رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عليها اساسا لانها ملاك
رأى الصدمة أحتلت وجهها بعد أن نطق اسمها رامقة اياه بصمت وكأنها لا تصدق ماتسمعه اذناها الان لم يمهلها الفرصة للافاقة من تلك الصدمة حين القمها بصاعقة أشد منها !  
_ سواء وافقتوا او رفضتوا فأنا هتجوزها
تسارعت انفاسها وأضطربت نفسها ان أتت تلك الفتاة الى ذلك المنزل ورأتها ستفضح كل شئ فهى تعرف شكلها جيدا عندما حاولت قټلها ! ......................

كان قد حل المساء واعتم الليل وهى منتظرة قدومه كما قال لها اراح تفكيرها المستمر به عندما أتصل بها واجابت عليه بتلهف  
_ ايه يا أسيد انا من بدرى اوى جاهزة ومستنياك ليه اتأخرت كده 
اتاها صوته صارم وصلب وهو يقول  
_ انزلى ياملاك انا فى مستنيكى فى العربية تحت بس من غير شنطتك !
ضيقت عيناها واصابتها الحيرة لتجيبه بالموافقة وتترك الهاتف وتهبط له .. صعدت بالسيارة بجوراه مسلطة انظارها عليه بحيرة تطلب منه التحدث بسرعة قبل أن ېقتلها الفضول فتنفس هو الصعداء ماسحا على وجهه وهو يزفر بتردد بسيط ومن ثم طفق يقول بصوته الرجولى القوى  
_ انا فكرت فى الموضوع ده من الصبح وحاولت الاقى حل غيره ملقيتش ملاك انا عايز احميكى بأى شكل من الاشكال بجد ومش لاقى طريقة اقدر احميكى بيها وانك تكونى قدام عينى دايما غير اننا نتجوز .. القرار يرجعلك طبعا وافقتى او لا دى حاجة ترجعلك انتى انا عرضت عليكى الحل وانتى عليكى تقررى
ماقاله جعلها تفقد حاسة التكلم أنعقدت الالسن وسبحت الافكار فى محيط لا نهاية له تركها فى نصفه تنظر من كل أتجاه فلا ترى سوى الماء سعادتها بطلب الزواج محيت فورا من الخۏف الذى تملكها خوف من كل شئ دائما تحاول الهروب من تلك العائلة تجاهد قدر الامكان أن تكون بعيدة عنهم ببلاد وهو يطلب منها الزواج يعنى هذا انها سترتبط بهم للابد ..... !! 
رأت نظراته المترقبة وكأنه ينتظر الاجابة منها فأذا بها تجيبه بسؤال أخر فى ريبة  
_ هو انت بتعمل معايا كده ليه بجد عايزة افهم مش معقول كله ده بسبب وصية عمى اكيد فى حاجة تانى !
هز رأسه بالإيجاب وهو ينظر لها مثبتا نظره فى عيناها قائلا بهمس جميل  
_ عايز تعرفى بعمل كده ليه لانى بحمل نفسى الذنب فى مۏت عمتى مقدرتش احافظ على الامانة اللى أمنى بابا عليها ضيعت وحدة مش عايز أضيع التانية ياملاك .. يمكن انتى مكنتيش تعرفى مدى حبى لعمتى ازاى يعنى انتى اخر حاجة بقيالى منها وعلشان ابقى صريح معاكى اكتر انتى من زمان ياملاك غالية عندى اوى ويمكن بخاف عليكى اكتر مابخاف على نفسى بمعنى أصح انتى مكانتك فى قلبى متختلفش عن مكانة أسمى فى حاجة ... عرفتى انا بعمل معاكى كده ليه دلوقتى هسيبك تطلعى تفكرى فى الموضوع لغاية بكرة الصبح وهتصل بيكى اعرف قرارك ايه وسلميلى على زمردة !
تواثب قلبها بشدة يطرق طبوله ويعلن الاحتفالات بعد أن بدأ يعتقد انه يعشقها ولكن هيهات فقد انهى حديثه بشئ يوضح مكانتها بوضوح ! ... اماءت بهدوء فى خجل جلى بعد أن توردت وجنتيها وترجلت من السيارة فورا لتسرع فى خطاها الى المنزل فى أرتباك .................

دخلت غرفتها وأغلقت الباب لتجيب على المتصل بضيق  
_ ايوة يا أسلام عايز ايه 
وصل لهدفه الاول عندما استجابت لاتصاله الملح ليجيبها بعشق مزيف ولكنه أستطاع تمثيله بمهارة لاوقاعها فى شبكاه كالفريسة الخرقاء  
_ انا مش عارف هما قالولك ايه خلوكى كده وبذات ابن عمك ده ! بس اللى عايزك تعرفيه أن انا فعلا بحبك ياسارة وانتى عارفة كده وصدقينى بعمل كل مابوسعى علشان لما اجى اتقدملك اهلك يلاقونى مناسب ليكى ويقبلونى
بجفاء تام وڠضب  
_ لو بتحبنى بجد اثبتلى ده يا اسلام تعالى واتقدملى انت ايه عرفك يمكن يقبلوك ولغاية ماتاجى وتتقدملى ملناش كلام مع بعض !!
بألحاح شديد فى لؤم دفين أردف  
_ طب حتى خلينا نتقابل مرة ارجوك يا سارة
زفرت بأمتعاض فى نفاذ صبر لتجيبه ببرود مشاعر  
_ انا فى البلد فى يا اسلام مش هقدر اقابلك لما اروح القاهرة نبقى نشوف الموضوع ده .. وسلام بقى !
القت بالهاتف على الفراش وهى تتأفف بخنق جلى انتابها شعور دامى داخلها يعاتبها انها حادثته مازالت تلح على مراد لتجعل مشاعره تلين بعض الشئ تجاهها موجة غضبه العاتية ډمرت كل شئ وعندما ذهبت لم تترك اى شئ كما كان رسبت العواطف فى الاعماق بينهم .. كانت علاقتهم تتعدى حاجز القرابة لم تكن قرابة فقط بل كانت صداقة بنيت على أعمدة أن اڼهارت أنهار معها كل شئ .............

فتحت الباب ودخلت لتغلقه بقوة وتستند بظهرها عليه صدرها يعلو ويهبط ك الذى يركض لساعات بدون توقف تتذكر كلماته همسه الجميل له نظراته الدافئة عرضه الذى نزل عليها كالبرق الذى ېحرق الاخضر واليابس ... رأتها زمردة بذلك الوضع فهرولت نحوها وهى تردف بفزع  
_ بت ياملاك مالك فى ايه !
لفظت حروف أسمه من بين شفتيها بأرتجاف  
_ أس..ي..د !
صاحت فى ريبة شديد 
_ ماله أسيد !
ثبتت نظرها فى عينها وهى تهمس بتوتر  
_ عرض عليا الجواز !!!
سمعت صيحتها المنصدمة وهى تقول بعدم تصديق  
_ جواز ايه أسيد قالك كده مش معقول لا ! منظره ميوحيش انه ليه فى الحجات دى !!!
اندفعت تصيح بها فى نفاذ صبر  
_ حجات ايه انتى متخلفة يازمردة هو انا بقولك عرض عليا نتجوز عرفى !!
قهقهت بشدة لتسحبها وتجلسها على المقعد الوثير وهى تهتف بفضول كاد ېقتلها  
_ لا ده انتى تحكيلى كل حاجة من طقطق لسلام عليكم يلا بسرعة اخلصى لاحسن هتشل مكانى من الفضول اخلصى
علت وجه ملاك البريء ابتسامة دافئة عليها لتبدأ بسرد لها ماحدث كما يريح فضولها هذا ! فتصمت زمردة لبضعة من الوقت ومن ثم تجيبها بعد أن تفكرت مليا  
_ أن جيتى للحق فهو عنده حق مفيش حل انك تبقى فى أمان من أكرم الحيوان ده غير لما تبقى معاه دايما وقدام عينه لكن كده هو مهما عمل انتى برضوا اسمك عايشة وحدك وده بيدى فرصة لاكرم اكبر انه ېأذيكى بسهولة
همست متبرمة فى عبوس وضيق  
_ ماشى انا معاكى فى الموضوع ده يازمردة بس بجد مش عايزة تحصله حاجة وحشة بسببى سواء هو او ريان عايزاهم يبقوا بعاد خالص عن موضوع اكرم ده ده غير انتى تخيلى انه يدخل على امه واخته اللى پيكرهونى سم ويقولهم انا وملاك هنتجوز انا مش مستعدة للوضع ده ابدا يازمردة
أنتصبت فى جلستها بوجه مبتهج لتجيبها بعد إن اخذت شهيقا قوى واخرجته زفيرا على تمهل عارضة سؤالها الجريء فى جدية  
_ هسألك سؤال وتجاوبى عليه انتى عايزة أسيد ولا لا !
رمقتها بطرف عينها فى أضطراب بدأت الان تحس بأن حبها يهفو إليه من تحت غشاء القلق لا تعرف بماذا تجيبها ولكنها حتما آثرت الصراحة
تم نسخ الرابط