رواية جديدة مختلفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وجعكك الي سببته.!
إبتسمت بحب وهى تتحسس وجنته الخشنة.. 
فداكك.. فداكك كل حاجة.!! 
عناق اخير حميم كاد يعصر ضلوعها معه.. قبل ان يحملها متوجها للمرحاض..
أنزلها بخفة وهو يضمها
خديلك دش سخن و ناميلك شوية.. بكرة هحضرلك برنامج فسحة هيبسطك.!! 
ذهبت حياه لغرفة كريم بعد ان انتقت فستان أنيق يليق بسهرة مميزة كان للمياه الدافئة و النوم أثر إيجابي معها..
طرقت الباب أولا ولا إجابة.. و ثانيا و لا إجابة أيضا..
فتحت باب غرفة كريم ببطئ وقعت عيناها عليه راقد في الفراش..
إقتربت رويدا رويدا..
باتت على مسافة قصيرة منه..
و في لحظة أقل من الثانية كانت حياه تشهق منتفضة للخلف..
لحظة من الجمود و الړعب سيطرت عليها وهى ترى حالة تشبه الصرع تسيطر على كريم كليا حالة من التشنجات سرت في جسده لتصفع حياه صڤعة خارسة..
زادت التشنجات و زاد معها شحوب وجه حياه..
بقت جامدة كذلك جاهلة ماذا تفعل استجمعت رباط شجاعتها متوجهة لكريم و تحاول تثبيته و لكن مهلا.. التشنجات تزيد أكثر و أكثر مصاحبة صيحات و صړيخ ينبعث من كريم..
زحفت للخلف ملتصقة بالحائط و قمران عيناها اصبحا أوسع من كوكب المريخ.!
لوهلة خطړ ببالها محسن ذلك رفيق والد زوجها الذي احضرهما لذلك المنزل.!
هبت مندفعة باحثة عن هاتف كريم فللأسف لم تحظى برقم هاتفه..
اتصلت بالفعل بمحسن..
المهدئ.!! 
كذلك هتفت حياه وهى تتذكر حقن المهدئ التي جلبتها معها احتياطيا
اقتربت من كريم بحذر و غرزت سن الحقن بذراع كريم و ما هى الا دقائق حتى خمدت قواه بإستسلام..
وقفت
في المشفى تتأك على راحة كفها اليسرى بكفها اليمنى.. تنتظر بفارغ الصبر الطبيب و محسن بجانبها منتظر أيضا شهادة الطبيب..
و خرج الطبيب بالفعل بعد دقائق قائلا بلهجة فرنسية استطاعا انثيهما ترجمتها بسهولة..
حالة تشنجات نتيجة لأدمانه نسبة كبيرة من المخډرات كالهيروين و الكوكاين..!! النسبة بدأت تتسلل لمخه و ممكن تسبب إتلاف تام لازم يبدأ العلاج قبل ما الحالة ما تطور.. 
صعق محسن عندما علم بذلك و أبتلعت حياه ريقها بتوجس خائڤة من الآتى.!
التفتت لمحسن المصډوم وهى تتحدث بصوتها المبحوح
أستاذ محسن اانا بترجاك متقولش حاجة لحد عن الي عرفته.. و اكيد اولهم اونكل أحمد.! 
نظر لها بإسنتكار تام و هتف صائحا بحنق
إنت عارفة الموضوع ده من الأول. عارفة و ساكتة.!! 
صاحت حياه مدافعة مبررة
انا عايزة اعالجوا.! اونكل أحمد لو عرف رد فعله هيبقى عصبي عصبي جدا و مش هيعرف يتعامل معاه.! انا عايزة اعالجه و انقذه من الي هو فيه أرجوك.! 
تمعن محسن بحديثها بدون اقتناع زفر بضيق وهو يمسح حبات العرق المتجمعة حول جبينه..
نظر مرة أخرى لحياه و نظرات الرجاء التي تغلف عينيها كاد ان يتحدث و لكن قطع ذلك صوت الممرضة مخبرة إياهم عن إفاقة كريم..
....
تمعن محسن بحديثها بدون اقتناع زفر بضيق وهو يمسح حبات العرق المتجمعة حول جبينه..
نظر مرة أخرى لحياه و نظرات الرجاء التي تغلف عينيها كاد ان يتحدث و لكن قطع ذلك صوت الممرضة مخبرة إياهم عن إفاقة كريم..
عاودت النظر لمحسن و لكن لم تجده لمحت فقط طيفه يسير راحلا..
زفرت.. زفرت بضيق الآن زاد العبئ عليها هى كانت تنوي بالفعل علاج كريم من الإدمان و لكن طبقا للخطوات المنظمة في عقلها..
دخلت بخطى بطيئة
وقع بصرها على كريم الممدد على الفراش بسلام.. بدون تشنجات بدون صياح و صړيخ..
تنفست الصعداء وهى تقترب منه أكثر حتى باتت أمامه مباشرة..
كان ينظر للجهة الاخرى بشرود لم ينتبه لها إذا..
بكل ضعف و استسلام مدت كف يدها بلمسة رقيقة حنونة مربتة على وجنته..
... كم تعشق تلك الحركة !!
تعشق ان تربت على وجنتيه كالصغير 
ظل على وضعه لم يلتفت لها.. بل أغمض عيناه مستمتعا بتلك اللمسات الساحرة..
ايه الي حصل.! 
قالها بعد دقائق صمت طويلة..
لتجيب هى بصوتها المبحوح الهادئ ضاغطة على شفتيها السفلى بإنهاك..
محصلش حاجة انت بس تعبت شوية.! 
كريم وهو يتنهد بتعب
طيب انا عايز امشي.! 
فردت كفها بدون اهتمام زي ما تحب..
أحضرت الأدوية اللازمة.. استمعت للنصائح التي يجب السير عليها..
و أخيرا ساعدت زوجها المدمن ورحلا للمنزل..
جلست في ساعة لاحقة من الليل على المقعد الجلدي الضخم..
تتأمل القمر المتلألأ فوق سماء باريس الحالكة..
تزينت ابتسامة على ثغرها الوردي فور تذكرها للشخص الذي بات معشوقها السري في الآوان الأخيرة..
سابقا 
كانا يسيرين بدون وجهة في شوارع باريس الأسطورية
تم نسخ الرابط