رواية عن قصة حقيقية الفصل الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اسالك ليه انا هروح اشوف بنفسى
وفى الطريق اطلق ضحكه عاليه وهو يقول لها_يابنت اللذين..قال وانا اللى كنت فاكر انى انا السبب فى انحرافك..اتاريكى كان عندك استعداد اصلا بس محتاجه حد يوجهك
اشاحت بوجهها وهى تقول_انا مكنش قصدى على فكره دى الحكايه كلها جات صدفه وعموما دى صاحبتى واللى بيجى معاها ده جوزها بس عرفى يعنى
قالت بسرعه _مبخدش حاجه بقولك صاحبتى والراجل يبقى جوزها
قال بمكر_عاوزه تفهمينى انك بتبيتيهم عندك لوجه الله
تلعثمت وهى تقول_هما مش بيباتوا كل يوم ده هو يدوب تلت او اربع ايام فى الاسبوع
حرك رأسه وهو يقول_يابنت الايه بتعرفى تستخدمى كل الامكانيات اللى تحت اديكى بكل الطرق...لمعت الفكره فى رأسه وقال_وماله فكره برضه اهو الواحد يلاقى شغلانه بدل ما انا بقيت عاطل كده
قال بغل _لا يا اموره مش انا اللى استسلم مسيرى هرجع واللى هلاقيه قدامى هتبقى امه داعيه عليه
لم يكن عبد الرحمن يصدق ما يسمع وهو ينظر الى فرحه وايمان ووالدته ووفاء هتف بدهشه قائلا_معقوله اللى بسمعه ده ووليد يعمل كل ده ليه.... ايه اللى بينه وبين يوسف ومريم علشان يخطط كل التخطيط ده
الټفت لها عبد الرحمن متسائلا_واشمعنى مريم ويوسف يعنى طب ما انا اتجوزت ايمان وايهاب اتجوز فرحه
قالت _انا كنت حاسه من زمان ان مريم عجباه لكن مكنتش افتكر ابدا انه هيعمل كده لما ترفضه
نظرت وفاء لايمان وقالت _انا اسفه يا ايمان مش عارفه اودى وشى منكوا فين لكن انا خلصت ضميرى وحكتلكوا على اللى عرفته
قالت بحزن_لاء فى يا طنط عفاف ....لما بابا طرد وليد سمعته بيتوعد مريم ويوسف خفت عليهم وانا عارفه وليد شرانى ....كان لازم تعرفوا علشان تخلوا بالكم منهم وخصوصا من مريم
وضعت ايمان كفها على صدرها قائله بأسى_هو فى كده فى الدنيا معقوله
أطرقت وفاء رأسها وقالت بخفوت_انا اتصلت على عماد وقلتله يعجل بالجواز احنا المفروض مكناش هنتجوز قبل شهرين لكن انا خلاص مبقتش قادره اقعد فى البيت ده
وقلت لبابا وهو وافق
نهض عبد الرحمن پحده قائلا_متعرفيش وليد ممكن يروح فين بعد ما مشى من البيت يا وفاء
وقفت ايمان بسرعه وصوبة نظرها اليه وقالت بلهفه_عبد الرحمن ارجوك ..مكلش دعوه بيه
اعاد سؤاله مره اخرى على وفاء وكأنه لم يسمعها _فلمعت عيناها بالدمع قائله_ارجوك يا عبد الرحمن انا ماليش غيرك...بينما قالت وفاء_لا معرفش مكانه فين
نظرت اليه والدته قائله _اسمع كلام مراتك يا عبد الرحمن وبعدين الحكايه خلصت وابوه طرده
قل بجديه_وانتى فاكره انه هيسكت يا ماما
قالت _خلاص ناخد بالنا وخلاص لكن مش نروحله احنا لحد عنده يابنى
هتف قائلا_اللى حصل ده مش حل يا ماما كده الموضوع هيفضل متعلق لازم نحسمه علشان نخلص ..وبعدين يعنى انتوا شايفنى هروح اقتله ..
تعلقت ايمان بذراعه قائله _ارجوك اسمع كلامنا ..نظر الى عينيها فوجدها ترجوه بشده فربت على وجنتها بحب قائلا_مټخافيش يا حبيبتى انتى عارفه انى مش متسرع وبعدين انا معرفش مكانه لحد دلوقتى
قالت وقد افلتت دمعه من عنينيها_طب على الاقل استنى لما النفوس تهدى وبعدين ابقى دور عليه بلاش دلوقتى علشان خاطرى
أفلت ذراعه التى كانت متعلقة بها وأحاطها بها وضمھا اليه وقبل رأسها قائلا_حاضر يا حبيبتى مش عاوز اشوفك متوتره كده وخاېفه
مر الاسبوعان وأضرطت فاطمة الى العوده للمنزل لحضور حفلة زفاف ابنتها..فى هذه الفتره كانت مريم لا ترى يوسف تقريبا كان يخرج باكرا جدا ولا يعود قبل منتصف الليل فيدخل غرفته ولا يخرج منها الا وقت أذان الفجر
لم تكن تسمع صوته الا مره واحده عندما يطرق باب غرفتها قائلا_الفجر يا مريم قومى صلى
ولم تكن تراه الا حين عودته من صلاة الفجر وهو يلقى عليها السلام ذاهبا الى غرفته مره اخرى
حتى ايام العطلات لم يكن ليبقى فى المنزل حتى لا يضايقها... بل كان يتطوع مكان عبد الرحمن ليسافر فى عمليات التخليص الجمركى
كانت حفلة الزفاف فى اضيق الحدود لم يحضرها سوى المقربين فقط من العائلتين... وأضطر وأضطر الحاج حسين الى الضغط على اولاده وازواجهم لحضور الحفل من أجل وفاء ووالدها فقط..جلست فاطمة بالقرب من ابنتها ولم تتحرك الا لمصافحة المدعوين ببرود
ضغطت ايمان على يد زوجها قائله يعتاب_انت مش هتبطل تبصله بقى ..الراجل مش عارف يودى وشه منك فين شيله من دماغك بقى
الټفت اليها وقال بجديه_وهو يهمك فى حاجه يا هانم
ابتسمت بحب قائله_اه يهمنى ..يهمنى انك تعرف انى بحبك انت وبس
لانت ملامحه كثيرا وقال بخفوت_من ساعة ما شفته بيبصلك اول مره لما اخوه جه يتقدم لوفاء وانا بكرهه لله فى لله ومبطيقوش
قالت بسرعه_بس انا بقى بتبسط لما بشوفه
ضغط على يدها بقوة وقطب جبينه قائلا_نعم بتتبسطى لما بتشوفيه
ابتسمت پألم وهمست تشاغبه قائله_اصله بصراحه لى عليا فضل كبير اوى..من ساعة ما شوفته بيبصلى وانت بقيت تغير عليا وتحبنى
نظر لها بتأمل وعمق يتفرس فى ملامحها عن قرب وقال _لا انا كنت بحبك من قبلها بكتير بس انا مكنتش عارف
أسندت رأسها الى قبضتها برقه قائله_وايه بقى اللى خلاك تاخد بالك
تنهد بأرتياح وقال بثقه_ربنا.....نظرت له بعينين حائرتين فتابع قائلا_ربنا رزقنى حبك يا ايمان وانا مكنتش لاقى تفسير لده... لحد ما قربت منك اكتر واكتر وعرفت انتى قد ايه قريبه من ربنا وانك بتلجأليه سبحانه وتعالى فى كل شىء... كبير او صغير ومبتشتكيش لحد غيره اللى تاعبك... واى حاجه تقربك منه بتعمليها حتى لوكانت سنه او نوافل واى حاجه شاكه فيها انها ممكن تكون حرام بتبعدى عنها ومن ساعه ما بتصحى لحد ما بتانمى وانتى همك اخرتك وهل ياترى اليوم ده هيضاف لحسناتك ولا ذنوبك
وساعتها عرفت معنى الحديث اللى بيقولمن كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
ساعتها بس عرفت ليه ربنا طوعلك قلبى وبقيت احس بيكى فى دمى وان ربنا حط حبك فى قلبى ومن غير مقدمات لقيت نفسى بعشقك ومبقتش اقدر استغنى عنك ابدا زى ما اكون بحبك من سنين
كانت ايمان تستمع اليه وعيونها تنطق بالحب والهيام ..تعلقت عينيهما ببعضهما البعض لفتره طويله وهما تبوحان بالكثير
قطع صمتهم المتحدث هذا زفرته القويه وهو مازال يتفحصها وقال بعذوبه_هو مش احنا حضرنا
متابعة القراءة