رواية جديدة مختلفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ممكن متلحقنيش.. يلا بقى إنت في باريس يعني المفروض متقعدش في البيت اصلا !
تثاءب وهو يردف
لا مانا جاي عشان اقعد في البيت انا ممل و بعدين إنت هتقوليلي اعمل ايه و معملش ايه. مش عشان تساهلت معاكي تسوقي فيها.. انا هنا الي بحكم و كلمتي تتسمع.. انت كمان اقعدي مفيش نزول مش عايز ۏجع دماغ !
نظرات ثاقبة تأملته بها حياه قبل ان تمط ذراعيها بتنهيدة حزينة..
بعد فترات متساوية ظل كريم يسمع نفس الطرقات على بابه و عندما يفتح لا يجد أحد.!
زفر بضيق عندما زاد الأمر عن حده و ذهب يجول في أنحاء المنزل عنها بالتأكيد هى تلك اللقيطة الحمقاء من تثير غضبه !!
بدون ان يطرق بدون إذن..
ھجم على غرفتها و الشرر يتطاير من عينيه..
ما إن دلف حتى صړخت حياه الجالسة على الفراش تقرأ كتاب صړخت وهى تقفز من على الفراش بړعب..
وقفت حياه وهى تحدق به واضعة كفها على قلبها..
في إيه. شفتي عفريت.!
هكذا صاح كريم رافعا إحدى حاجبيه..
حياه صائحة ملوحة بيدها مش تخبطت يا بني آدم إنت في حد يخش كدة.!
كريم بإستهزاء وهو ده الي خلاكي تتفجعي كدة.
وقفت حياه ثوان تحدق به.. أمسكت بعدها الكتاب الذي كانت تقرأ فيه و مدت يدها به لكريم قائلة..
تناول كريم الكتاب منها ليقرأ العنوان هاتفا بسخرية تامة
عالم الجن و الشياطين!!
كنت فاكرك مثقفة و عقلك كبير.! واخدة دكتوراه في علم النفس و إنت ضاربة كدة.!
إتسعت مقلتي حياه پخوف وهو تضع سبابتها امام وجهها محذرة
اشششش متقولش كدة.. اوعى تقول كدة تاني انت متعرفش لو حطوك في دماغهم ممكن يعملو فيك إيه.!
اوووه.! يحطوني في دماغهم. هيعملو ايه يا ترا على كدة.!
دجل وشعوذة.!
تنهيدة طويلة تنبعث من أعماق حياه لتبدأ في سرد نوع جديد من الحكايات.!
هحكيلك حكاية حقيقة حصلت فعلا مع واحد معرفة !
الحكاية
إبراهيم .. شاب زي اي شاب كان عنده وقت الحاډثة خمسة وعشرين سنة.. تقدر تقول إن إبراهيم شخص بيحب الاستكشاف.. من صغره و ناس كتير بتشتكي منه مع إنه عمره ما أذى كان عايز يفهم الي بيذاكرو و الي مفروض عليه عشان كدة المدرسين كانو دائما يشتكوا منه و اتطورت خصلة الاستكشاف في حياته العامة تحت ملقب المقاوحة .. تلاقي كل الناس تقول ده واحد قليل الأدب و لسانه طويل بيرد الكلمة بعشرة بيقاوح كتير و مبيسمعش الكلام.!
لو كان إبراهيم فهم المثال ده كويس و عمل بيه مكنش حصل الي حصل..
المهم كانت واحدة قريبة إبراهيم عدت الأربعين من غير جواز و طبعا هاتك يا كلام جيران فأمها أخدتها لدجال كان معروف بقى و شعوذة و جو ده.. و الغريبة اكتر ان بعد ما البنت عملت الي الدجال قال عليه جالها عريس فعلا و اتجوزت.!
بدء يشتري كتب عن الجن و الشعوذة و يقرأ و الموضوع اتطور لتحضير الجن..
و مخدش وقت ..
جمع صحابه بعد إلحاح منه و راحوا شقة قديمة لواحد منهم..
إتطفت الأنوار و قعدو الأربع صحاب على شكل نجمة.. وسط الشموع و الورق في النص مكتوب عليه التعاويذ.. ماسكين ايدين بعض و بيقرو التعويذات..
كل هذا قصة تقصها حياه على كريم المنصت بإهتمام على غير عادته ويحاول جاهدا ان يتقنع بقناع اللامبالاه..
حياه لأ
كريم البيت اتحرق وۏلع فيهم.
حياه لأ الي حصل عمره ما يجي على بالك.!.. عشان مفيش حاجة حصلت اصلا.!
كريم بملل لا والله.!
حياه أيوة وقتها مفيش حاجة حصلت فعلا.! بس بعدها كل حاجة حصلت.. !!
تكملة الحكاية
ۏلع إبراهيم الشموع قرأ التعويذات و كل حاجة كانت ماشية تمام..
بس محصلش حاجة.! مجرد شوية هوا هبو في الأوضة طفوا الشموع..
وقتها كلهم انتفضوا على اثر الهوا كان اتنين مش مقتنعين بالحوار وواحد مقتنع جدا وواحد مش فارق معاه جاي غتاتة كدة بس إبراهيم مكنش كدة ولا كدة إبراهيم كان عايز يعمل التجربة الي على أساسها يحدد
يتقنع ولا ميقتنعش.!!
كلهم فضلو ساكتين ثابتين.. ممكن يكون
متابعة القراءة