رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يا أسمى بلاش مقاوحة !
أطرقت ارضا فى ضيق مغمغمة فى أستسلام
_ حاضر يامراد !!
اتاهم صوت محمد الفخم هاتفا
_ تعال يا أسيد ورايا عايزك
نظر الى جده بأستغراب وأنتصب فى وقفته ليتبعه الى الخارج فى ريبة شديدة أغلق باب الغرفة ووقف امامه مردفا
_ خير ياجدى
بلهيب نظراته وفى عينه نظرة غاضبة وغامضة تمتم
مسح على شعره فى تأفف هامسا فى صوت مخيف
_ معرفش انا شاكك فى كده أسمى عارفة حاجة ومقالتش لما نروح البيت هشوفها واعرف منها واتأكد
بدأ بألقاء السباب اللاعنة عليه وهو يهتف متوعدا
_ لو هو صحيح يبقى سعتها هاخد روحه بأيدى
فى صوت رخيم ورزين تشدق أسيد
_ سبهولى انا ياجدى هعرف اتعامل مع ال اللى زيه كده متشتغلش دماغك بيه انت
_ راجل من ضهر راجل خلي بالك زين ياولدى من اللى ميتسمى ده !
_ متقلقش !
بينما ريان جالس فى هدوء وبجوراه ثروت كذلك كان على الجانب الاخر منه يجلس مروان الذى كان لا يبدو عليه الارتياح قط فقط كانت قدماه تهتز بشدة من فرط توتره فحدجه ريان بطرف عينيه فى شك هامسا
فى صوت متهدج وحاد غمغم
_ انا هروح أطمن على أسمى مش معقول ده كله موصلوش !
هم بالوقوف فقبض على يده راغما اياه على الجلوس مجددا خاڤتا بالقرب من اذنه فى صوت رجولى نارى
_ رايح فين بس يامعلم ! اقعد انا قولت لمراد يتصل بينا ويطمنا ومسيره يتصل اهدى عاد يامروان بلاش تفضح نفسك يابن العم خليك تقيل اكده !
_ هحاول اهدى ياريان هحاول !
نظر لهم ثروت هاتفا فى فضول
_ بتتحدتوا فى ايه امال بصوت واطى اكده !
فى إبتسامة بسيطة شله لئيمة اجاب ريان
_ ولا حاجة يا ابوى موضوع بينى وبين مروان !
واخيرا وصلت البشارة حيث وجد مروان هاتفه يعلن عن أتصال من مراد فهتف فورا فى تلهف
قال بود باسما
_ كويسة اطمنوا واحتمال على بليل ترجع .. جدى وأسيد راجعين البيت دلوقتى وانا وماما هنقعد معاها لغاية بليل متنساش تقول لريان اللى قولتلك عليه يامروان !
_ تمام تمام اطمن انت !
انهى معه الاتصال ونظر الى عمه وريان
باسما بأرتياح قائلا
تمتم ثروت حامدا ربه لسلامة إبنه اخيه فرفع ريان حاجبه ما بخبث لمروان
_ خلاص اديك اطمنت اهو اهدى عاد !
أستر الظلام ستائره ليرتفع ضوء القمر فى السماء منيرا الارجاء لعله يستطيع انارة الظلام ولكن لن يتمكن من جلو الظلام المغمم على قلوب أحدهم !! ...... فتح باب غرفته وقاد اول خطوة له نحو الداخل محلقا بكل جزء منها لم يعتاد أن يدخل غرغته بالاخص وهى فارغة ! فارغة من وجودها أغلق الباب ونزع سترته عنه وكذلك قميصه وهو يصدر تنهيدة حارة مهموما نفسه المتمردة تكابد الحقيقة ولهيب الالم يشتعل بداخله أكثر كلما دارت نظراته فى الغرفة باحثا عنها لم يجدها أستقرت نظرة ملؤها الشجن والاسى منه على أحد ملابس ابنه الذى كان سيولد الامس فألتقطه وحدق به بأعين تهيمان بالدموع عندما تذكر حديثها معه ..................
_ بص بقى يا أسيد بيه ده انا هلبسه لزيد اول مايتولد ومتقوليش وحش كفاية انى تعبت فيه وقعدت اخيط فيه وعملاه بأيديا دول
اجابها ضاحكا فى نعومة
_ لبسهوله باحبيبتى مقدرش اتكلم اصلا حتى لو وحش !
فغرت شفتيها فى صدمة عارمة مجيبة
_ يعنى هو وحش بجد يا أسيد !
ازداد ضحكه أكثر وهو يهتف
_ انا قولت حاجة زى كده !!!!
نكزته فى كتفه بقوة ضاحكة وسرعان ماتلاشت الإبتسامة من وجهها هامسة بضعف
_ لو حصلى يا أسيد توعدنى انك تقول لابنى انى كان نفسى اوى اشوفه وقوله انى كمان عملتله البتاع ده اللى مش عارفة اسمه بأيدى
قالت اخر كلماتها بمرح مرير فرأت
متابعة القراءة