رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جديد ...............
رتب محمد على ظهر حفيده وهو يعانقه قائلا  
_ شد حيلك ياولدى اوعى تنحنى ولا تنكسر .. ومتنساش تجولى لو عرفت حاجة عن المحروق ده معتز !
هز رأسه بموافقة ليه فاتجه وعانق مراد كذلك مودعا اياه وتلقوا سلامهم ايضا من عمهم بأستثناء ريان ومروان ! فتفوه مروان بشئ من المزاح  
_ ملوش لزمة احنا عاد نسلم كلها يومين وجايين تانى !
بادله مراد مزاحه مجيبا باللهجة الصعيدى  
_ ملوش لزمة والله تتعب روحك خليك عندك واحنا ذات نفسنا هنجيلك !
قهقه الجميع بقوة بأستثناء أسيد الذى كان يتابع حديثم بوجوم تام فنظر ريان الى شقيقته وهتف قائلا بخشونة  
_ هتاجى معانا ولا لا ياسارة 
هزت رأسها نافية لتردف برقة 
_ لا هقعد مع أسمى كام يوم لغاية ما اطمن عليها وتبقى كويسة 
خرج صوت ثروت القوى مغمغما  
_ خلاص سيبها ياريان خليها تقعد مع بت عمها لغاية ماتبجى زينة وتتعافى
أنضمت إليهم أسمى اخيرا التى كانت تسير على عصاة طبية تتعكز عليها وتسير ببطء نحوهم حتى وصلت لجدها فعانقته بحرارة وكذلك عمها مودعة اياهم واكتفت بالسلام باليد على كل من ريان ومروان الذى نظر لها بأعين دافئة تحمل فى ثنايها معانى جمة ! ............
أبتعد ريان عن حشدهم بل عن اسماعهم تماما حيث لا يستطيع أحد سماعه ليجيب على الهاتف فى ترقب  
_ الو عملت ايه !
_ عرفت بيت الراجل اللى قولتلى عليه ياريان باشا بس مش متأكد اذا كنت هتلاقيه فى البيت ده ولا لا
غمغم فى نبرة رجولية مستاءة  
_ اخلص هات العنوان ملكش صالح !!
املاه العنوان فانهى معه الاتصال فورا ونظر لهم هاتفا على عجالة  
_ انا رايح مشوار سريع امشوا وانا هحصلكم على البلد
هتف ثروت فى حيرة من امره  
_ على وين اكده ومشوار ايه اللى ظهر فجأة ده !
لم يجيبه بل صعد بسيارته وأنطلق بها بسرعة البرق وسط نظرات الجميع المتعجبة له .... !!

طرقت الباب ودخلت فقد كانت جالسة على أحد المقاعد بسكون لا حياة فيها كالانسان الألى تحدق فى كل شئ بعدم اهتمام وعقلها يفكر فى ألاف الاشياء فتقدمت نحوها وجلست على الفراش متمتمة بمكر انوثى  
_ كنتى استعنتى بصديق قبل ما تعملى كده يمكن كنتى نجحتى فى اللى عايزاه !
ثبتت ملاك نظرها عليها بقوة هاتفة بجدية  
_ قصدك ايه يعنى !
اعتدلت فى جلستها أكثر لتضع ساق فوق الاخرى وتطفق فى غرور جلى امتزج بلؤم زائف  
_ يعنى لو كنتى طلبتى مساعدتى مكنتش هقولك لا وكان زمانك دلوقتى هربتى من زمان !!!
رفعت حاجبها بنظرات شائكة لتهمس بترقب فى فضول  
_ انتى عايزة ايه بظبط يانيرة !!
قهقهت بأنوثة طاغية وهى تهتف بأستهزاء  
_ هو انا عارفة انك ساذجة بس مش اوى كده ياملاك يعنى بصى ياستى انا عايزة اساعدك فى انك تهربى بس مش حبا فيكى اكيد لا ده بس لانى عايزة احافظ على جوزى وشايفة أن وجودك عائق وزى ماتقولى عايزة اربيه شوية برضوا
أنتصبت ملاك فى جلستها لتهتف بنظرات دقيقة ومترددة  
_ وانا ايه اللى يضملى انك متقوليش لاكرم او تأذينى !!
فى نظرة متقدة كلها ذكاء اجابتها وهى تهب واقفة  
_ لانى زى ماقولتلك وجودك هنا مش راجع بأى فايدة ليا وملقيتش حل انى اخلص منك غير انى اساعدك تهربى انا معايا نسخة من باب اوضتك لما يطلع اكرم بليل هفتحلك الباب وتمشى مجهزة حاجتك وكل حاجة علشان اول ما افتحلك تمشى علطول قبل ما يرجع ويحصل زى ماحصل امبارح !
كانت تتطلع إليها بحيرة من امرها الى ماذا تخطط ياترى تلك الخبيثة !! .. ولكن كل مايهمها الان انها ستساعدها فى التخلص من هذا العڈاب المر فأماءت برأسها لها فى إيجاب لتستدير هى وتنصرف تاركة اياها مستغرق عليها التفكير العميق حول ماقالته وهل يحق أن تثق بها او لا .. !!!

ترجل ريان من سيارته امام احد المبانى الكبيرة تتكون من ما يقارب العشرة طوابق ! رفع نظره لاعلى يتفحص المبنى بتدقيق ومن ثم قاد خطواته الثابتة نحو الداخل تجاه المصعد الكهربائى الذى فوجئ بوجود فتاة به
تم نسخ الرابط