رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تفق سوى على صوت فرقعات المياه تعطى الاشارة لغليانها ف أطفأت النيران واذا بها تسكب الماء صك سمعها مجددا الى تلك الاصوات التى تسمعها يوميا أصوات صنبور ماه يفتح منبعث من الحمام فتركض اليها كالعادة ولا تجد شيئا فيخالطها عقلها بأنه حتما شبحا يعيش بذلك المنزل من سيفعل كل هذا ... أزدردت ريقها بړعب لتستدير خلفها لتعود الى المطبخ فتجد ذلك الشبح الذى يخالطها عقله عنه امامه لا تستطيع القول عنه سوى انه شبح خاص بأخافتها هى .....................

_ الفصل العاشر _
فتجد ذلك الشبح الذى يخالطها عقلها عنه امامه لا تستطيع القول عنه سوى انه شبح خاص بأخافتها هى لفظت حروف اسمه من بين شفتيها المرتجفة بحروف أيضا خرجت متقطعة !  
_ أك..ر ..م
لم يمهلها فرصة لتهيئ قلبها الذى سقط بين قدميها للتو من الخۏف حيث قبض على رسغها يلصقها به محاوطا خصرها بذراعه ليحنى رأسه نحو اذنها وهو يتعمد اخراج زفيرا حارا يضرب فى أذنها ورقبتها كالثلج ساكنة تماما بين يديه تجاهد فى إلمام شتات شجاعتها القليلة التى تبعثرت للتو .. أغمضت عيناها پخوف وهى تستمع الى همسه فى اذنها كهمس الرعد  
_ لسا مشوفتيش حاجة من اكرم ياملاك هدفعك تمن اللى عملتيه معايا ډم انا حبيت اوريكى بس أن مفيش حاجة تقدر توقف فى طريق اللى عايزه لا أسيد بتاعك ده ولا ريان وادينى دخلت برغم الحراس اللى قاعدين برا دول وانتى بين ايديا دلوقتى واقدر اعمل اللى انا عايزه فيكى بلغى البيه أسيد سلامى وقوليلوا أكرم بيسلم عليك ومتنسيش تقوليلى انه بيقولك دورك جاى وانك مش هتقدر تبعده عنى ولا تحمينى منه مهما عملت لانك زى ماشوفتى انا عامل زى عفريت العلبة اللى بيطلع فجأة وفى اى مكان !!
ابعدها عنها لتستقر نظرة منه عليها ساخرة ثم يرحل مثلما دخل من النافذة لتتمكن هى من التقاط الهواء قليلا التى حبس داخل رئيتها للحظات أوشك على قټلها چثت على الارض وتكورت كالجنين منغمسة مع الرياح العاصفة داخلها لتخرج فى هيئة دموع متتابعة لا تتوقف ..................... !!

فتحت عيناها ببطء وعندما سمعت همهمات خفيفة بجانبها وثبت جالسة وهى ترمقهم بنظرة مرتعدة لتجد زمردة تهتف بقلق وهى تنهض لتجلس بجوراها  
_ اهدى ياملاك ياحبيبتى قوليلنا حصل ايه معاكى
وقع نظرها على أسيد الذى حدقها بنظرة دافئة بها شئ من الانزعاج لم تراه منذ أكثر من ثلاث أشهر بدا لها مختلفا عن اخر مرة رأته فيها لحيته ڼموت الضعفين وشعره الاسود الكثيف المنظم كأنه ذهب لمصفف الشعر للتو بدا أكثر جذابية ووقار لحيته تلك أظهرت رجولته الطاغية أكثر .. لا يوجد أنكار انها أشتاقت له ولصوته الذى كان يخيفها لنبرته الغاضبة منها عندما تتمرد عليه لنظرته الدافئة وابتسامته ! ..............
رأته وهو يشير لزمردة بالخروج ليخلوا بها بمفردهم توترت فى بداية الامر ولكن تحول ذلك التوتر الى خوف عندما وجدته ينهض ويسير نحو النافذة يحدق بالخارج لثوان تلك الثوان مرت كساعات مشحونة بجو من التوتر أحدث صمته أضطرابا بداخلها وأدركت انه لا يبشر بخير ابدا حدث ماتوقعت عندما رأته يستدير لها ويصيح بعصبية  
_ على كده لو مكنتش زمردة النهردا قالتلى على موضوع اكرم كنتى هتفضلى لغاية امتى مخبية عنى !
أنزوت نظرها عنه فى أسف فأقترب منها وهو يكمل صياحه منفعلا منظرها يثير جنونه عيناها المنتفخة من أثر البكاء والهالات السواء اسفل عيناها من عدم النوم وجهها الذى ذهب بريقه ولمعانه حقا كانت فى حالة مزرية  
_ مش شايفة شكلك ازاى واكيد طبعا مش منتظمة فى علاجك ده اذا كنتى بتاخديه اساسا فهمينى ياملاك وادينى سبب واحد يخليكى تخبى عنى حاجة زى كده لمدة اكتر من تلات شهور لغاية ماتوصل حالتك للمنظر ده اتكلمى ومتقعديش ساكتة كده لان سكاتك ده بيعفرتنى اكتر !!
هطلت عبراتها لتقول بصوت مرتعش ونبرة لا تحمل الندم  
_ ولو كانت زمردة مقالتش ليك مكنتش هقولك يا أسيد لا انت ولا ريان كفاية اوى اللى حصلكم بسببى ودلوقتى أكرم بيهددنى وبيقولى انه هيأذيكم وبذات انت يعنى انا حتى لو فكرت وحبيت اقول لحد فهيكون ريان مش انت .. انا طبيعى قلقانة وخاېفة يعملك حاجة فعلا اقوم اقولك علشان ازيد الطينة بلة !
قاد خطواته نحوها ليهمس امام وجهها بنظرة ارعبتها 
_ ومنظرك ده عاجبك ده لو الوضع ده كان استمر لاسبوع تانى كنت هلاقيكى مېتة انتى يمكن مش مدركة انك مريضة قلب واقل حاجة بتأثر عليكى انتى مچنونة وهتجننينى معاكى ! ... ملاك علشان نبقى على نور مع بعض يابنت العمة من هنا ورايح مفيش حاجة تخبيها عنى او عن ريان وبذات انا ودلوقتى هتقوليلى كل حاجة حصلت معاكى من البداية بالتفصيل عايزة اسمع منك تانى بالتفصيل نهاية باللى حصل معاكى النهردا ده
ترددت كثيرا قبل أن تتكلم ولكنه ارغمها على الحديث بنظراته الملتهبة التى لم تعهدها من قبل لتبدأ بسرد له كل شئ بأدق التفاصيل من البداية نهاية بقدومه الى المنزل اليوم وتهديده المباشر لها ........... ! 
نظراته أزدادت حقدا وغل ايعقد وثيقة معه تعلن قدوم الحړب لا محال ذلك الوغد يجرؤ على تهديده وتحديه فى انه لن ينجح فى حماية ابنة عمته منه من الواضح انه عقد الوثيقة مع الشخص الخطأ أعلن تحديه السخيف امام من سيسحقه هو وتحديه ووثيقته وتهديده .. كانت تراقب وقع كلماتها على وجهه الذى تحول الى شعلة نيران متوهجة .. استحوذ عليه الصمت لدقائق طويلة يفكر فى شئ عجزت عن توقعه حتى فهمست بريبة  
_ ساكت ليه يا أسيد !
هب واقفا ليجيبها بحزم  
_ قومى خدى دش وفوقى وبعدين جهزى شنطتك وانا شوية كده هاجى اخدك انتى وزمردة
لم يعطيها الفرصة لتتحدث حين وجدته أنصرف من امامها كالبرق الى ماذا يخطط ياترى ماذا سيفعل بماذا يفكر كلها اسئلة دارت فى حلقة واحدة داخل ذهنها تبحث عن اجابه حلقة حلزونية متصلة ببعضها كل الاسئلة تؤدى الى نفس الطريق وهو أنه حتما مايفكر به ليس بأمرا هينا ..... !!!

واقفا امام المرأة يصفصف شعره مبتسما بجذابية سارح فى ملكوته الخاص اقټحمت ذلك الملكوت كالعادة أشجان وهى تدلف له وتهتف مبتسمة بخبث  
_ خير مبسوط كده ليه !
نظر الى انعكاس صورتها فى المرأة وهمس بنبرة هادئة  
_ حرام اتبسط يعنى يا امى !!
سارت نحوه وهى تغمغم بنعومة وصوت رقيق يحمل الاهتمام  
_ لا طبعا وهو انا اطول لما اشوف ابنى مبسوط بس مش ناوى تتجوز بقى ياريان انت خلاص بقيت 30 سنة يابنى هتقعد لغاية امتى تانى !
ترك الفرشاة من يده وادار جسده ليكون فى مواجهته وقد لاحت على ثغره إبتسامة ماكرة وهو يتمتم  
_ هتجوز يا امى انا كده كده كنت ناوى لما ارجع القاهرة كمان يومين اظبط الموضوع ده بس مظنش أن اللى هتجوزها هتكونى مبسوطة بيها او هتوافقوا
تم نسخ الرابط