رواية عن قصة حقيقية الفصل الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
مريم ..انا كمان لسه مريم يا يوسف ..لسه بعفتى وطهارتى وربنا حمانى وحصنى رغم كل الافترا اللي أتقال عنى
نسي ألمه وجرحه الذى لم يندمل بعد وحملها بين ذراعيه وطاف بها وهو يهتف تاره وېصرخ تارة أخرى ويبكى بضحكات ويضحك بدموع وأختلطت دموعه بدمعها وهو مازال يهتف_ مش مصدق ..مش مصدق يا مريم مش مصدق
أنزلها الى الارض برفق قائلا_ بابا ..بابا لازم يعرف
أحتضن وجهها بكفيه قائلا_ومقولتليش ليه من ساعتها
قالت وهى تنظر لعينيه وتمسك بقبضته_كنت عاوزه اربيك شويه
تأمل وجهها لفترة طويله ووأحتضنها بين يديه قائلا _يابنت اللذين ... ثم ابعد وجهها مره أخرى ونظر اليها يتفحص عينيها قائلا بتحدى_تصدقى بقى ده انا اللى هربيكى
وقفت خلف الباب وقلبها يخفق بشدة _مش هافتح
طرقها مره أخرى صائحا _بقولك افتحى بدل ما أكسر الباب
بادلته الصياح من خلف الباب _بقولك مش هافتح مهما عملت مش هافتح ..مش هافتح مش هافتح مش هافتح يعنى مش هافتح
أبتسم وهو يضمها أكثر الى صدره قائلا_ أنتى ..أنتى اللى حياتى ابتدت معاكى انتى الهوا الل بتنفسه انتى الهدف والوسيله انتى اللى معرفتش الحب غير معاكى انتى دنيتى الجديده واللى معشتهاش قبل كده انتى اللى عشت معاكى احساسيس غريبه عليا دوقت طعمها وعشتها بكل ما فيا انا طويتك يا مريم وحطيتك فى قلبى وعمرك ما هتطلعى منه ابدا
قالت عفاف بنفاذ صبر _والله زهقت يا حاج بقالى ساعه كل شويه اتصل ويقولوا نازلين ومفيش فايده ضحك حسين ضحكات جعلت الجميع يبتسم ثم قال_الله والبنات فين كمان ...ايمان وفرحه ووفاء مش كانوا هنا من شويه
ضحك والده مره أخرى وقال_خلاص طالما هى حابه كده والبنات موافقين أحسن برضه علشان يبقوا على راحتهم أكتر
وهنا طرق يوسف ومريم الباب فتح ايهاب باب المنزل وهو يمسك معدته قائلا_حرام عليكوا متنا من الجوع
دخل يوسف وهو يلف كتف مريم بذراعه ويقول_معلش يابنى انا عارف ان اختى مجوعاك قدرك بقى ونصيبك اصبر بقى
خرجت فرحه قائله بشغف_انا سامعه حد بيجيب سيرتى
تلقاها يوسف بذراعين مفتحتين قائلا بمرح_لا يا ام العيال وحشانا يا غاليه
ضړبت يده وهى تقول أم العيال فى عينك ده انا لسه يدوب فى الشهور الاولى بينى وبين ايمان شهر واحد ...نهض عبد الرحمن واقفا وهو يقول لفرحه_لا بقولك ايه ولا سابقاها ولا حاجه دى الحكايه كلها فرق التوقيت مش أكتر
علت الضحكات بينهم وقالت مريم طب ادخل انا بقى للبنات _قبل ما حد فيكوا يصطادنى
ربت يوسف على كتفها وقال مشجعا _أدخلى يا حبيبتى بس على مهلك ..ثم نادها برجاء ..الله يخليكى يا مريم كفايه ترجيع بقى أحسن كده على ما تيجى تولدى مش هنلاقى حاجه جوه اصلا
وأثناء الغذاء الټفت عبد الرحمن الى والده قائلا_عمى مجاش النهارده ليه يا بابا
حسين_بيحضروا نفسهم علشان هيسافروا يعرضوا وليد على دكتور بره مصر
الټفت اليه يوسف قائلا_ هو ابتدى يتحرك ولا لسه
تدخل ايهاب قائلا_بيتحرك على كرسى متحرك كده جوى البيت
تمتم يوسف قائلا بعدم أهتمام ربنا يشفيه
ربت والده على يده قائلا_لا يابنى ادعيله من قلبك ان ربنا يشفيه وليد عرف غلطته وندم على اللى عمله وعرف ان اللى هو فيه ده عقاپ من ربنا
تدخلت عفاف قائله _ومش هو وبس والله يا حاج ..دى فاطمه كمان كأنها أتبدلت لواحده تانيه خالص الحزن على ابنها كسرها اوى وخلاها فى دنيا تانيه ربنا يرفع عنهم يارب.. الله يسامحهم بقى
_...يوسف
_نعم يا حبيبتى
_ناولنى البسكوت المملح اللى جانبك ده
_مريم مكنش حمل ده كل شويه بسكوت بسكوت انتى حامل فى عيل فى الحضانه ولا ايه
_كده يا يويو...ده انت حتى امبارح زعلتنى ومردتش تشيلنى
_اولدى انتى بالسلامه يا حبيبتى وانا اشيلك زى ما انتى عايزة اصل بصراحه معنديش غير عمود فقرى واحد
_قصدك ايه انا تخنت يعنى
_لا يا حبيبتى هو انا أجرؤ أقول كده
_طب هات البسكوت بقى
_بقولك ايه يا مريم
_نعم يا حبيبى
_عبد الرحمن كان بيحكيلى على سياحه جديده كده اسمها السياحه الزوجيه
_ايه ده بجد يعنى ايه الناس بتسافر مجوز
_مجوز
_اه أتنين اتنين يعنى
_مجوز ايه بس هو انا بكلمك على جوز حمام
_طب فهمنى ايه السياحه الزوجيه دى
_طب تعالى جوه احسن الدنيا برد هنا
_طب شيلنى
_ليه
_علشان تحكيلى جوه على السياحه الزوجيه
_سياحة ايه
_السياحه الزوجيه اللى عبد الرحمن قالك عليها
_عبد الرحمن مين
_اخوك!!!
_اخويا مين انا ماليش اخوات ...
قال شيلنى قاااال!