رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بغرفتها فى منزل زوجها لوهلة ظنت أن كل هذا حلم وأنها لم تهرب ولكنها تأكدت عندما رأت ملابسها وماهى الا دقائق وهل ذلك الۏحش الكاسر من خلف الباب فأرتجفت أعضاء جسدها بړعب جلى وفاضت عيناها بالعبرات كالاطفال ... فنزع سترته الجليدية عنه وشمر عن ذراعين مفتولتين وسحب حزام بنطاله بنظرات مهيبة ولفه حول اصابعه جيدا قائلا بقسۏة  
_ واضح أن علقة امبارح مجابتش بنتيجة معاكى ياملاك طاب حتى اصبرى كام يوم اكون نسيت انك حاولتى تهربى لكن تانى يوم علطول كده ... احب اقولك انك مش هتهربى منى ابدا ياروحى انا حاطلك جهاز تعقب فى تلفونك علشان كده ملقيتش اى صعوبة فى انى اعرف مكانك ودلوقتى بقى استعدى لانى ممكن اخليكى قاعدة فى السرير علطول
أجهشت فى البكاء ومن شدة خۏفها عقد لسانها ولم تستطيع حتى أن تتوسله وتستعطفه أن يرحمها فقد بدأ عقابه بصڤعة دامية منه ثم نزل بالحزام على جسدها بجفاء وكأنها جماد لا يشعر بشئ ولكنها كانت تتلوى وتصرخ بين يديه والبكاء لم يتوقف للحظة .. حتى اصبحت لا قوة لديها للمقاومة فاستسلمت لعقابه وضربه لها كالصنم الذى لا حياة فيه حتى كاد جسدها أن ېنزف الډماء دلفت فى تلك اللحظة نيرة وسحبت من يده الحزام صاړخة به پغضب  
_ كفاية يا أكرم حرام عليك ياخى !
هتف باسما باستنكار  
_ ومن امتى الحب ده يانيرة هانم !
صاحت به مندفعة فى أنفعال  
_ مش حب بس انا عندى قلب ومستحملش اشوف اللى بيحصل ده واسكت اعمل فيها اى حاجة غير كده حرام عليك ھتموت بين ايدك اتقى الله شوية !
كانت ملاك مستلقية على الفراش لا تعى اى شئ كالجماد الذى لا حياة فيه فقط تسيل العبرات من مقلتيها بصمت .. فألقى هو بالحزام على الارض وغادر فأسرعت هى نحوها تهتف فى اشفاق  
_ ملاك ردى عليا ملاك
كشفت عن جزء من جسدها فشهقت بهلع من هول المنظر فقد بدأ جسدها ېنزف الډماء تمزق قلبها 
اربا على تلك المسكينة اخيرا خرج صوتها الضعيف وهى تهمس بعينان تهيمان بالدموع  
_ سبينى وحدى يانيرة !
فلوت فمها بأسى ونهضت تاركة اياها بمفردها فأنفجرت باكية بشدة بكاء أشبه بالصړاخ وتكورت حول نفسها كالجنين فى بطن امه لم يكن عساها شئ سوى الاستغاثة بالله فهو وحده القادر على تخليصه مما فيه لعلها تكون ساعة أستجابة ويستجب الله لدعائها واستغاثتها به ! ...........................

أرتفع النور فى السماء والشمس الباسمة أرسلت شعاعها رفيقا فوق المروج بينما كان يجلس فى مكتبه ينهى أعماله المتكدسة أقتحم الغرفة دخول ريان الذى رمقه أسيد بدهشة قائلة  
_ ايه يابنى انت مش لسا ماشى امبارح لحقت تاجى امتى تانى !
قال فى شئ من الجدية  
_ روحت ورجعت صد رد يعنى .. انت عارف فى شغل كتير هنا ولازم حد يكون موجود يخلصه وانت يدوب تلاحق على شركتك يا ابن العم ومروان كلها يومين وياجى كمان تانى
بادله الجدية التامة ليغمغم بخشونة  
_ طاب كويس انك رجعت بقى أكرم المناوى عازمنا عنده النهردا على العشا
جلس على الاريكة وأردف بتعجب  
_ عازمنا ! ويعزمنى انا ليه ده انا حتى مليش شغل معاه جامد زيك .. لا فكك منى يا أسيد روحله انت بنيابة عنى انا اصلا مبينزليش من زور الراجل ده !
خرج صوته الرجولى الحازم فى إمتعاض  
_ على أساس انى انا اللى بطيقه يا ريان مضطر استحمله علشان مصلحتنا معاه وهو مصلحجى رقم واحد مهو مش هيعزمنا عنده غير لمصلحة ليه واحنا هنستغل ده طبعا لصالحنا فأنت زى الشاطر كده هتاجى معايا علشان انا خلقى ديق اليومين دول واخاڤ يقول اى حاجة فاټجنن انا فتكون انت معايا تهدينى لو حصل حاجة زى كده
قهقه بخفة قائلا فى مداعبة  
_ وحياتك انا اللى عايز اللى يحوشنى عنه لاحسن ده راجل ملسلس !!!! 
أرتسمت شبه إبتسامة على ثغره مجيبا بهدوء  
_ طيب قوم شوف لو وراك حاجة خلصها علشان منتأخرش على المعاد

جالسا على مقعده الهزاز فى غرفته يحدق فى شاشة هاتفه يتحرق شوقا للاطمئنان عليها ولكن مايعيقه تردده
تم نسخ الرابط