رواية عن قصة حقيقية الفصل الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ينظر لصورتها المنعكسه فى المرآه_ مريم ..لو سمحتى تعالى غيرليلى على الچرح
الفتت اليه بدهشة وقالت _الدكتور لسه مغيرك عليه الصبح
قال بعناد_لا مش مرتاح حاس ان فى حاجه مش طبيعيه.. لو سمحتى تعالى شيليه حاسس ان فى نمله بتقرصنى
قالت تنهدت قائله_نمله.!!..اظاهر الدكتور كان عنده حق لما قالى ربنا يصبرك عليه
وضعت المنشفه وأحضرت الادوات الطبيه وضعتها بجوارها على طاولة صغيرة بجوار الفراش
وقالت _طيب فك زراير القميص لو سمحت
تصنع الالم وهو يقول_مش قادر يا مريم ممكن تفكيهالى انتى ونظر لها برجاء وقال_من فضلك
فشرعت فى فك ألازرار بارتباك حاولت ان تسرع ولكن سرعتها جعلتها ترتبك أكثر وتتعثر كان فى قمة سعادته من قربها منه الى هذه الدرجة وملامسة أطرافها لصدره ويتأمل شعرها الذى مازال تعلق به قطرات الماء وود لو أنها تعثرت أكثر وأكثر ..قال مبتسما وهو يتأملها _كل ده ..بتفكى كام زرار
قالت بارتباك وقد احمرت وجنتاها _أهو خلاص خلصت الحمد لله
أنتهت وقامت بمساعدته فى خلع قميصه فى حرج شديد وجلست تزيل أثار الاصق الذى وضعه الطبيب فزاد أرتباكها اكثر وتدرج وجهها الحمرة خجلا من رؤيته عارى الصدر أمامها هكذا
حاولت ان تنتهى سريعا كما علمها الطبيب لتهرب من نظراته المخترقه لها وكأنه يغوص بداخلها من عمق النظرات المتفحصة محتفظا بابتسامته العذبه الحانيه مرت اللحظات القليله عليها وكأنها ساعات طويله كان الوضع مخجل جدا بالنسبة لها
وأخيرا أنتهت وهى تقول بسرعه_يعنى لا كان فى نمله ولا حاجة
باقي الحلقة الثلاثون ... الجزء الثالث والاخير
قال مبتسما وهو يتأملها _كل ده ..بتفكى كام زرار
قالت بارتباك وقد احمرت وجنتاها _أهو خلاص خلصت الحمد لله
أنتهت وقامت بمساعدته فى خلع قميصه فى حرج شديد وجلست تزيل أثار الاصق الذى وضعه الطبيب فزاد أرتباكها اكثر وتدرج وجهها الحمرة خجلا من رؤيته عارى الصدر أمامها هكذا
حاولت ان تنتهى سريعا كما علمها الطبيب لتهرب من نظراته المخترقه لها وكأنه يغوص بداخلها من عمق النظرات المتفحصة محتفظا بابتسامته العذبه الحانيه مرت اللحظات القليله عليها وكأنها ساعات طويله كان الوضع مخجل جدا بالنسبة لها
وأخيرا أنتهت وهى تقول بسرعه_يعنى لا كان فى نمله ولا حاجه ..تتبعها ببصره وهى تلملم اشيائها وتضعها فى صيدليه صغيره فى الغرفه
أتممت تمشيط شعرها وعقصته للخلف بطوق بنفس لون ملابسها وقالت وهى تخرج من الغرفه_انا هروح انام بقى تصبح على خير
فقال بسرعه وهو ينهض متجها اليها ببطء_مريم...انتى لسه بتخافى مني
أشاحت بوجهها وهى تستدير لتنصرف _مش وقته الكلام ده انا مرهقه وعاوزه انام
وضع يده أمامها ليمنعها من المرور وقال بحزن_أنتى لسه مسامحتنيش يا مريم..مش كده
قالت دون ان تنظر اليه _انا قلتلك قبل كده انى مسامحاك
يوسف_طب انا راجعتك ڠصب عنك..يعنى مكنتيش عايزة ترجعيلى
تابعت وهى مازالت تنظر بعيدا عنه_ده حقك اللى ربنا ادهولك...انت ممكن ترجعنى لعصمتك حتى من غير ما تقولى
حرك رأسه نفيا قائلا_بس انا مش عايزك تعملى حاجه ڠصب عنك ...انا راجعتك تانى علشان حسيت انك بتحبينى وبتغيرى عليا لكن لو الاحساس ده غلط وانتى مش عايزانى قوليلى
لم تستطع ان تجبه أنما أكتفت بنظرة لوم وعتاب طويله ودفعت يده بلطف ومرت من امامه للخارج ثم الى غرفتها الاخرى لتنام بها
جلس على طرف فراشه وهويشعر بالحيرة أهذه النظرة المعاتبه من أجل كلماتى ام من أجل انى راجعتها رغما عنها ام من اجل ماذا ..لكن أحساسى يقول غير ذلك ...أشعر بنبض قلبها لا أخطىء هذه النظرة ابدا...أستجيبي يا حبيبتى ..أستجيبي ..فأنا وان كنت شتاء ففى قلبى ربيع نابض لكى بالازهار
دخلت فراشها وتدثرت جيدا وكالعادة عندما تواجهها أزمة..وضعت الوسادة فوق راسها وحاولت ان تنام لكن هيهات تشعر بالضجر الشديد_لماذا لا يشعر بى لماذا يعتقد انى عدت اليه رغما عنى لماذا لا يتمسك بى اكثر من هذا هل انا هينة عنده الى هذا الحد لا تجعل ترددك سکينا ېمزق قلبى فيصبح حافرا لقبر حبى
غلبهما النوم وفى الصباح كانت والدته اول من تطرق بابهم ...ابتسمت لها مريم مرحبة بها قالت عفاف_هو يوسف لسه نايم
مريم _ثوانى اشوفه لحضرتك...طرقت الباب ولم يأتيها رد فعلمت انه مازال نائم ترددت فى الدخول ولكن لابد ان تدخل ...لم يكن الباب مغلقا بشكل كامل فدفعته بهدوء ودخلت وذهبت اليه فى فراشه لتوقظه كان ما يزال على نفس هيئته السابقه عندما تركته بالامس
شعرت بالخجل الشديد وهى تلمس يده لتوقظه ونادته بهدوء_حتى أستيقظ ونظر لها قائلا بتكاسل_صباح الخير
قالت بسرعه_صباح النور مامتك بره يالا قوم
أمسك يدها بسرعه قائلا_استنى طيب قومينى
نظرت له وقالت بعناد_انت بقيت كويس بلاش دلع يلا قوم بقى
تصنع يوسف الضعف وهو يقول_بطلى ظلم بقى يا مفتريه حرام عليكى تعالى ساعدينى بقى
مريم بضجر_اساعدك ازاى يعنى
يوسف_أمسكى ايدى بس وساعدينى اقوم
أستدارت اليه وأمسكت يده الاخرى وحاولت ان تساعده على النهوض وهو يتصنع التعب قائلا_مش قادر يا مريم أيدى وجعانى ومش هتعرفى تقومينى كده
مريم_أقومك ازاى طيب
يوسف_أحضنينى
أعتدلت مندهشة وقالت_افندم
ترك يده تسقط على الفراش بضعف قائلا_حرام عليكى انا تعبان قومينى بقى زمان ماما مضايقه بره
زمت شفتاها بحنق وقالت رافضة_طيب خاليك بقى وانا هروح انده مامتك تقومك بطريقتها
وخرجت سريعا وهو يقول متوسلا_لا بلاش ماما الله يخاليكى يا مريم..معندهاش هزار فى الصحيان
وفى اليوم التالي وبعد يوم طويل دخلت مريم الشرفه ووضعت أكواب الشاى امام يوسف على الطاوله الصغيرة وجلست بجواره وقد بدى منها الارهاق على وجهها وهى تقول_انت فعلا بتدلع اوى مع انك بقيت كويس يعنى ماشاء الله
نظر لها وداعبها قائلا_هو انا عملتلك حاجه ده انا غلبان
قالت بحنق_اه غلبان اوى ..عاوزنى اقومك واقعدك وأفصصلك واحطلك الاكل فى بؤك واغسلك ايدك وانشفها
قال بحزن مصطنع_ زهقتى منى قوام كده ..ده انا مريض
قالت ساخره_اه مريض اوى شكلك كده هتخف وانا هرقد مكانك
قال بنظرة حانيه_بعد الشړ عليكى يا حبيبتى..خلاص مش هتعبك تانى انا فعلا بدلع بس ببقى مبسوط وانتى مهتميه بيا كده..وبعدين الاكل ليه طعم تانى من ايدك
بدأت مريم بأرتشاف بعضا من الشاى وهى تنظر اليه نظرة جانبيه...وقد بدا سيهم بقول شىء ويقاوم التردد بصعوبه فقال بسرعه_مريم انا عاوز اسألك سؤال كده بس متردد وأستدرك قائلا_وبصى لو ضايقك خلاص مش مهم
أومأت برأسها وقالت _أتفضل أسأل
يوسف_هو احنا لما كنا فى الجراج والدنيا ضلمه مكنتيش خاېفه منى
حركت كتفيها للأعلى وقالت بلامبالاه_وأخاف منك ليه
أردف قائلا _يعنى انتى بقيتى تحسى بالامان معايا
نظرت له بجانب عينيها وقالت_انت ليه مهتم اوى بالسؤال ده ..سألتهولى اكتر من مره
زفر بحزن قائلا_لما كنا فى مسافرين قولتيلى وانتى بتعيطى انك لما سمعتى صوتى فى الضلمه حسيتى بالامان ......ثم الټفت اليها متابعا_نفسى ترجعى تحسى بالامان معايا تانى
أجابته بخفوت وهى تضع عينيها فى الكوب بين يديها_لو مكنتش حسيت معاك بالامان مكنتش فضلت ماسكه فيك واحنا فى الجراج والدنيا ضلمه ومفيش حد غيرنا زى ما كنا فاكرين
تنهد بارتياح وهو ينظر الى الحديقه قائلا_الحمد لله...دى اقصى حاجه كنت بتمناها
سمعت صوت رنين هاتفها فقالت_هروح اشوف مين
أخذت الهاتف وابعتدت عنه لتتحدث الى عمها دون ان يسمعها
مريم _الحمد لله يا عمى احنا بخير كلنا
حسين _ويوسف اخباره ايه
تم نسخ الرابط