رواية جديدة مختلفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ده انا الي كنت بعمله.! 
أغمض عيناه جازا على أسنانه..
ولكن سرعان ما أخفى غضبه و عادت الابتسامة تزين ثغره..
اممم حلو عملتي كدة ازاي و ليه.! 
هدوء كريم اعطى حياه الثقة لإكمال حديثها.. فأكملت بسرور أحمق..
لما مرضتش تخرج معايا و قعدت تقولي ان كلمتك هى الي بتمشى.. حبيت اخليك تخرج
و في نفس الوقت تسمع كلامي.!! فأخترعت حكاية العفاريت و إبراهيم حبيت ازود حتة ساسبينس شوية ف جت في بالي فكرة الخبط الي على الباب و الكهربا الي تتقطع عملت شغل عالي صح. 
كريم ضاحكا على حماقتها
آه جدا بردو موضحتيش.. ازاي عملتي صوت الخبط. 
حياه ساخرة
سماعة بلوتوث موصلاها للموبايل.! حاجة معروفة يعني.! 
كريم بس الصوت كان مستمر حتى و انت مش موجودة.!
حياه أيوة قولتلك سماعة واحدة عند بابك متخفية و التانية تحت السرير و كنت بصدر الأمر من موبايلي.! و بحدد الوقت كمان دي حاجة بدائية جدا.!
كريم ممممم و النور طبعا انت الي كنت مظبطاها.!
حياه بغرور بعد ان تناست فعلتها اكيد !
كريم ولما شديتي في شعري و ټصرخي و تجري على برا !!
حياه كل ده تمثيل يا حبيبي ! أنفع ممثلة أكثر ولا مؤلفة أكتر بقى.
كريم وهو يضع سبابته أعلى أنفه متأملا الأرضية المغلفة بالسيراميك..
هنحدد ده بعدين..
حياه وهى تتنحنح بعد ان عادت متذكرة خطۏرة موقفها
على فكرة انا عملت ده عشان تخرج معايا و تخرج عن حالة الانطوائية الي كنت فيها دائما.. عشان تشوف الجانب الحلو في الحياه و تبعد عن المخډرات الي لهياك كتير عن حاجات حلوة المفروض تستمتع بيها.! 
احمرت وجنتيه كريم پغضب عقب جملتها الأخيرة.. مخډرات.! الحكاية هكذا إذا.!
مخډرات. عملتي كدة عشان المخډرات.! فاكرة انك هتلهيني عنها مثلا. فاكرة اني هتسحر معاكي و انسى مخډرات عادي كدة. صمت ثوان يحدق بها يستكشف أثر حديثه عليها كنت فاكرك ذكية بس طلعتي غبية و مش فاهمة حاجة !!
كان يلقى حديثه و كل كلمة تنزل على مسامع حياه بقنبلة ذرية.. كل كلمة تغرز سهما حاد بفؤادها.. كل كلمة تنبع من أنهار كلماته تخبرها بأعلى صوت أنها فشلت.!
كانت تعتبرها اول محاولة.. و كانت ترى تطور حالته لنتيجة أفضل و تأمل بنسبة كبيرة في علاجه تماما.. و لكن جاء حاملا شوال كلماته اللاذعة صاببا إياه في طبول اذنها قائلا بعلو صوت
طلعتي غبية.. غبية.. غبية !! 
شرودها و حالتها التي تحولت لحزن صغير الآن لهتها عنه.. لهتها عن كريم الذي تحرك رويدا رويدا صوبها.. حتى بات أمامها مباشرة و رغم ذلك لم تنتبه له..
و لم تع شيئا بعدها..!!
رائحة كريهة تسللت لأنفها غدرا..
لتجبرها عمدا بأن تستيقظ و تفيق من إغمائتها الآن.!
ظهرت تعابير الاشمئزاز على وجهها من تلك الرائحة البشعة.. و حاولت فتح أعينها أصابتها أولا شعاعات ضوء قوية فرت لعقلها متضاربة..
فأغمضت عينيها بتأفف مرة ثانية..
مع زيادة نسبة تلك الرائحة كشفت ستائر جفونها عن كواكب عينيها..
لم يكن هناك ضوء فوجهه بمنكبيه العريضين كانا كافيلين لصد اي شعاعات ضوء موجودة..
بدأت بالإفاقة شئ فشئ.. استطاعت رؤية موضعها الشنيئ.. فهى معلقة على الحائط من كلتي ساعديها !!
إتسعت مقلتاها بعدم تصديق وهى تحدق أكثر في المكان حولها...
كل شئ طبيعي إلا إثنين..
ذلك الشرس الجالس أمامها ببرود واضعا قدم على الاخرى مدخنا سيكاره بنهم..
و تلك القيود الحديدية المعلقة بالسقف تشل حركة يدها و قدماها تماما.!
حتى قدماها لا ېلمسا الأرض.!
صاحت واعرة و تعابير الصدمة و الاستنكار محل اقامتهما وجهاا..
عااااااااااااااا ايه ده.!! ايه الي انت بتعمله ده.! 
قولتلك اني مش هئذيكي وانا مش هئذيكي فعلا انا هسيبك زي ما انت كدة.! 
تفوه بها كريم ببرود.. وهو يقذف تلك البصلة في الهواء و يمسكها ثانيا..
حياه بحدة انت مچنون. معلقني في الحيطة و بتقولي مش هئذيكي.! و بعدين عملتها ازاي دي انت عملت فيا ايه.!
كريم مچنون أيوة.. أصل انا الي قعدت أخترع في قصص و حواديت و جو كفر دلهاب عشان عايز اتفسح مچنون فعلا !!
و متهيئلي ياستي اعلقك في الحيطة احسن ما انزلك و اضربك و اغتصبك و ارميكي لحمة حمرا في الشارع.!
تنهد قصيراا قبل ان يكمل 
أما بالنسبة بقى جيبتك هنا ازاي فأنتي مأخدتيش منى كف واحد و كنتي مغمى عليكي في الأرض بس المرحلة الصعبة
تم نسخ الرابط