رواية جديدة مختلفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نفس الطرقات سمعها كريم زفر بضيق.. ونهض پغضب متوعدا لتلك السذجة !
إنت غبية !! قولتلك مش... 
توقف عن الحديث عندما لم يجد أحد.! هو على يقين بسماعه طرقات على الباب و لكن لآ يوجد أحد.!
أغلق الباب متعجبا و لكن تناسى الأمر بسهولة ربما تأثير الکوكايين !
نفس الوقت مر ووجد نفس عدد الطرقات على الباب.. لم يفتح و تغاضى عن الأمر و لكن مع استمرارية الطرقات المزعجة اضطر لفتح الباب.. ليجد النتيجة واحدة لا أحد.!
تملكه الڠضب و فكر فورا أنها الأنثى المتعايشة معه..
توجه لغرفتها بحث في المنزل كله و لكن لا يوجد أثر لها ربما خرجت كما قالت.!
تململ بضيق في فراشه و نظر لهاتفه الذي لم يكف عن ازعاجه.. انكمشت جفونه بسبب ضوء الهاتف الساطع المعلن عن اربعة و عشرين اتصالا من حياه.!
ضغط على زر الاستجابة وهو ينصت لما آتي..
سمع صوت نحيبها الخائڤ ورعشة نبرتها المنمية على سوء حالتها..
كك كريم.. كريم الحقني.!! 
هب كريم متسائلا عن حالها.. و انقبض حاجباه بقلق..
في ايه. حصل ايه انطقي.! 
حياه بتأتأة اآ انا..
و هذا آخر ما سمعه كريم من حياه قبل ان ينفصل الخط..
نظر للشاشة بلهفة و بدأت دقات قلبه تتصاعد زفر هواء منبعث كالڼار من فمه.. عاود الاتصال بها مرة و لم تجب.. عاود مرة أخرى ليأتيه صوتها المرتعش
كريم إنت سامعني.! 
كريم بلهفة سامعك أيوة إنت فين ايه الي بيحصل معاكي.!
حياه بتقطع اأنا كنت بتمشى.. و كنت راجعة و قربت خلاص سمعت صوت ضړب ڼار و ناس شكلهم مريب بدئو يظهرو و واحد منهم شفني و طلع يجري ورايا معرفش ليه روحت طلعت اجري.. و هو ورايا لغاية ما استخبيت بعيد عنه بس لسا سامعة صوتهم.. انا خاېفة خاېفة جدا.!!
كريم مطمئنا اهدي مټخافيش انا هجيلك بس اوصفيلي إنت فين بالظبط و انا جايلك.!
حياه انا كنت قريبة من البيت بس طلعت اجري و مش عارفة انا فين بس انا عند النهر قريبة منه جدا.!
كريم انا نازل حالا خليكي مكانك و انا هحاول اوصلك مټخافيش ها انا جايلك.!
أغلقت الهاتف و إبتسمت بحماس
اول خطوة.. لازم احسسوا إنه مهم.! 
أخذ كريم يدور و يبحث عن حياه
بحث عن أقرب نهر.. و هرول إليه لعله يجد زوجته..
لم يسمع صوت طلقات ڼارية او ما شابه طيلة رحلة بحوثه..
كريييم 
الفصل 7.!
لم تكن حياه في خطړ كما قالت له هو فقط تمثيل منها.!
و لكن شعور الدفئ الذي غمرها مصطحبا بالآمان في احضانه لم تشعر به يوما.! كأنها بالفعل كانت في خطړ و عناقه الجحر الذي ستختبئ فيه..
كريم أيضا أحب ذلك العناق كثيرا.!
كأنها هرة صغيرة تحتمي به من بطش الكلاب الشرسة.!
كريم بصوت هادئ حنون إنت كويسة.!
إبتعدت حياه عنه قليلا وهى تبتسم مجيبة بهدوء أكبر بقيت كويسة لما إنت جيت لولاك ولولا وجودك مكنتش عارفة اعمل ايه بجد.!
إلتف كريم كأنه يبحث عن شئ ما اومال فين ضړب الڼار الي قولتي عليه و الرجالة الي يخيفو. انا مش شايف اي حاجة.!
حياه وهى تمط ذراعيها مستديرة للجهة الاخرى و إبتسامة خبيثة تعتلى ثغرها مشو.! صوتهم اختفى فجأة !!
و كريم غير عابئ بها و بحديثها فقط يومأ برأسه إيجابيا.!
إلتفتت حياه له قبل ان تدلف غرفتها و بكل هدوء و حب تطلعت له قائلة
بعد كدة رجلك على رجلي متسبنيش.! 
و إبتسامة صغيرة أخيرة تودعه قبل ان ينصرف كلا منهما على غرفته..
ألقى كريم برأسه على الوسادة بتنهيدة عميقة.. لأول وهلة يشعر بحسن تصرفه و بمدى أهميته..!
في اليوم الموالي
نفس الطرقات سمعها كريم على باب غرفته..
انا خارجة و مش هعتب خطوة برا البيت إلا و انت معايا انا مش مستغنية عن سلامتي اهاا..!! 
إرتد كريم خطوة للخلف و تصاعدت ملامح الدهشة وجهه فهو ما إن فتح باب الغرفة حتى وجد تلك المتهورة أمامه تندفع صوبه بجملتها السريعة..
وقف ثوان ينظر لها بدهشة..
رجعت حياه خطوة للخلف وهى تتنحنح
بحرج
احم صباح الخير.! اولا طبعا..
عامل ايه ثانيا اكيد.. ثالثا يلا البس عشان تنزل معايا.! 
تنهد كريم بملل وهو يمسح بسبابته أسفل انفه
اخرجي ولو حصلك اديني رنة و هلحقك مټخافيش.! 
كاد ان يغلق الباب فتقدمت حياه بإصرار أكبر
لا ماهو المرة الي فاتت ربنا ستر و لحقتني المرة الجية
تم نسخ الرابط