فهمها بسهولة ! ..................

لم يتمكن احدا من اقافة نواحها وبكائها على ابنتها حيث كان كل من ريان ومراد وسارة بجوراها رتبت سارة على ظهرها بحنو هامسة  
_ اهدى يامرات عمى أسيد ومروان راحوا يجبوها
صاحت بها كالمچنونة  
_ لا انا مش هطمن غير لما اشوفها قدام عينى !
إخرج ريان الكلمات من حلقه صلبة كالصخر قائلا  
_ متقلقيش أسيد عارف هيعمل ايه كويس وكلها ساعة وهتلاقى أسمى قصادك يامرات عمى
كان مراد
تم نسخ الرابط