رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كانت ملابسها محتشمة مناسبة لسنها .. بمجرد ما رأته ارتبكت وتراجعت للخلف لتفسح له مجال للدخول فتراجع هو للخلف مغمغما بصوت رجولى هادئ
_ اتفضلى انا هطلع على السلم !
وفى ظرف لحظة صعد على الدرج فى عجالة كانت ملابسه تتميز بلمسة رجولية جذابة كلها وقار وهيبة ملامحه الوسيمة والمريبة فى ذات اللحظة صوته الخشن والقوى كانت كلها أسباب تجعل اى فتاة تفتن به .................
_ هو مفيش حد اهنه ولا ايه !
توقفت وأستدارت له لتهتف بجدية تامة
_ هو حضرتك عايز مين بظبط
أنتصب فى وقفته بوقار ليجيبها فى جمود
تمتمت الفتاة فى أسى
_ لا طنط فردوس اټوفت من حوالى اربع شهور وملاك اتجوزت بس معرفش عنها حاجة للاسف من ساعة ما اتجوزت وقلقانة عليها جدا
_ متعرفيش اللى اتجوزته ده مين بيته فين اى حاجة
هزت رأسها نافية فى أسف متمتمة
اخرج كارت صغير من جيبه ليناوله لها قائلا بصلابة
_ طاب ياريت لو عرفتى اى حاجة عنها تتصلى بيا اتفضلى !
تناولت من يده الكارت وحدقت به لتقرأ الاسم ريان ثروت محمد الصاوى لترمقه بدهشة هاتفة
_ انت ابن خالها !!!!
اماء برأسه له فى إيجاب فمدت يدها بالكارت مجددا متشدقة فى حزم
أصدر تنهيدة حارة ليخرج زفيرا على تمهل وهو يجيبها بخشونة بعد أن أتضح الامر امامه
_ واضح انك عارفة كل حاجة ! متقلقيش انا مش عايز أذيها ومش بفكر فى ده من اساسه علشان اكده اتمنى انك تقوليلى لو عرفتى حاجة ! وهى ذات نفسها تعرفنى
وسرعان ما رحل من امامها كالطيف وهى متصلبة تحملق فى ذلك الكارت بتوتر لتهز رأسها بنفى قاطع هاتفة
أستل الليل ستائره ليبسط القمر ردائه فى السماء ينير الظلام الكاحل بينما فى وسط ذلك الظلام الدامس كان يجلس على أريكة هزازة فى حديقة المنزل وبيده سېجارة يستنشق الدخان وينفثه على تهمل فى جمود تام سارت ليلى نحوه فى خطواط شبه هادئة حتى توقفت امامه لتهتف فى صوت شبه غاضب
فى صوت أجش غمغم بحدة
_ ادخلى جوا يا امى وملكيش دعوة بيا سبينى وحدى !
جذبت من يده السېجارة پعنف والقتها على الارض لتدعسها بقدمها صائحة به
_ اسيبك تدمر صحتك يعنى مش كفاية اخوك اللى رميت طوبته من زمان كمان انت ! عارفة وحاسة بيك بس مش انت وحدك اللى زعلان على مريم كلنا زيك وحد الله كده ياحبيبى انت من ساعة اللى حصل مش بتاكل غير لقمتين وبتقعد عليهم اليوم كله وعايز تشرب سجاير كمان
أنتصب واقفا على قدميه ليهتف بخفوت مرير ونظرات تحمل فى ثناياها الالم
_ عمرك ما هتحسى بيا لا انتى ولا غيرك لان باختصار محدش عارف مدى الڼار اللى بټحرق فى روحى بالبطيء انا متجوز من خمس سنين ولفينا انا ومريم على دكاترة مصر كلها ومكفناش وسافرنا بره مصر علشان ربنا يكرمنا وبعد إنتظار خمس سنين خسړت ابنى اللى مستنيه ومراتى الحمدلله على كل حال طبعا بس متقوليش انك حاسة بيا يا امى
وسرعان ما رحل من امامها ليتجه نحو سيارته وسط صياحها عليه المتتالى وهو غير مبالى لها فقد صعد بها وأنطلق كالبرق فتأففت بضيق هاتفة
_ ليه يابنى بتعمل كده بس فى نفسك ! يارب استرها علينا يارب .. ربنا يهديك ياحبيبى !
نهض من الفراش ليرتدى ملابسه ويبقى عارى الصدر ليجذب قداحته من أعلى المنضدة ويشعل سېجارة ويضعها بين اسنانه ويخرج للشرفة ليجعل الهواء النقى بتخلل بين ثنايا صدره
متابعة القراءة