رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نسيانها ليوم واحد يتذكر كيف قضى شهور وايام بصحبتها فى ذلك المنزل الان هو موجود به من دونها وكأنه أرض خړاب لا تصلح لاستصلاحها او زراعتها من جديد قلبه يسحق تحت الأسى والشجن حتى املأ قلبه الشجن لعلى أنفاس الليل الباردة تخفف من حرارة حزن ... نهض وتوجه نحو غرفة النوم لينزع حذائه عنه وسترته ويتسطح بجسده على الفراش مستسلما للنوم .........!!
_ كده يا أسيد كنا ھنموت من القلق عليك اليوم كله امبارح وانت قافل تلفونك ومش هامك حد
_ حقك عليا يالولو بس كنت محتاج اقعد وحدى شوية واريح دماغى وبعدين انتوا قلقنين ليه مش معقول يعنى هعمل حاجة غبية كان فى مشوار عايز اعمله وبعد كده جيت على هنا ... ثم أن مين المتخلف اللى بيخبط كده اكيد انت صح راعى أن فى ناس نايمة جوا
هتف مراد شبه ضاحكا
پغضب مزيف هتف
_ انت ايه اللى جايبك يامراد !
دخل وجلس على الاريكة ليردف بمرح وبرود مستفز
_ جاى اغتت عليك عندك مانع
نظرت ليلى لأسيد وبأعين دامعة تمتمت راجية
_ أسيد اوعى تكون بتكدب عليا وعملت حاجة
بصوت لين ورقيق غمغم
صاحت فى أستياء برفض قاطع ولهجة لا تقبل النقاش
_ شغل ايه انا جايبة أكل معايا مش هتمشى قبل ما تفطر
ليقول مراد مازحا
_ ياسلام على حنان الام ! ولما انتى حنينة كده منشفة ريق ملاك الغلبانة ليه هااا يامفترية
_ مفترية فى عينك قليل الادب هقول ايه ما انا معرفتش اربى قوم فز مش قولت ورايا شغل على أساس أن الشغل مقطع بعضه معاك قوم ياخويا قوم لتتأخر على الديوان بتاعك
استطاع تفادى الحذاء وهو يضحك بشدة ناظرا الى اخيه الذى يشاركه الضحك قائلا
_ شايف مش بقول حنينة بتحبنى اوى والله !!
_ طاب ورحمة ياسر الغالى ما انتى تاعبة نفسك أسفين يا ابو صلاح !
ضړبته على كتفه بقوة وهى تقول بضجر زائف وعيناها تضحك بحنو امومى
_ امشى ياحيوان !!
لتسدير وتتجه نحو المطبخ لتحضر لهم وجبة الافطار وبسرعة البرق يتحول مراد من حالة المزاح والمرح الى الجدية وهو يسحب اخيه ليجلسوا على الاريكة هاتفا بحدة
_ هتقولى كل حاجة يا أسيد دلوقتى كنت فين امبارح وحصل ايه من ساعة ما كنت حابس معتز فى المخزن !
كانت قد ذهبت زمردة الى عملها وبقت ملاك بالمنزل بمفردها تارة تفكر فى أسيد وتتساءل ترى لماذا كان هاتفه مغلق طوال أمس هل اصابه شئ حتى ريان كان لا يجيب على هاتفه وجدت هاتفها يصدر رنينه فوثبت واقفة وهى تركض لعله يكون هو بالطبع لن تستطيع محادثته ولكنه أن كان هو فقلبها سيهدأ قليلا على الاقل ستتأكد انه بخير ولكنه كان رقم مجهول فأجابت بعد إن ظنت انها من الممكن ان تكون سارة تريد الاطمئنان عليها ولكن وقفت الكلمات فى حلقها والړعب تسلل الى كل جزء فى جسدها عندما سمعت صوت المتحدث ............. !!
_
_ الفصل التاسع _
وقفت الكلمات فى حلقها والړعب تسلل الى كل جزء فى جسدها عندما سمعت صوت المتحدث وكأن دلو من الماء البارد سكب فوق رأسها وسط حالة الصقيع تلك الايام ! سمعته يردف بثقة
_ عاملة ايه ياملاكى وحشتينى اوى والله انا حبيت أتصل بيكى واقولك بس انى دايما هتلاقينى معاكى يعنى ممكن تبصى وراكى تلاقينى واقف
بتلقائية فى ړعب التفتت خلفها تتأكد من عدم وجوده ليستطرد بوعيد مخيف
_ اوعى تفتكرى انك كده هربتى منى اصبرى ياملاك فى الوقت المناسب هدفعك تمن اللى عملتيه فيا انا اكرم المناوى يحصل فيا كده بسببك .. اهاا وبالمناسبة حلوة البيجامة الخضرا اللى لابساها دى !!
القت بالهاتف على الفراش وهى تلهث انفاسها بسرعة وتتلفت حولها تكاد تفقد عقلها كيف عرف ماذا ترتدى ! .. أسرعت واغلقت جميع النوافذ حتى أعتم المنزل تماما لتجثى على الارض واضعة رأسها بين قدميها وتجهش بالبكاء الحارق والمرير ................ !
خرجت زمردة من مكان عملها وقد ذهبت لشراء بعض مستلزمات المنزل وكانت فى طريق عودتها الى المنزل حيث أعطى هاتفها أشارة رنينه فأجابت على الرقم المجهول بصرامة
_ الو مين معايا
هتف ريان بنبرة رجولية شبه معتذرة
_ أسف يا أنسة زمردة لو ازعجتك بس هو انتى فى البيت !
ارتبكت قليلا وهمست على استحياء
_ لا انا برا البيت الحقيقة ليه هو حصل حاجة
_ اصلى برن على موبايل ملاك مقفول انتى متأكدة انك لما سبتيها كانت كويسة
قمسات وجهها تحولت فورا الى الفزع وقد بدأت الوساوس تأخذ طريقها اللى قلبها وهى تجيبه بإيجاز
_ ايوة كانت كويسة انا على العموم رايحة البيت دلوقتى وهشوفها وأتصل بيك اطمنك
اجابها برفض قاطع ونبرة مهتمة
_ قوليلى انتى فين وانا هاجى اخدك واروح معاكى البيت لان حتى انا مش مطمن
تلفتت حولها تبحث عن اى شئ تصف له المكان الذى تقف به من خلاله حتى وجدته واخبرته العنوان دقائق وكانت سيارته ترتص امامها ليترجل هو ويحمل عن يدها الاكياس ويضعها بمقعد السيارة الخلفى ثم يفتح باب المقعد المجاور له وهو يحثها على الصعود لتهمهم هى بنبرة مهذبة فى حياء
_ لا انا هركب ورا شكرا
مط شفتيه للامام بعدم حيلة وأغلق الباب وهو يهتف
_ على راحتك !
التف وصعد بمقعده الخاص به وصعدت بالمقعد الخلفى لتسمعه يقول بجدية
_ أتصلى بيها تانى يمكن تكون فتحت تلفونها
اماءت له فى موافقة وهى تخرج هاتفها محاولة الاتصال به وهو ينظر لها بترقب يراقب تعابير وجهها ففهم انه مازال خارج التغطية عندما وجدها تزم شفتيها بيأس فى قلق مماثل له فيحرك هو محرك السيارة وينطلق بها كالسهم ........... !!
فتح الباب بحذر بعد أن سمحت للطارق بالدخول وحين وقع نظرها على اخيها صاحت بسعادة غامرة
_ أسيد !
ليدخل ويغلق الباب ثم يسير نحوها ويجلس بجانبها متمتما بنعومة
_ عاملة ايه دلوقتى يا أسمى
قابل نفورها وانزعاجها منه وهى تشيح بوجهها للجهة الاخرى فى تمرد بإبتسامة عذبة لينكزها على كتفها متشدقا بمزاح
_ ايه هى سوكة زعلانة منى
متابعة القراءة