رواية كاملة جديدة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إلى الله فى نفس مطمئنة تدعو من صميم قلبها وثقة تامة فى أستجابة خالقها يالهى أن كان هذا الزواج شړا لى فأصرفنى عنه وأن كان خيرا فأجعل لى منه نصيبا أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالاستجابة ولدى ثقة تامة فى أستجابتك أخرجنى من هذا الوحل الذى تلطخت به منذ سنين كن معى ولا تتركنى بمفردى انك انت العليم بذات الصدور وماتخفيه الأنفس فى جوفها ............
_ أسيد أتصل بيا وانا قولتله موافقة وقالى هنكتب كتب الكتاب دلوقتى وانا لبست وجهزت نفسى وانتى قومى يلا جهزى نفسك لانى مستحيل اسيبك وحدك مضمنش أكرم ممكن يعمل ايه !
_ دلوقتى علطول يعنى لا لا أسيد ده مستحيل يكون طبيعى ماشى انتى وافقتى وتمام بس مش بالسرعة دى !!!
_ يلا البسى يازمردة مش وقته الكلام ده هو يمكن يكون على وصول اساسا
هزت رأسها مرات متتابعة فى حماس يكاد يصيبها بالجنون وهى تندفع نحو المرحاض لتجهز نفسها وتخرج ترتدى ملابسها فتسدير ملاك وتعود الى غرفتها منهم من يصيبها الحماس لحد الجنون ومنهم من أدركها التوتر والارتباك واستدرجها الى متاهة عجزت عن الخروج منها عقلها الصغير ذو العقلية الطفولية ألتف حوله التوتر والخجل والارتباك فى لفيف من القيود التى تمنعها عن التفكير بأى شئ وتوقفه عن العمل .................. !
مايقارب الساعة حتى أمرها بالنزول وانه فى انتظارهم بالأسفل فعلت ما أمرها به فى طاعة أستقلت بالسيارة بجوراه وأتخذت زمردة مقعدا لها فى الجزء الخلفى للسيارة ثم أنطلق الى مكتب المأذون الذى سيعقد زواجهم كان بإنتظارهم هناك مراد يبدو انه سيكون أحد الشاهدين على الزواج وسرعان ما بدأو بأجراءات الزواج وأنتهى كل شئ على سنة الله ونبيه وكما يرضيه لينتهى بقول المأذون مبتسما بصفاء
وتلقوا المباركات من المأذون بصدر رحب ثم خرجا ود مراد أن يبارك لاخيه على زواجه ولكنه على أشد العلم بأنه ليس سعيد بهذا الزواج فقد قام به حتى تكون فى حمايته ولا يستطيع أحد أذيتها مازال لم يتقبل ۏفاة رفيقة دربه قلبه يزرف الډماء لفراقها كيف له أن يتزوج ويعيش حياة سعيدة عكس ما ظهر على وجه ملاك من معالم السعادة التى تحاول اخفائها تحت قناع أن ذلك الزواج لم يكن سوى لحمايتها وانه سينتهى قريبا ...!!
_ مش شايف ان جوازك من غير ما ماما تعرف هيصعب الموضوع وانك تحطها تحت الامر الواقع هيعقد الامور أكتر انا الصراحة مش صعبان عليا غير المسكينة ملاك اللى هتتاخد فى الرجلين وسط امك وأسمى
رتب على كتف اخيه بنظرات هادئة وناعمة وهو يقول بنظرة كلها ثقة
طالعه بعدم حيلة امتزجت بإبتسامة دافئة كانا الفتيات يراقبوا حديثهم وبالاخص زمردة التى كالعادة كانت مراقبتها لهم بدافع الفضول اما ملاك فكان حديثهم المنفرد يزيدها توتر وخوف من القادم اعادها الى الواقع صوته وهو يقول مشيرا لهم بيده
_ يلا علشان نمشى !
تحركت نحوه بخطواط بطيئة أستحوذ على قسمات وجهها البريئة حالة من الزعر والخۏف تغير لون وجهها الى الاصفرار فجأة بدأت الرؤية تصبح ضبابية امامها دوار شديد راودها لولا استنادها بيدها على الحائط لكانت فى الارض يحاولون افاقتها أخفضت رأسها ارضا مغمضة عينها ساكنة تماما ثابتة فى أرضها منتظرة تحررها من تلك الدوامة التى سببت لها الدوار والأرق .. فتحت عيناها بضعف على صوته التى التسمت فيها نبرة القلق
_ مالك ياملاك انتى كويسة اخدك ونروح للدكتور !
هزت رأسها بنفى قاطع مجيبة بصوت مبحوح
_ لا انا كويسة بس دوخت شوية !
اتاها صوت زمردة الذى لا يختلف عن أسيد زيادة عنه ببعض الڠضب
_ لازم تدوخى مش نايمة على الفجر ومكالتيش حاجة من امبارح اقعدى وهروح اجبلك حاجة تاكليها
أحست زمردةبقرصة منها فى ذراعها تحسها على الصمت رامقة اياها بنظرة ڼارية ترغمها على الصمت فقد فتحت عليها أعاصير غضبه الان بمعرفته عن امتناعها عن الاكل وبالتالى عن تناول الدواء رأت فى عينه نظرة متقدة ملتهبة تعرفها جيدا شعرت بحلقها أصبح مرا كالعلقم وهى تبتلع ريقها اخيرا تحدث الاخير بصوت اجش
_ امشى ياملاك وفى البيت نشوف موضوع الاكل ده !
دقات قلبها تسارعت پخوف من براكينه وبطشه ولكنه لم يمهلها الوقت لتتفرغ إلى نفسها وتشعر بالخۏف أكثر فأنتفض جسده وكأنها لمست كهرباء وهى واقفة فى وسط الماء حين احاطها بذراعيه من كتفيها يساعدها على السير سارت معه على أستحياء ټخطف نظرة سريعة إليه فى حب من آن إلى آن حتى توقفا امام السيارة فنظرت الى زمردة قائلة
_ انتى مجبتيش شنطتك ليه يا زمردة مش هتاجى معانا !!
هزت رأسها نافية بأعتذار مهذب
_ لا ياملاك مش هاجى اجى ليه اصلا انا هروح البيت اخد شنطتى وهرجع بيتنا !
القت نظرة إلى زوجها نظرة ساخطة وهى تقول له منفعلة
_ أتكلم معاها انت علشان لو انا اتكلمت هبهدلها فى الشارع
خرج صوته الرجولى فى حزم
_ مينفعش يازمردة تقعدى وحدك فى الوقت ده بذات قبل كده انتى كنتى بتقعدى وحدك لان مفيش حاجة ممكن تأذيكى لكن دلوقتى فى
هزت كتفيها لاعلى فى عبوس قائلة
_ عارفة يا أسيد بس صدقنى مش هرتاح لو قعدت هناك الافضل انى اقعد فى بيتنا متقلقوش عليا
تحدث مراد إليهم فى نبرة رزينة مغمغما
_ خلاص متغطهوش عليها انا هشدد الحراسة قدام بيتهم ومفيش حاجة هتحصل
أندفعت تصيح ملاك بنبرة شبه مرتفعة فى أستياء
_ مهو كان فى حراسة برضوا يامراد لما دخل أكرم البيت وهددنى أكرم انا عارفة كويس انه مش انا هدفه يعنى مش عايز يأذينى انا عايز يأذى ريان وأسيد وزمردة
همس لها أسيد بصرامة فى نظرة مشټعلة أوقعت بقلبها
_ وطى صوتك ياملاك احنا مش فى البيت
أخذت تغرز الارض بكعب حذائها والنيران تجعل كل خلية يجسدها تغلى فيزداد غليانها حين وجدته يهتف الى مراد قائلا
_ خدها وصلها البيت يامراد واعمل اللى قولتلك عليه
فيشير لها مراد بيده نحو السيارة مبتسما فتلبى طلبه فى طاعة وتصعد بالمقعد المجاور له فيستقل هو بجوراها وينطلق بها كالسهم بخترق الحشود .. رمقته ملاك شرزا لټنفجر به فى عصبية
_ ازاى تخليها تمشى وحديها على أساس انك غصبت عليا ومخلتنيش اقعد فى بيتنا وحدى سبتها ليه ولا هى عادى تحصلها حاجة لكن انا لا
رأت بعيناه نظرة أستقرت مخيفة بل مرعبة فتوقعت
متابعة القراءة