رواية جديدة مختلفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حياتك.! عشان تعمل حاجة حلوة تستاهل اني أفضل جنبك.!
حرك رأسه لليمين و لليسار نفيا.. و عاد الجمود يغلب تعابير وجهه وهو يرجع لوضعيته نائما
مش فاضي.. مش فاضي اعمل حاجة حلوة.. امشي إنت اسهل.!
ابتسمت بذكاء.. وهى تقترب منه حتى لامس جبينها جبينه
خلاص مش لازم تعمل حاجة حلوة.. بس انا هفضل جنبك بردو.!
طبعت قبلة عميقة على وجنته حاول جاهدا بأن يتصنع التجاهل و يتغلب على كمية المشاعر التي اجتاحته لحظتها..
اصل العفاريت رجعت تاني.!
حاول للمرة الثانية ان يتغلب على ابتسامته بصعوبة بالغة..
مرت الدقائق و لازال شارد يفكر.. قطع الصموت بسئاله
انت صاحية.!
حياه اهاا..
كريم مش عايزة تعرفي انا ليه بقيت مدمن.!
رفعت رأسها له اكيد عايزة اعرف.!
كريم ........
10
كريم مش عايزة تعرفي انا ليه بقيت مدمن.!
كريم ........
ظل صامتا.. شاردا للأعلى تعابير الألم و الندم مرسومة بوضوح على محياه..
درسته بنظراتها وفورا ترجمت حالة الصموت تلك و فسرتها و بدورها لم تضغط عليه ظلت فقط تمسح على وجنته كما تفعل دائما.!
ولكن مهلا.! تحولت النظرات الضعيفة النادمة لأخرى شرسة متوحشة !!
قالها بمقلتين واسعتين و أنياب بارزة.. بارزة لدرجة مرعبة !!
تثبتت يداها على وجنته من هول الصدمة ورعشة قوية انتابتها لتشعر ببرودة.. ببرودة عامرة لم يشعرها سكان شمال سيبيريا يوميا.!
زي ما هقتلكك إنت كمان.! ھقتلك و دلوقتي.!
شهقت.. شهقت واضعة كفها على صدرها بړعب..
قالها بفزع جالسا يحدقها بنظراته اللاهفة..
استكشفت المكان حولها بعينيها الدامعتين.. و لازالت تنهج من ذلك الکابوس المزعج.!
اششش انا جنبك.. مټخافيش !!
حاوط ذراعيها بدنيا و بصوته الهامس و جملته الهادئة.. الكفيلة لملئ دلو الاطمئنان بفؤادها حاوطها نفسيا..
كانت راهبة منه.! تخشاه هو نفس الشخص الذي يضمها..!
و انصهرت تماما في أحضانه عائدة لغفلتها بسلام.. و كأن شيئا لم يكن !!
وجدتكك في قلبي
و منذ ذلك الوقت وانا اطوف حولي.. !!
تأملته بكواكب عينيها التائهة..
نعم تائهة.! منذ إدراكها مؤخرا بعشقها التي تكنه له في أعماقها.. منذ ذاك الوقت التي لم تنغلق جفونها بسلام إلا بين احضانه..! منذ وقت عشقها لضحكتهه الواسعة عروقه البارزة وقت غضبه فك
و ها هى الآن تفعلها مستغلية غفوته رغم شق إشاعة الشمس المتسلطة..
عارفة انه مينفعش مينفعش احبكك.. بس طول عمري ماشية بعقلي خليني اجرب امشي ورا قلبي مرة مرة واحدة.!
همست بها داخلها وهى تقترب منه أكثر و أكثر.. الآن هى على مقدرة لأستنشاق زفيره المنتظم الهادئ..
من الأفضل ان يستخدموا هواءه بدلا من اسطوانات الأوكسجين لإنعاشها !!
نست تماما ذلك الکابوس الذي كانت ستقتل فيه من نفس الشخص الذي تحتضنه..
بدء يتململ في فراشه على وشك اليقظة..
احس بدغدغة أسفل أنفه فمسح على وجهه..
توقفت الدغدغة ثوان.. و استمرت ثانية.. ظل الوضع هكذا لمدة دقيقة تقريباا.. يشعر بدغدغة يمسح على وجهه تتوقف ثانية لتستمر بعدها..
اغضبته كثيرا تلك الدغدعة.. ركل الغطاء جالسا صائحا پغضب
يوووووووه.!
لم يركل الغطاء فقط بل ركل على مسيرته حياه و حاملة الطعام.!
سمع صوت صياح و تأوه جانب الفراش وجد حياه تعتكف متآوهة.. يبدو انها سقطت او... او ركلت !!
حياه.! إنت بتعملي ايه عندك.!
سألها بصوته الناعس مندهشا من تراكمها على الأرض..
إجابته بصياح سخري بتشمس.!!
أكملت ساخطة و تعابير الڠضب تحتل أقسام وجهها
بقى يا راجل يا عررةةة اقول اعبرك و اعملك فطار شاعري و اشي جايبالك الصنية لغاية السرير و إشي بزغزغكك.. تقوم رافسني في وشي انا و الصنية تجيبنا الأرض !! ما انا واحدة حلوفة اني عبرتكك يلعن أبو معرفتككك !!!
انهت صياحها و خرجت عن الغرفة متأففة.. أما كريم صدم من رد فعلها المبالغ فيه و هتف بحنق
انا عررة.! ماشي يا حياه اما اوريكي.!
دخلت غرفتها صافعة باب الغرفة پغضب ..
زفرت بضيق رد فعلها كان مبالغ فيه..
كان نائم لا يع شيئا ليس له ذنب.!
وجدت من يدفع الباب بهماجية و شرارات الڠضب تطاير من
متابعة القراءة