رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نطمن عليها
اماء برأسه له فى إيجاب وانطلقوا مهرولين الى تلك المستشفى صاعدين بسيارة أسيد الذى أنطلق بها بسرعة البرق يخترق بها الحشود امامه !! ......................
فتحت الباب ودخلت له فى مكتبه الخاص حيث كان ينهى أعمال له وقفت على مسافة بعيدة عنه هاتفة
_ أكرم انا علاجى خلص امبارح و...............
_ معيش فلوس ياملاك للاسف !!!
فى نظرة بريئة وصوت هادئ خرج منها كعادتها
_ انت عارف يا أكرم انى مقدرش اقعد من غيره انا مبطلبش منك حاجة غير علاجى بس
صمتت لتكمل فى صوت ټخنقه العبرات
_ انا مش عارفة انت بتعمل معايا كده ليه انا عملتلك ايه ! حرام عليك والله طلقنى يا أكرم ابوس ايدك حتى العلاج مش عايز تدينى اجيبه ونيرة بمجرد ما تطلب منك حاجة بتجبهالها لو هتطلع السما !
_ هنبتدى فى المسكنة بقى والعياط هو انتى لو مجبتيش العلاج هيحصلك ايه هتموتى مثلا والله يبقى أفضل عادى مش هيفرق معايا اصلا بس تعرفى انا هديكى تجيبى العلاج علشان بصراحة اخاڤ تموتى وملاقيش خدامة شاطرة زيك كده !!!
أستدار وعاد الى مكتبه ليخرج بعض النقود من أحد الادراج ويليقها فى وجهها متمتما بأشمئزاز
أنحنت ارضا لتلتقط النقود ودموعها تنهمر فى صمت على تلك الاھانة التى تتعرض لها يوميا خرجت مسرعة الى غرفتها فيطغى عليها البكاء الحار .. أستمرت لنصف ساعة منخرطة فى نوبة بكائها العڼيفة حتى كفت عن البكاء اخيرا لتقف امام المرأة مټألمة هيئتها الصغيرة نوعا ما عينها العسليتين بشرتها البيضاء التى تحمل أستدارة الطفولة والبراءة جسدها ضئيل الوزن وصغير كفتاة لا تتعدى الثامنة عشر من عمرها وشعرها بنى اللون الذى يصل الى عنقها .. مدت يدها تتلمسه متذكرة كيف تلك الساخطة نيرة قامت بقصه لها امام عيناه ولم يفعل لها شئ ولم تقوى هى على مواجهة هؤلاء الوحوش وحدها واخيرا أتخذت قرارها وهو الفرار من هذا السچن لعلها تجد من تستنجد به لينقذها من برثان هذا الكائن عديم الشفقة والانسانية !!!
كانت أسمى مستلقية على الفراش وشبه نائمة ولكنها بمجرد سماعها لصوت الباب يفتح بقوة فتحت عينها دفعة واحدة لتجدهم عائلتها التى ركضت اولهم امها لتعانقها هاتفة فى صوت امومى حانى ممزوج بالقلق
_ أسمى ياحبيبتى انتى كويسة !
أسعفت الكلمات من فمها فى خفوت تام
_ كويسة ياماما والله ده حاډث صغير الحمدلله متقلقوش والدكتور طمنكم اكيد وقالكم انه مفيش غير كسر فى الرقبة والرجل بس
_ وهو الكسر ده هين !!
اتاها صوت جدها المهتم لا
_ حصل كيف الحاډث ده يابتى
صمتت لبرهة فى تردد حتى اجابتهم بتوتر بسيط
_ عادى ياجدو انا كنت جاية مع السواق زى العادة فى العربية وحصل الحاډث
أقترب منها مراد لينحنى ويقبل جبتها بحنان متشدقا
_ الحمدلله انك بخير ياحبيبتى !
_ هحاول اقنع نفسى باللى قولتيه ده يا أسمى لغاية ما نرجع البيت ونقعد مع بعض اهم حاجة دلوقتى انك كويسة ومحصلكيش حاجة
إبتسمت له بأرتباك لترى فى عينه الدفء الممزوج بالالم فمازال جرحه ېنزف مدت يدها لتلمس باصابعها لحيته ووجنته طافقة بأسى
_ انا هبقى كويسة يا أسيد صدقنى لما تكون انت كويس مش هكون مرتاحة طول ما انا شايفة الالم فى عينك كده !
اخيرا ظهرت شبه إبتسامة مزيفة على ثغره وهو يشدد من عناقها مقبلا رأسها هامسا
_ متشغليش بالك بيا ياقلب أسيد انا كويس !
هتفت فى صرامة وخنق
_ انا عايزة اروح البيت مش عايزة اقعد هنا
اجابتها ليلى رافضة ما قالته
_ تروحى فين يا أسمى لما ناخد أذن الدكتور الاول يابنتى ونطمن عليكى أكتر
همت بأن تجيب معترضة فى أصرار فسمعت صوت مراد الخشن قائلا
_ اسمعى الكلام
متابعة القراءة