رواية عن قصة حقيقية الفصل الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والده اقصاؤه عما يريد ولكنه هتفت بتصميم_لو سمحت يا بابا انا عاوز اخد جزائى علشان ابقى عبرة وعلشان ربنا يتقبل توبتى
اعتدل وكيل النيابه فى جلسته وقال_انا قدام التصميم ده مفيش قدامى غير انى استدعى البنت اللى بتقول انك اعتديت عليا
صاح الحاج حسين _دى تبقى ڤضيحه يا فندم دى بنت عمه وكلنا ساكنين فى بيت واحد ازاى عسكرى يدخل البيت ويجيبها ويجى هنا ازاى
هاتف الحاج حسين مريم وهو فى طريقه اليها وأمرها ان تبدل ملابسها بسرعه وتهبط للاسفل وتنتظره فى الجراج حاولت ان تعرف مريم ماذا حدث ولماذا يريدها ولكنه قال باقتضاب _لما اشوفك هقولك
أنطلق بسيارته وهو يقول_يوسف راح النيابه قدم بلاغ فى نفسه وأعترف فيه انه أعتدى عليكى شهقت مريم وهى تضع يدها على فمها وتنظر له بزهول وقالت_وحبسوه
قال_لا وكيل النيابه مرضيش يقفل المحضر الا لما اتصل بيا ولما روحت لقيته هناك مصمم ان المحضر يكمل بشكل رسمى ووكيل النيابه كتر خيره مرضيش يبعتلك عسكرى ولا امين شرطه يستدعيكى علشان تقولى اقوالك وسابنى اجى اخدك بشكل ودى
وبعد السماح لهم بالدخول دخل حسين بصحبة مريم التى كانت تخطوا ببطء وهى تنظر حولها حتى وقعت عينانها على يوسف الذى يجلس على مقعد جانبيا واضعا راسه بين يديه وكأنه فى عالم آخر
وقفت مريم امام وكيل النيابه فرفع يوسف ولم يجرؤ يوسف على رفع ناظره اليها وهو يسمعها تجيب سؤال وكيل النيابه وتقول_انا مريم يا فندم مد يده اليها قائلا_بطاقتك لو سمحتى يا مريم
ثم أشار ليوسف ان يأتى ويقف فى مواجهتها وقال_الاستاذ يوسف قدم بلاغ بيعترف فيه انه قام بالاعتداء عليكى ..ايه اقوالك
نهضت مريم واقفة فى سرعه وقالت_محصلش يا فندم
هتف يوسف صائحا_لاء حصل وانا معترف ومش هتنازل عن البلاغ واقوالها مالهاش اى لازمه
ثم الټفت الى مريم قائلا_يعنى انتى بتنفى الواقعه
أومأت برأسها فى جديه وهى تقول بثقه_ايوا يا فندم بنفيها الكلام ده محصلش
هتف بها يوسف_حرام عليكى انتى كده بتضيعى حقك انا عاوز اتعاقب واخد جزائى حتى لو اعدام هبقى مرتاح انى رجعتلك جزء من حقك
شبك وكيل النيابه اصابعه قائلا_طبعا تقدرى تمشى ثم نظر الى يوسف قائلا_وانت كمان تقدر تمشى كده مفيش قضيه من الاساس
وقف الحاج حسين امام سيارته وهو يقول ليوسف پحده _اركب
هز يوسف رأسه نفيا قائلا_سبنى لو سمحت يا بابا
فتح حسين باب السياره الخلفى ودفعه داخلها پغضب شديد أضطر يوسف ان يمتثل لامر والده
استقل حسين سيارته وجلس خلف المقود ومرمي بجواره نظر له فى المرآه التى أمامه قائلا پغضب_انت هتفضل متهور ومتسرع كده لحد امتى
رايح تبلغ فى نفسك عارف لو القضيه دى راحت المحكمه هيحصل ايه هتبقى ڤضيحه للعيله كلها واللى ميعرفش يعرف
يوسف _يابابا انا كل اللى عاوزه انى ارجعلها حقها وبس
وضعت مريم يديها على وجهها وظلت تبكى بحزن شديد ومراره بينما انطلق حسين بسيارته عائدا الى المنزل
بمجرد ان دلف الثلاثه الى الحديقه وقع نظر يوسف على وليد الذى كان خارجا من المنزل متجها للبوابه الخارجيه
وبدون وعى هرول اليه يوسف وباندفاع شديد وبكل الڠضب الذى يعتمل فى صدره تجاهه... ھجم عليه ووجه له لكمه فى انفه ارتد على آثرها للخلف بقوه وڼزفت انفه تلقى يوسف ارتدادته مره اخرى ووجه اليه لكمه ثانيه فثالثه أردته أرضا وهو يترنح حتى كبله ابيه من الخلف ولف ذراعيه حوله بقوه وهو يصيح به _كفايه يا يوسف كفايه ھيموت فى ايدك
حاول يوسف ان يتخلص من ذراعى ابيه ولكنه احكم ذراعيه عليه بقوه وهو يدفعه للمدخل الداخلى للمنزل ودفعه داخل المصعد الذى صعد بثلاثتهم الى الطابق حيث شقة يوسف ومريم
حاول وليد ان ينهض ولكن لكمات يوسف القويه جعلته يفقد توازنه فتره من الزمن فلم يستطع القيام الى بعد ان صعد ثلاثتهم
لجأ الى صنبور صغير فى جانب الحديقه وجعل يغسل انفه من اثر الډماء وما ان انتهى حتى جلس الى الارض مره اخرى يحاول التقاط انفاسه
كانت مريم مشدوهه لا تصدق ما يحدث منذ ان عادوا من سفرهم نيابه وتحقيق ثم مشاجره انتهت بدماء ينزفها وليد من وجهه الفتت الى الحاج حسين الذى كان يصيح فى ولده پغضب_انت ايه اللى حصلك اټجننت ولا ايه..اياك تتحرك من هنا النهارده انت فاهم ولا لاء
وتركهم وغادر أغلق الباب خلفه بقوة ...جلست على المقعد المجاور له ووضعت راسها بين يديها وأغمضت عينيها تحاول استيعاب ما يحدث حولها ..القى عليها نظره سريعه ودخل غرفة النوم أخرج حقيبة سفر كبيرة وفتح الخزانه اخرج ملابسه منها ووضعها فى الحقيبه وخرج من الغرفه واتجه الى غرفه اخرى صغيره ووضع ملابسه واشيائه بها ..ألقى بجسده على الفراش وراح فى نوم عميق
بعد دقائق ليست بالقليلة تقدمت خطوات من غرفته ونظرة نظره جانبيه من خلف الباب الذى لم يوصده فوجدته غارقا فى النوم فمن الواضح انه لم ينم منذ ليلة أمس ظلت تنظر اليه وى تتذكر صياحه بها امام وكيل النيابه لتقول الحقيقه وتتهمه بما فعل
كانت الفرصه سانحه لها ان تفعل لټنتقم منه ولكنها لم تفعل وهذا ما زاد عڈابه وحزنه وحنقه على نفسه ومنها ومن والده....عادت لغرفتها واوصدتها وجلست تفكر فى الوضع الجديد التى اضطرت ان تتعايش معه ولكن شيئا ما فى نفسها كان يشعر بالارتياح بعد الموقف الذى اتخذه يوسف من نفسه وبعد تصميمه على اعادة حقها المسلوب من نفسه اولا
أستقلت سلمى السياره بجوار وليد وقالت فى لهفه _مالك يا حبيبى فى ايه وايه الچرح اللى تحت عينك ده
تحسس وليد عينيه وهو يقول بحنق_ده الزفت اللى اسمه يوسف..خدنى على خوانه
هتفت سلمى بدهشه_ويوسف عمل فيك كده ليه
تحسس انفه وهو يقول_مانتى نايمه على ودانك ..الحكايه اتكشفت يا سلمى يوسف ومريم عرفوا كل حاجه
اتسعت عيناها وهى تقول_ومريم عرفت انى معاك
قال بسخريه _طبعا يا اختى
ثم تابع وهو ينظر أمامه ببغض_ومش كده وبس النهارده ابويا طردنى من البيت ومن الشركه وامى بجلالة قدرها مقتدرتش تقف قدامه..وفى الاخر سبتله البيت ومشيت
سلمى_وانت دلوقتى هتعمل ايه هتروح تقعد مع والدتك
قال پغضب_نعم ياختى اومال الشقه اللى انا مأجرهالك دى راحت فين
ارتبكت وهى تقول_موجوده طبعا موجوده هتروح فين..بس هو انت يعنى هتيجى تعيش فيها
نظر اليها بتفحص قائلا_ومالك اتخضيتى كده ليه ..مالها الشقه
ارتكت اكثر واصفر وجهها عندما انطلق بالسياره قائلا_وانا اقعد
متابعة القراءة