رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ذلك الرجل العجوز بقبضة يده القوية على سطح الطاولة صائحا
_ خلص الكلام خلاص مش عايز اسمع سيرة فردوس ال انا معنديش بنات بالاسم ده وقسما عظما اللى هجيب سيرتها قدامى لاكون معرفه مين محمد الصاوى زين
هتف ذلك الشاب ذو الثلاثون عام فى أنزعاج هادر
_ جرا ايه ياجدى هو احنا علشان اللى عملته عمتى نبقى ننسى بت...............
_ ريان ! انا بتى ماټت من 25 سنة والاحسن انى اقول انى معنديش بنات واصل وفز جوم يلا عاد متعفرطنيش بدل م......
هتف ثروت فى نبرة رزينة
_ عارف يا ابوى وكلنا نسينا سندس واصل من الاساس بس على الاقل خلينا نعرف اذا كانت عايشة ولا لا ومعاها عيال ولا لا على الاقل نخلى أسيد هو يتولى المهمة دى بما انه عايش فى القاهرة
_ يمين الله اللى هيفتح الموضوع ده جدامى تانى لامسح بكرامته الارض واللى هماه جوى اكده فيكم يتفضل يغور وراها وعلى الله اسمع أن فى حد فيكم دور عليها سعتها ملوش قعاد فى البيت اهنه
جذب عصاه القوية وتسند عليها ليغادر تاركا كل منهم ينظر للاخر فى خنق فزفر ريان بقوة هاتفا
فى صوت رخيم ومحذر تحدث ثروت الى ابنه قائلا
_ انت سمعت جدك ياولدى خليك بعيد عن الموضوع ده واصل بلاش مشاكل يابنى
هب واقفا ثائرا فى نظرة تحدى وعدم مبالاة تماما
_ وانا مش هرتاح غير لما اجيبها يا ابوى ايه ذنبها المسكينة دى باللى عملته عمتى تتبهدل ليه واهلها لسا على وش الارض !
_ ريان استنى .. ريان !!
فى صباح اليوم التالى ...........
داخل بقعة كبيرة محاطة بقماش من اللون الاحمر وفى أخر تلك البقعة يجلس شيخ يقوم بتلاوة القرأن الكريم بصوت عذب والجميع فى صمت تام حيث كانت تلك البقعة مخصصة للرجال فقط والنساء فى المنزل بالداخل وترتص عائلة الصاوى جميعها فى ورد البقعة يتقدمهم أسيد لكى يتلقى تعزية الناس له وبجانبه كل من اخيه وجده وعمه وأبن عمه وبقية عائلته كان يرتدى بنطال وقميص من اللون الاسود جالسا على المقعد فى خشوع يحدق فى اللاشئ امامه بصمت تام لا ينطق بحرف واحد مع اى شخص ! .. كانت ملامح وجهه كافية لعرض الدمار الذى داخله وتمزق قلبه ولكن كغالبية الرجال لا يظهر هذا ويتصنع القوة والثبات !!! ...........................
_ حصل ايه !! .. ماما انتى سماعنى!
خرج صوت سارة الباكى وهى تهتف بتشنج
تهجمت ملامح الجميع وظهر عليهم الړعب حيث صاح محمد قائلا
_ حاډث كيف !! مستشفى ايه دى
أنطلق البكاء العويل من الجالسين خوفا من أن يصيب تلك الشابة مكروه بعد أن استطاعوا افاقة ليلى خرج صوت رجولى هز أركان المنزل من أسيد صارخا بالجميع
_ انا حالف مسمعش نفس وحدة كل وحدة تحط لسانها جوه بوقها ومسمعش صوت لغاية ما نروح نطمن على أسمى !
نظر الى ريان هاتفا بثبات على غير المتوقع فتلك الذين يتحدثون عنها شقيقته
_ خليك هنا انت ياريان انت ومراد وجدى وانا هروح انا وعمى وهنطمنكم !
أنطقلت نظرة ڼارية من أعين مراد مغمغما
_ انا رايح معاكم !
وكذلك ليلى الذى صړخت باكية
_ رجلى على رجلكم انا هتحصلى حاجة لو مطمنتش على بنتى !!!
نظر محمد الى كل من ثروت وريان هاتفا بخشونة
_ خليك انت هنا ياثروت انت وريان واحنا هنروح
خرج صوت ثروت الحزم متمتما
_ تمام يا ابوى متنسوش تطموننا لاحسن هنقجد على اعصابنا لغاية ما
متابعة القراءة