رواية كاملة جديدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
جوى لينا واضح الاحترام !
_ انا وسبق وقولت الكلام ده ياجدى انا عندى امى معرفش ابويا !
ثم أستدار ليصعد خلف امه بينما ثروت فرمقها بنظرة ارجفتها وهو ېصرخ
_ غورى فوق وحسابى معاكى بعدين !
خرجت من المرحاض وهى تلف المنشفة حول جسدها لتقف امام المرأة تتأمل هيئة جسدها وعلامات الحزام على كل من ظهرهها وذراعيها لم تستطيع حتى لمسهم ألمهم لم يكن أقوى من ما عاشته فى الماضى وماتعيشه فى الحاضر الان وجهها التى ذهبت ملامحه الجميلة من شدة الحزن حتى انها أصبحت تمتلك فى وجهها أثار عڈابها معه .. أسفل عينها بقعة سوداء كبيرة وبجانب ثغرها كذلك أصبحت كقطعة خردة قديمة لا تصلح للحياة لوهلة كانت تفكر فى تخليص حياتها من هذا العڈاب ولكن تلك المرة ليس عن طريق الهروب بل عن طريق الانتقال الى خالقها ! فأصبحت تسأل نفسها بأستمرار هل انا على قيد الحياة حتى الان حتى اتعذب وأهان وأذل لماذا انا على قيد الحياة اذا وتعود وتستغفر ربها مرارا وتكرارا على ماتقوله وكعادتها تتطلع لنفسها فى المرأة وتبتسم رغم كل شئ وكأنها تواسى نفسها بأن الڤرج قريب كما وعد الله عباده أن بعد العسر يسر ..............
_ ايه الحلاوة دى بس يالولو
مد يده ليتحسس بأصابعه بشړة جلدها الناعمة على ذراعها فدفعت يده بۏحشية وهى تصيح به بشراسة غير معتادة
_ عايز ايه يا أكرم !
جذبها من ذراعها پعنف وهو يغمغم منذرا فى نظرات وضيعة
فى نظرات متحدية وعدم مبالة بتهديداته لها هتفت
_ مبقيش ليا حاجة اخاڤ عليها يا أكرم لو عايز تضربنى تانى بالحزام اتفضل بس المرة الجاية ياريت متسبنيش غير لما تتأكد انى أنتقلت لرحمة ربى .. وعلشان اقولك بس أن الله لا يرضى بالظلم وهياجى عليك يوم وتدوق من اللى بتدوقهولى
_ فى ناس جايين دلوقتى مش عايز اشوف وشك تحت فاهمة لغاية ما يمشوا تقعدى فى الاوضة هنا !
أطرق الباب بهدوء ثم دخل وتحرك نحوها ليضمها الى صدره هاتفا بنبرة ناعمة تحمل فى طيأتها الحزم
_ ما عاش ولا كان اللى يخلى دموعك تنزل وانا لسا عايش ياست الكل
أبتعدت أحلام عنه لترفع رأسها وتقبل جبين ابنها قائلة بحنان امومى
مد يده وجفف عبراتها هامسا بنبرة لم تخل من الرقة
_ مش مرات عمى اللى تخليكى تبكى ولما تقول حاجة زى كده تانى تردى عليها يا امى ومتسبهاش تقول كده واوعى تقولى جدى ولا عمى وعيب ومعرفش ايه انتى خلى بس واحد منهم يرفع صوته عليكى وشوفى هعمل فيهم ايه كلهم
ثم أكمل بنظرات حاسمة ونفس غاضبة
فى أعين متساءلة تحمل الدهشة اجابته
_ نمشى فين يامروان
فى شئ من الخنق تشدق بصوت رجولى صارم
_ هنروح نقعد فى بيتنا القديم انا اصلا جبت اخرى من عمايل مرات عمى ومش ضامن ممكن اعمل ايه لو عملت حاجة تانى فخلينا بعيد عنهم احسن
همهمت بخفوت فى أطاعة لامر ابنها
توقفت سيارة أسيد الصاوى امام منزل أكرم المناوى ليترجل منها هو وريان كانت هيبتهم طاغية على الجميع .. حيث كان أسيد طويل القامة ذو أستقامة رياضية تهابه جاذبية لا تقاوم يرتدى بنطال من اللون الاسود اعلاه قميص باللون الابيض اعلاهم سترة جلدية تناسب برودة الشتاء والصقيع اما ريان فكانت ملابسه لا تختلف كثيرا عن أسيد ولكن لكل منهم جاذبية خاصة به .............
تقدم نحوهم أكرم بأبتسامة عذبة ليقف امامها ويصافحهم بحرارة هاتفا بلطف بديع
_ البيت نور والله
خرج صوت أسيد الرجولى هاتفا
_ منور بأهله
خرجت ملاك الى شرفة غرفته فتصلبت
بأرضها عندما رأت ريان تسارعت انفاسها واستخوذت عليها حالة من السعادة المفرطة وهى تحمد ربها وكأن الله ارسله إليها ليكون نجاتها من ذلك الوحل ...... اصطحبهم اكرم الى الداخل وجلسوا يتبادلون الاحاديث فى العمل بأهتمام جلى بينما هى فحاولت فتح الباب فقد كان مغلق لعنت ذلك المنزل وذلك المدعو ب أكرم فأخذت ټضرب على الباب بكل ما اوتيت إليها من قوة صائحة
_ رياان .. ريااان !!
رفع الثلاث رجال أنظراهم الى أعلى حيث أنبعاث الصوت ولكل منهم كانت قسمات وجهه تنم عن شئ مختلف ! فقد فرت الډماء من وجهه أكرم وأتسع بؤبؤى عينيه پصدمة ممزوجة بالاضطراب وأسيد كانت عيناه تتساؤل ببفضول عن ذلك الصوت اما ريان فكانت قسمات وجهه تنم عن دهشة ممتزجة بالتلهف لعلمه الجيد لذلك الصوت المألوف عليه ...................