رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حيث اماءت لها بهدوء فى حياء بسيط فأردفت هى متشجعة بحرارة الحديث
_بس ملكيش دعوة بقى بمرات عمى او أسمى انتى هتتجوزى أسيد مش هما وبصراحة ده فى صالحك ياملاك لانك كده هتكونى فى امان اكتر ورغم كده فكرى برضوا مع نفسك وردى عليه بكرة
!!
تحدثت عبر الهاتف وهى تصيح بمن تحدثه فى لهجة لا تقبل النقاش نبرة لا تحمل مثقال ذرة من المزح
عارضها بهدوء فى خوف
_ مابلاش يا أشجان هانم انا بفضل اننا نخلينا بعاد عن ملاك الفترة دى
ثارت به كالبركان وهى تصيح بقسۏة
_ ومالك خاېف اكده ليه متنساش انك مشترك معايا فى كل حاجة من البداية يعنى خلاص طريقنا بقى واحد ومجبور تكمل معايا وانا مش هسيب بنت فردوس دى تخربلى جوازى وتكره ولدى فيا هتعرفلى مكانها يا خالد وهتقولى وخلال اليومين الجايين فاهم
_ يا أشجان هانم افهمينى ارجوكى مهو لو ملاك دى حصلها حاجة انا وانتى هنروح فى داهية مش لوحدى يعنى فخلينا بعيد عنها افضل لينا صدقينى !!
حسمت امرها لتجيبه بثقة ممزوجة بلهيب الاڼتقام
_ اعمل اللى قولتلك عليه احسلك وملكش دعوة ياخالد انا مقولتلك هقلتها انا عايزة عنوانها بس !
_ تمام يا هانم هعرف واقولك !!
تتحسس تلك العلبة الحمراء الصغيرة تتساءل أن كان منظر العلبة هكذا فماذا ستحمل بداخلها وبالفعل فتحتها ولم تخطئ فقد كان خاتم مرصع بقطع الماظ صغيرة ذو لون ذهبى هادى كلاسيكى من اشتراه لديه ذوق خاص فى أختيار الاشياء .. تحسسته بأناملها فى إبتسامة خبيثة ثم وضعته فى الوسطى وهى تحرك يدها فى الهواء تراقب لمعان الالماظ مع الضوء وكأن الخاتم ازداد جمالا فى اصبعها ريبة تتجلى فى عينها حين مضت فترة ذهول وهى تفكر هل يخطط للتقدم لخطبة فتاة وذلك الخاتم لها ترى من تلك الفتاة الذى تجعله يشترى خاتم باهظ الثمن هكذا ... امسكت بهاتفها وأجرت أتصال به فيأتيها صوته الناعس قائلا
هتفت بصوت أشبه بالضحك فى مكر وهى تحرك اصبعها امامها تتفحص الخاتم
_ حلو اوى الخاتم دى يامروان ! تعرف شكله حلو اوى على ايدى .. جايبه لمين بقى يالئيم انت
وثب من فراشه واقفا وفتح الادراج يبحث عنه فلم يجده ضړب على رأسه وهو يلعن ويسب نفسه فيجيبها بمضض
مبتسمة فى لؤم همست بأستمتاع
_ لما كنا بنتكلم فى الجنينة تحت انت نسيته ومشيت بس ايه ده طلعت مريش يامروان لا وكمان زوقك حلو لتكون ناوى تخطب !
أتسعت إبتسامته التلقائية ليجلس على الفراش ويردف بنعومة
_ طاب كويس انه عجبك طلاما عجبك يبقى هيعجب اللى اشتريته ليها طبعا اصلها زيك مبيعجبهاش العجب
_ طاب ماتقولى مين دى والخطوبة امتى علشان اجهز نفسى
_ هتعرفى متستعجليش على رزقك وهتجهزى نفسك كمان اصبرى بس المهم دلوقتى تشيلى الخاتم ده علشان لما اجى اخده
أنتصبت جالسة وهى تضع ساق فوق الاخرى وتجيبه بغرور
_ تدفع كام وادهولك !
طفق يقول فى ټهديد واضح يحمل القليل من المرح
_ أسمى بلاش تتنصحى عليا بدل ما اقلع اللى فى رجلى واديكى بيه يانتنة يلى مستخسرة فيا فنجان القهوة
هاجت بركانيها وثارت لتهتف فى وعيد مغتاظة
_ انا نتنة ! ماشى يامروان ابقى شوف مين هيديك الخاتم بقى علشان تديه لحبيبة القلب ده انا هذلك ذل عليه اصبر عليا
لم تمهله ثانية حتى ليجيبها فأنزل الهاتف من على اذنه وهو يضيق عينيه بدهشة فترتسم الابتسامة على ثغره فى عشق .............. !
أستيقظت من نومها فى صباح يحمل الڤرج يحمل كل شئ جميل بالنسبة لها فى كل مرة تقول ستشرق الشمس ولكن يخيب ظنها فى الاخير ولكن تلك المرة تشعر وأن الشمس ستشرق من جديد بالفعل ستعيد النور الى داخلها المظلم وقلبها الهالك على أيدى الحيونات المفترسة سئمت العيش من كونها ضعيفة دائما تضحى بما تحبه لاجل الاخرين او بسبب خۏفها منهم قررت وحسمت القرار انها ستوافق على عرضه تريد قربه تريد إن تشعر به بجانبها دوما عندما تلوذ يكون هو اول من تلوذ له يكون سندها عمودها الصامد التى تستند عليه فى أوقات اڼهيارها أن كان ترددها لسبب فسيكون لخۏفها عليه وليس للخوف من أحد ..........
نهضت من فراشها وذهبت الى المرحاض لتأخذ حماما دافئا سامحة للمياء بأنعاشها وازالة ارقها وتعبها ... وعند خروجها كان الهاتف يعلن أتصال صاحب الحديث اليوم لتجيبه بخفوت
_ ايوة يا أسيد !
بصفاء وعذوبة تمتم
_ صباح الخير
_ صباح النور
تحولت نبرته الى الجدية البسيطة مغمغما بتساءل
_ فكرت فى اللى قولتلك عليه امبارح بليل
اماءت برأسها وهى تجيبه بحسم أمتزج ببعض الاستحياء
_ ايوة فكرت م.. احم موافقة يا أسيد !!!
ارتفعت الابتسامة الى ثغره وكأنه كان على ثقة انها ستوافق واجابها بصوت رجولى قوى
_ تمام جهزى نفسك يلا علشان هاجى اخدك ونروح نكتب الكتاب وخلى زمردة كمان تجهز
صاحت پصدمة فى توتر
_ كتب كتاب بسرعة كده يا أسيد وبعدين هو مش موضوع ساهل لازم يكون فى شهود وموضوع كبير
بخشوع تام وإبتسامتها التمستها فى صوته
_ ولا كبير ولا حاجة ياملاك انا مجهز كل حاجة وبعدين اننا نسرع ده فى صالحنا لانى مش ضامن ممكن يعمل ال اكرم ده تانى لو أتاخرنا اكتر
هزت رأسها بالموافقة وهى تجيب مجبرة على الموافقة على ذلك الزواج السريع مازالت لم تهيء نفسها لمقابلة كل من أسمى وزوجة عمها
_ تمام يا أسيد هجهز نفسى وارن عليك !
ضمھا كفيها الى صدرها تقيس نبضات قلبها المتسارعة احيانا كثيرة يستشعرها عقلها الباطن انها داخل دوامة حلم لا ينتهى حتى يهلكها والأن تحس أن هذا الحلم غير مساره من اليسار الى اليمين من كابوس تحول إلى حلم تتجسد فيه كل أشكال السعادة والطمائنينة التى ستحظى بها بقربه لا تريد أستباق الاحداث قبل حدوثها تود أن تفاجء بكل حدث جميل سيقابلها فيما بعد فى تلك اللحظات لا يمكنها فعل شئ سوى التضرع إلى الله ودعائه فلبت ما أمرها به عقلها ورفعت يدها تتضرع بالدعاء
متابعة القراءة