رواية عن قصة حقيقية الفصل الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وعملنا الواجب ماتيجى نمشى بقى
ضحكت وقال برقه_احنا لحقنا
قال بنظره تعرفها جيدا_انا بقول نروح بقى..اصل احنا مخلصناش موضوع السياحه الزوجيه بتاعنا
ابتسمت وقد أجمرت وجنتاها حياءا وقالت_هو الموضوع ده مش هيخلص ولا ايه دى مكانتش كلمه دى
مط شفتيه وهو يمسح على وجنتها بيد ويضغط برفق على يدها الاخرى وقال _لا طبعا مبيخلصش انا راجل بحب الاتقان وبحب الشفافيه
وفجأه وبدون سابق انذار شعرت مريم بالتوعك الشديد وهى تجلس الى مائدتها هى ويوسف أمسك يوسف كتفيها وقال بقلق_مالك يا مريم
ظهرت علامات الالم على وجهها وقالت بصوت متقطع_مغص بيقطع فى بطنى يا يوسف الحقنى ...ساعدها على النهوض ولف خصرها بيده واسندها اليه برفق وهو يحاول ان لا يلاحظ احد ما يحدث... وبمجرد ان خرجت الى الهواء استنشقته بقوة شديده وبدأت فى التقيأ الى ان افرغت ما فى معدتها حتى شعرت بالاعياء الشديد وخارت قواها
هتف بها يوسف يحاول ان يعيدها الى وعيها ولكنها لم تستجب له أزداد قلقه عليها ووقف حائرا هل يدخل لينادى اختها او ووالدته ام يذهب بها الى المشفى واخيرا قرر ان يأخذه الى اقرب مشفى منهم
حملها وادخلها برفق فى المقعد الخلفى وانطلق بها وقلبه ينتفض خوفا عليها ..ظل يبحث بعينيه وهو يقود سيارته عن مشفى يمينا ويسارا تاره وينظر اليها فى مرأته تارة اخرى وكلما ابتعد ولم يجد شيئا ضړب المقود بقوة وأخيرا وجد لوحة مضائه كتب عليها اسم طبيبة لم ينتظر حتى يعرف تخصصها ...وانما اوقف سيارته فى سرعه وخرج منها فتح الباب الخلفى واخرجها بحذر حتى لا تصطدم رأسها ..أغلق الباب بأهمال وصعد بها بمجرد ان خرج من المصعد ووقع بصر بعض النساء الاتى كن يجلسن بجوار باب العيادة حتى اسرعن اليه بتلقائيه وأسندوها حتى غرفة الكشف الداخليه القت الطبيبه نظره عليها وقالت بشك_حصلها ايه
فتحت الطبيبه جفنيها ونظرت فيهما وشرعت فى فحصها ولكنه التفتت الى يوسف قائله_هو حضرتك تبقلها ايه
تلعثم فهل يقول زوجها ام طليقها فحسم الامر قائلا_انا جوزها
ارتباكه لفت نظرها فنظرت له بريبه وقالت ببطء_طب اتفضل حضرتك استنى بره لحد ما اكشف عليها
قال يوسف بلوعه_لسه الدكتوره بتفوقها
نظر الحاج حسين الى اللوحه على باب العياده وقال بدهشه_وجايبها عند دكتورة نسا ليه مودتهاش مستشفى ليه
وبعد دقائق اخرى خرجت مريم وهى تستند الى يد مساعدة الطبيبه التى اوصلتها للخارج وأوقفتها بجوار يوسف...
قالت مريم من بين دموعها وهى تشيح بوجهها _مفيش ...لسه بطنى بتوجعنى شويه
ربتت على ظهرها مره اخرى وقالت بابتسامه _طيب ماهو ده عادى ...مش الدكتوره فهمتك كل حاجه
الفصل الثلاثون والاخير الجزء الثانى
حمد لله على سلامتك يا بنتى ده انا اټخضيت اوى لما يوسف كلمنى وقالى انك اغمى عليكى
جففت مريم دموعها وهو مازال يضمها الى صدره بحنان وقالت بخفوت_ربنا يخاليك ليا يا عمى متقلقش عليا الدكتوره فوقتنى وقالتلى ان يمكن اكون أكلت حاجه ملوثه و الحمد لله انى رجعتها بسرعه
مسح الحاج حسين على رأسها قائلا_الحمد لله يابنتى يالا اركبى علشان اوديكى البيت وارجع اخد عفاف والولاد من الفرح شكلك تعبانه
تدخل يوسف قائلا_ارجعلهم حضرتك يا بابا علشان محدش يقلق ولا يلاحظ حاجه وانا هوصلها
نظر لها حسين وكان يتوقع ان ترفض ولكنها قالت_خلاص ياعمى يوسف هيوصلنى
أبتسم وضمھا للمره الاخيره وهو يربت على ظهرها قائلا_طيب يابنتى الحمد لله انى اطمنت عليكى يالا مع السلامه فى رعاية الله
أنتظرها يوسف حتى أستقلت السياره بجواره وأنطلق بها عائدا الى البيت...كان يخطف النظرات اليها بين الحين والاخر..كانت تبدو متختلفه عن كل مره رآها فيها منذ الحاډث
نعم مازالت شارده واجمه وكأنها فى دنيا أخرى ولكنها مختلفه ..لم يستطع ان يقاوم فضوله الذى ألح عليه بشدة ليتحدث اليها _مريم
التفتت اليه وكأنه قد انتشلها من بئر عميق دفعة واحده وقالت_ها ..قلت حاجه
قال بسرعه قبل ان تهرب منه شجاعته_الدكتوره كانت قلقانه مني وطلعتنى بره علشان تكشف عليكى..مقالتلكيش حاجه عني بعد ما فوقتك
التفتت مره اخرى تنظر امامها وقالت بقتضاب_سألتنى بس انت تقربلى ايه
قال_وهو يخطف النظرات السريعة اليها_وقلتلها ايه
نظرت امامها ولم ترد فشعر بسخافة سؤاله صمت مره اخرى طال الصمت بينهما كثيرا ..حاول الحديث مرة اخرى قائلا_اقولك على حاجه حصلت امبارح ومحدش يعرفها لغاية دلوقتى
أنتبهت لحديثه مرة اخرى وقالت _حاجة ايه
ظهر شبح أبتسامه على شفتيه وهو يقول_البت اللى اسمها سلمى لبست قضيه تسهيل دعاره
أتسعت عيناها وشهقت وهى تضع يدها على فمها وأخذت تتمتم_لا حوله ولا قوة الا بالله
ثم نظرت اليه بدهشة قائله_وانت عرفت ازاى
أتسعت أبتسامته وهو يقول_ماهو انا اللى عملت الواجب ده معاها
لم تكد تصدق ما تسمع وهى تنظر اليه بحيرة ...قطبت جبينها وقالت بضيق_وانت عرفت ازاى حاجه زى كده علشان تبلغ عنها اصلا
شرد وهو يقول ببغض _زى ما وليد عارف مداخلى وطريقة تفكيرى وعرف ازاى يقنعنى بكل اللى كان عاوزه .......انا كمان عارف مداخله كويس اوى علشان كده عرفت اوصله بسهوله واعرف هو راح فين بعد ما ابوه طرده ......وساعتها كان سهل عليا اعرف انه عايش مع سلمى فى شقة مأجرها ..فضلت وراهم لحد ما عرفت انهم بيشغلوا الشقه دى فى اعمال منافيه للأداب....وفرصتى جات لحد عندى علشان اوفى بوعدى ليكى واخدلك حقك
كانت تنظر أمامها بذهول وهى تستمع اليه وقالت ببطء_يعنى وليد كمان اتقبض عليه
مط شفتيه وقال بحنق_مع الاسف نفد منها الشقه طلعت متأجره باسم سلمى وهى اللى لبست الليله كلها
أسندت راسها الى زجاج النافذه وأخذت تنظر الى الطريق من خلاله فى حسرة وهى تشعر بالحزن لاجلها ....نعم هى ظلمتها وساعدت فيما حدث لها ولكن... ليس من السهل ابدا ان لا تشعر بالشفقه عليها ...أغمضت عينيها وهى تستغفر وتسترجع بخفوت _ انا لله وانا اليه راجعون ..معقول للدرجادى توصل بيهم لكده
تمتم قائلا وكانه لم يسمعها _بس مش هيفلت منى برضه
قالت دون ان تفتح عينيها _سيبه لربنا... ربنا هو المنتقم الجبار
كاد ان يتكلم ولكن رنين الهاتف قاطعه نظر سريعا
متابعة القراءة